يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 08-مارس-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة رندا شواله - شبكة اخبار الجنوب -

الشيخ عبد المجيد الزنداني- رئيس جامعة الايمان-
اختطب أمام تجمع أحزاب اللقاء المشترك الذي يسيطر
عليه حزب الاصلاح  وقبائل الشيخ حميد الاحمر واخوه
حسين اختطب يبشر المطالبين ب(التغيير) بأن دولة
الخلافة الاسلامية قادمة قادمة لا محالة في وقت
قريب.. ومن عجائب هذا التجمع المطالب ب(التغيير) الى
الافضل كما يزعمون، انهم ما ان سمعوا بشارة
الزنداني حتى هتفوا: الله اكبر ولله الحمد.. الله
اكبر ولله الحمد.. الله اكبر ولله الحمد.
 لاحظوا هذه المفارقة .. يدعون الى التغيير ويهتفون
مرحبين بالتخلف واستعادة الماضي السحيق!!


حزب التحرير الاسلامي المتطرف الذي انشأه (تقي
الدين النبهاني) في الشام قبل ستة عقود تقريبا
والذي يعد حزبا محظورا في كل الدول العربية
والاسلامية والذي يتبنى فكرة اقامة خلافة اسلامية
على غرار الخلافة العثمانية اصدر عقب خطبة
الزنداني بيانا يقول فيه انه يؤيد دعوة الزنداني
وهتاف هذه الجموع اذا كانت جادة في اسقاط النظام
الديمقراطي واقامة خلافة اسلامية في اليمن.


ومن خلال متابعتي لردود افعال بعض الكتاب على خطبة
الزنداني فاجأني انهم تفاجأوا  فعلا بتبشيره بعودة
الخلافة الاسلامية وأن نسختها الجديدة ستكون
بنموذج يقام في اليمن ثم يعمم في الاقطار وصولا الى
خلافة تمتد الى الهند والسند وبلاد ما بين النهرين
وما وراء النهر في الشرق، والاندلس وصقلية في
الغرب، وقالوا كيف يدعو الزنداني الى اقامة دولة
خلافة اسلامية في بلد ديمقراطي، وكيف يستقيم هذا مع
حديثه عن الديمقراطية والحرية والانتخابات
واستقلال القضاء وفصل السلطات..و..و..و.


 بالنسبة لي استغرب من هؤلاء الكتاب استغرابهم مما
يبشر به الزنداني ويدعو اليه ولا عذر لهم في ذلك الا
 اذا كانوا يجهلون حقيقة العقيدة الفكرية
والمذهبية والسياسية للزنداني.


فما قاله ليس مفاجأة بل تعبير عن قناعاته الحقيقية،
أما حديثه عن الديمقراطية ( الشوروية كما يفضل
وصفها) وحديثه عن الحرية والانتخابات واستقلال
القضاء وفصل السلطات..و..و..و. فهو مجرد قناع يستخدمه
لمجاراة الوضع القائم واظهار نفسه للغير بمظهر
حضاري، لكن من الناحية العملية هو وكل السلفيين
لديهم مشكلة مع الدساتير والقوانين الحديثة
والقانون الدولي وكل أمر له صلة بالديمقراطية
وحقوق الإنسان ودولة المواطنة ودولة المؤسسات
والمجتمع المدني. فكل هذه يعتبرونها (مستوردات
غربية كافرة).  ويرون انه لا بد من القضاء على النظام
الديمقراطي واحلال  “الخلافة الإسلامية”
محله، وهذه هي مهمتهم العملية رقم واحد ..


لكن نحن جميعا نؤمن أن نظام حكم كهذا لا يمكن
استعادته من القرون السحيقة ولا يمكن تطبيقه في هذا
العصر لاستحالة تطبيقه فيه.  ونؤمن ان النظام
الديمقراطي الذي يسود في العالم اليوم  يمثل خلاصة
التجربة الإنسانية والتاريخية – العربية وغير
العربية- والتي تطورت منذ القدم ووصلت إلى هذا
الإنجاز الضخم الذي لا يمكن تصور حياة إنسانية
كريمة ومستقرة اليوم بدونه.
 الشيخ عبد المجيد الزنداني وكثير من السلفيين
يفكرون بطريق مختلفة، فهو الى جانب عقيدته
السياسية المتقاطعة مع العصر يصر على استلهام
تجربة حركة طالبان الأفغانية رغم أنها فشلت فشلاً
ذريعاً في إدارة “امارة افغانستان” التي
اعتبرها الزنداني وبعض السلفيين   “نواة للخلافة
الإسلامية” المراد استعادتها بالكامل .. فقد
استعادت هذه التجربة الطالبانية نظام متخلف و غريب
عن العصر، وكل ما فعلته حركة طالبان عبر أجهزة
“الخلافة” ابتداءً من “الخليفة” الملا
محمد عمر مروراً بأمير الجهاد وصاحب الراية
والمحتسب وغيرها من الأجهزة، إنها دمرت وقتلت
وصادرت الحريات وزرعت الأفيون واعتمدت في تمويل
الخزانة العامة على تجارة المخدرات وقطعت صلات
أفغانستان بالدنيا وخاصمت العالم وأفقرت الناس
وأزالت كل مظهر له علاقة بكرامة الرجال والنساء
وحقوقهن ولذلك زالت بسهولة.


 مع العلم أن حركة طالبان الافغانية المقبورة كانت
أكثر اعتدالاً واستنارة قياسا الى الزنداني( وهو
بالمناسبة شيخ وعراب اسامة بن لادن) وجماعته
وجامعته ايضا، لأن حركة طالبان كانت تعتنق المذهب
الحنفي المنفتح بينما الزنداني ومن معه من
“السلفية” الوهابية يتفوقون على طالبان في
التشدد والرجعية والتخلف وكراهة الناس ولا يعترفون
بالحريات الفكرية ولا التعددية السياسية ولا
التنوع المذهبي ولا دستور ولا قانون دولي ولا صداقة
وتعاون وتعايش بين الدول والشعوب .


دعونا نتصور كيف ستكون الخلافة الاسلامية التي
يدعون لإحلالها محل النظام الديمقراطي في اليمن..
من حيث المبدأ سيتم الغاء كل ما هو قائم من مؤسسات
ودستور وقوانين واحزاب ومنظمات وانظمة تربوية
وتعليمية والغاء الاعتراف بالعلاقات الدولية
والمعاهدات الدولية والمنظمات الدولية وغير ذلك ..
لماذا؟ الجواب معروف: كل هذا بنظرهم غير اسلامي..
فما الخطوات التالية اذا ؟ اقامة خلافة اسلامية حسب
الاصول الزندانية والسلفية.. فما هي اجهزة دولة
الخلافة؟ .. تصوروا التالي:


 - خليفة المسلمين الصدر الاعظم (عبد
المجيدالزنداني) – السردار القائم مقام( محمد
الحزمي) - رئيس ديوان البكباشية ( حميد بيك الأحمر)...
ثم امير الفتح والجهاد(محمد المؤيد)، ورئيس ديوان
الجواري (العلامة الديلمي)،.. ثم هيئة جامعة الإيمان
التي ستسند لها صلاحيات التعيين والاشراف على
وزارات صاحب السوق، والمحتسب، والعيون والعسس
(المباحث والمخابرات) ومؤدب الرعية، وصاحب الشرطة،
وصاحب بيت المال، والسلحدار، وصاحب الراية، وهيئة
تنظيم شؤون العبيد، وهيئة مراقبة سلوك الحريم،
وادارة الجزية، وادارة الخراج.... وخراب في خراب على
المستوى الداخلي وعلى مستوى العلاقات الدولية، ومن
ثم حرب اهلية كالتي شهدتها افغانستان ثم غزو خارجي.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ناجي عبده صالح الزيادي (ضيف)
12-03-2011
من جق الزنداني ان يقول مايريد إن كنا نئمن بلديمقراطيه وإقامت خلافه إسلاميه في هذا العصر أمر مستحيل ليس في اليمن فحسب بل في إي مكان واليمن أكثر من غيره بحاجه للديمقراطيه لمحاربت الفساد والحفاض علا وحدته وأمنه وإستقراره وقد أثبتت الديمقراطيه جدارتها في الغرب وأستطاعت هذه الدول الذي طبقت الديمقراطيه أن تحقق لشعوبها الأمن ولإستقراروتبني قوه إقتصادي وعسكريه وتكنولوجيه ظخمه

ابن اليمن (ضيف)
08-03-2011
لقد تكلمت عن شئ لست أهلا للكلام فيه, لن أقول المزيد لأنه يبدو أنك لا تعرفين شيئاعن الإسلام الذي أشك في انتمائك إليه



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)