شهدت مدينة عدن منذ ما بعد ظهر الجمعة وحتى ساعة متأخرة من الليل أعمال شغب وتخريب واسعة، واشتباكات مسلحة بين مليشيات الحراك الانفصالي وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرات آخرين بينهم عدد كبير من أفراد الأمن.

وقالت مصادر  في عدن: أن المئات من عناصر الحراك ومعهم مجاميعاً من أحزاب اللقاء المشترك نظموا بعد صلاة الجمعة تظاهرات تحولت بعد وقت قصير من انطلاقها إلى غوغاء، حيث قام المشاركون بتخريب كل ما وقع في طريقهم، وإشعال الحرائق في الطرقات والمتاجر، وبعض المباني الحكومية والأهلية في كل من "كريتر والمعلا والمنصورة والعريش"، كما أحرقوا طقماً عسكرياً وأكثر من 6 سيارات كانت متوقفة أمام البيوت أو المحلات.
 
وخلال محاولات المجاميع المسلحة لمليشيات الحراك المشاركة في المسيرة اقتحام عدد من المؤسسات الحكومية بقوة السلاح جرى تبادل لإطلاق الرصاص بين المسلحين والحراسات الأمنية التي أحبطت معظم محاولات اقتحام المؤسسات الحكومية ومقرات السلطة المحلية، غير أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ما يقارب (33) مصاباً، بينهم ما لا يقل عن (9) رجال أمن.

جدير بالذكر أن مدينة عدن ومنذ حوالي أسبوع تتعرض بصورة يومية لأعمال شغب وتخريب وإحراق مباني ومنشآت وسيارات، ينفي سكانها أن يكون العدنيين هم من يقومون بذلك، بل يؤكدون أن مجاميعاً من لحج والضالع تسللوا إلى عدن على مدار الأيام السابقة وهم من يقومون باحراقها وتدمير بناها التحتية.، وذلك على خلفية حسابات انتقامية تأريخية تعود لما قبل الوحدة اليمنية- طبقاً لما يقوله عدد من سكانها الاصليين.