تعرض مراسل "نبأ نيوز" بعد ظهر اليوم الجمعة لاعتداء بالضرب بالهراوات وتسليبه الكاميرا التي كان يحملها وكذلك بطائقه الشخصية، وذلك من قبل عناصر أمنية ترتدي زياً مدنياً، وعلى مرأى ومسمع من دورية لشرطة النجدة، رفض أفرادها التدخل لحماية المراسل.

وجاء الحادث خلال قيام الزميل "ياسر العبادي" بتغطية المسيرات التي خرجت بعد ظهر اليوم تأييداً لمبادرة الرئيس صالح، حيث فوجيء العبادي أثناء تصويره حشوداً من المتظاهرين عند جسر وزارة المالية على الطريق المؤدي إلى ميدان السبعين بقيام مجموعة ترتدي زياً مدنياً بمداهمته وضربه بالهراوات وسحب الكاميرا منه، وتفتيشه ومحاولة سحب بطائقه الشخصية فاستغاث بدورية شرطة قرب مطعم بروست الخطيب، غير أن أفراد الدورية ردوا عليه بأن يسلمهم البطائق.

ويأتي هذا الحادث رغم صدور توجيهات صريحة من لدن فخامة رئيس الجمهورية بحماية المتظاهرين والصحفيين سواء كانوا من المعارضين أم المناصرين، علماً أن هذه هي المرة الثانية التي يمنع فيها أحد مراسلي "نبأ نيوز" من تغطية الفعاليات المناصرة للرئيس صالح، حيث قامت الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة يوم 22 فبراير باحتجاز مدير تحرير "نبأ نيوز" أثناء تصويره الفعاليات الجماهيرية بميدان التحرير، وتم منعه من تغطية الأحداث بدون الحصول على ترخيص مسبق.
 
وفي الوقت الذي تستغرب "نبأ نيوز" الاعتداء على صحفيين يغطون فعاليات مناصرة للرئيس، في الوقت الذي لا أحد يعترض طريقهم عند تغطية فعاليات المعارضة، فإنها تستنكر ما حدث اليوم للزميل ياسر العبادي، وتطالب قيادة وزارة الداخلية  بالتحقيق بالموضوع، وإعادة ما تمت مصادرته، وتشديد توجيهاتها لجميع الأجهزة بالالتزام بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن حماية المتظاهرين والصحافيين سواء كانوا من المعارضين أو المناصرين أم المستقلين.

وتؤكد إدارة تحرير "نبأ نيوز" حرصها على نقل الحقيقة كاملة للرأي العام، دون الانحياز لطرف وتجاهل للآخر، وإنها ستضطر لتجميد عمل الموقع إذا استمر منع مراسليها من تغطية الفعاليات المناصرة أسوة بالمعارضة، لأنها ترفض تضليل الرأي العام بنصف الحقيقة فقط!