يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - قلب

الثلاثاء, 15-فبراير-2011
شبكة اخبار الجنوب - استطلاع / عادل مداحش -

يعتبره البعض تقليداً غربياً ينبغي تجنبه، لكن كثيرين يرون في “يوم فالنتين” مناسبة لالتقاء أرواح عطشى تهفو لأن ترتوي من “الحب” الموصل الجيد لثقافة التسامح.. وفي مجتمع كالذي نعيش فيه نحن أولى بهذا العيد من غيرنا وفقاً لثقافتنا وتقاليدنا، أما إذا كان مجرد تقليد دون تفريق بين المضامين والثقافات، فإنه ذوبان ثقافي وضياع للهوية.. في أسطر هذا الاستطلاع «الفالنتيني» اختلفت وجهات النظر، لكنهم اتفقوا أن «الحب» لا يستثني أحداً.
عيد اللحظة
عبدالمعين المضرحي ـ حديث عهد بحب عذري يقول: الحب كائن روحي مقدس لا يجب أن يرتبط بزمان أو مكان لأنه ضرورة لاستقرار النفس واستقامة الحياة التي ننشدها جميعاً.
إن طقوس عيد الحب هي أبعد ماتكون عن دائرة الحب، فالحب شعور وإيحاءات لا تترجم بشكليات هزلية وإنما بالفعل الصادق والسلوك الحياتي المثالي.
إننا نؤمن بأنه لا غنى لمخلوق أياً كان عن الحب ونؤمن ـ أيضاً ـ أن الحب عيد اللحظة وعيد اليوم وعيد الشهر وعيد السنة وليس ذلك فحسب، بل هو شعارنا في الحياة.
إنني أدعو إلى الحب الطاهر الصادق الخالص العفيف في كل لحظة وأجعل من نفسي ـ تجاوزاً ـ رسولاً من رسل الحب لا لشيء وإنما لأنني أدرك مرارة الحياة وقسوة العيش بدون الحب.
وإذا كان عيد الحب مفردة دخيلة على ثقافتنا العربية فإنني أدعو إلى الاحتفال به ولكن بطقوس نفرضها نحن بما ينسجم وثقافتنا وقيمنا وديننا شريطة أن لا يرتبط الحب بيوم يتيم في جملة أيام السنة.
فالنتين عربي
636الحب فطرة الله التي فطر الناس عليها ونحن الذي نسير به فنضعه في دائرة الحلال أو الحرام بتصرفاتنا، فالحب روح الحياة بل هو الحياة بذاتها.
وجدير بنا أن نكون نحن السباقين إلى تضمين قوانيننا ـ كعرب ـ يوماً معيناً كذكرى أو عيد لهذا الكائن الطاهر “الحب”.
إن من الواجب علينا جعل يوم بل أيام عيداً للحب كي ترتقي ذائقتنا ونتعلم كيف نحب بعضنا البعض ولنورث تلك للأجيال القادمة ليعلموا أن الحياة دون حب جحيم لا يطاق ولا أعني أن نأخذ كل ما يأتي به الغرب ونطبقه بحذافيره، بل نأخذ منه ما يفيد ونصبغه بما يتناسب مع ثقافتنا الوسطية على قاعدة «وأحل لكم الطيبات».. وليكن لنا “فالنتين عربي” ليوم أو لأيام نترك في صخب الحياة ونعيش مع  الحب.. فالحب هو الحياة.
أسمى الأعياد
أما حنان عبدالله الأكحلي “طالبة قسم حاسوب”فقالت: يوم الرابع عشر من فبراير أسعد أيام حياتي لأنه يمثل لي مناسبتين غاليتين على قلبي ففي هذا اليوم من العام 1988م كان مولدي وخروجي إلى هذا العالم، وعندما عقلت الحياة وما فيها كنت أسعى لبذل كل ما أمكن للاحتفال بعيد مولدي مع زميلاتي وصديقاتي، وعرفت حينها أن العالم يحتفل بعيد الحب في مثل هذا اليوم من كل عام فكانت سعادتي كبيرة جداً لأن يوم مولدي يوافق «عيد الحب» أسمى وأروع الأعياد ويكفي هذا العيد فخراً اجتماع المحبين والأصدقاء وتبادل الهدايا فيما بينهم ونشر ثقافة الحب والمودة بين الجميع، وأما بخصوص هذا العام وعلى الرغم من الأحداث الجارية في عالمنا العربي إلا أنني لن أفوت فرصة الاحتفال بهذا العيد، ويكفينا أحزان وهموم السياسة.
مظاهر مخزية
مختار محمد غالب ـ طالب جامعي  ـ قال:
في الحقيقة عيد الحب هو كل يوم تعيش فيه الحب والحنان مع الأهل والأحبة وليس ما يتم تحديده هذه الأيام فهذا الذي نرفضه لأن ما يحدث فيه يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والقيم والمبادىء الإسلامية السامية التي تسمو بالإنسان، أما تلك المظاهر التي يخرج بها بعض الشباب فتكاد تكون مخزية ودخيلة على ثقافتنا وفي الأخير الحب هو يوم أن تعمل الخير وتقدمه لأي إنسان بمحبة انطلاقاً من مبدأ «حب لأخيك ما تحبه لنفسك».
روح الحياة
أما نسيم علي بن علي  ـ طالب علم نفس فقال:
كثير من الناس يعتقدون أن الاحتفال بعيد الحب هو تقليد غربي ولاينبغي لنا أن نقلدهم في أعيادهم، ولكن في رأيي أن هذا العيد هو مناسبة لالتقاء أرواح عطشى تهفو جاهدة لأن ترتوي من ماء الحب الذي هو بلا شك روح الحياة، وليس أخذنا لأشياء غريبة هو خروج عن المألوف أو أمر لاينبغي أخذه، فما كان مفيداً أو ينفعنا ويؤصل لثقافات الحب والتسامح فمن الضرورة نأخذه، وكم نرى في حياتنا الكثير من جرائم الشرف والسبب الرئيس لها ثقافة الانغلاق والكبت الأسري الذي يولد بلا شك انفجاراً أخلاقياً نحن في غنى عنه، ولا أعني هنا أنني مع ثقافة الحرية المطلقة، لا ولكن حرية مع التزام وتوجيه من قبل الأسرة، وعلى أولياء الأمور أن يعلموا أن الثقة إذا لم تكن موجودة في أبنائهم وبناتهم فعليهم تحمل المسئولية في عدم تربية أولادهم التربية الحسنة.
اعتراف بقيمته
أما نجيب عبدالله “كاتب وشاعر”فيؤكد أن الحب قيمة عالية وغالية للإنسان، وبدون الحب لايمكن للحياة أن تستقيم.. فالحب هبة الله للإنسان وهو العطاء من الإنسان نفسه وللكائنات دون أن يرتجي المحب ممن أحبه مقابلاً غير الحب نفسه، والحب أنواع كثيرة منها حب الحبيبة، حب الزوجة، حب الأم، الأب، الوطن، وقبل كل ذلك حب الله.
وحقيقة أن يكون للحب يوم “عيد” فإن ذلك اعتراف بقيمته العظيمة وكذا أهميته، والإنسانية محتاجة لإرساء مثل هذا التقليد بأن يكون لها يوماً للحب في العام، رغم أن كل الأيام التي نعيشها في ظل وجود الحب هي أيام أعياد للحب.
لنا عيدان فقط
وتتساءل حواء الخليدي ـ «مدرسة» قائلة:
 هل ستحتفل بعيد الحب خارج إطار الشريعة؟ هل هو حب من أجل الله؟ هل هو تجديد لحب الوالدين؟ هل هو حب يقود إلى الفضيلة؟
أعتقد أن الإجابات ستكون بالنفي والأصل أن المسلمين لهم عيدين “الفطر والأضحى” فاحذروا من مظاهر هذا العيد وذلك من خلال تخصيص للهدايا ولبس الملابس الحمراء ،قال تعالى: “ومن يتولهم منكم فإنه منكم”.
عالم خاص به
وتقول ميثاق يحيى مهيوب “مدرسة”:
في كل عام يستعد العالم بأكمله للاحتفال بعيد الحب وهذا العيد وجد له مكانه في وطننا العربي، والكل مستعد لهذا العيد بالهدايا والمفاجآت وكل الأساليب التي قد تعبر عن الحب، كما نلاحظ الكثير من القنوات التي تعلن عن قدومه وتخصص الأغاني والأفلام التي لاتعبر إلا عن الحب والرومانسية والعشق والغرام وفي هذا اليوم يسود اللون الأحمر، هدايا حمراء، كروت حمراء ورود وملابس حمراء وأعتقد أن تخصيص يوم واحد لعيد الحب بسبب مشاغل الحياة، أما بالنسبة لي فأنني أعتبر عيد الحب مميزاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولكني اخترت يوماً معيناً بتاريخ معين واخترته بنفسي وبشخصيتي المستقلة ليكون هو عيد الحب بالنسبة لي وبهذه الطريقة قطعت الطريق أمام من يقول أن الاحتفال بعيد الحب بدعة غريبة فأنا قد خالفتهم بهذا وكونت عالماً خاصاً بي وعيد حب انتقيته بنفسي.
احملوا ورود الحب
د. عبدالله محمد سعيد القدسي ـ وهو أستاذ جامعي فقد تحدث عن هذا اليوم  قائلاً: اعترف أنني أعيش كل يوم، بل كل لحظة عيد حب، فعندما أخرج صباحاً من بيتي أعيش مع أولادي وزوجتي لحظة حب وعندما أسير في الشارع بين الناس فأنا أعيش احتفائية حب، فإذا دخلت مقر عملي التقيت زملائي وطلابي وكانت احتفالية حب، فإذا عدت إلى منزلي كانت مشاعر الحب في أعلى درجات تواجدها، إذا جلست إلى أهلي وأصدقائي وجيراني فإن ذلك موسم حب، إذا وقفت بين يدي ربي كانت لحظات الحب دهوراً، وإذا أنجزت عملاً أو قدمت خدمة، أو مشورة، أو قرأت كتاباً فكل ذلك أعياد حب.. الحب ليس لحظة أو ساعة أو يوم، الحب هو الحياة بكل أيامها وساعاتها ولحظاتها، ومن مظاهر هذا الحب إظهار ابتسامة، بشاشة، جمال، تواصل، وردة، كلمة طيبة، فإذا ذهبنا نحصر الحب في لحظة أو يوم فإن ذلك صورة مفجعة للحب تدل على شحة من يقدمه، أو فقر من يتلقاه، أنا هنا أنادي الجميع..  اجعلوا كل لحظة في حياتكم حباً يعم الجميع ولا يستثني أحداً، احملوا ورود الحب بجميع ألوانها إلى من تحبون.
 نحن أولى بالحب من غيرنا
عبدالعزيز العسالي ـ باحث في الفقه الإسلامي وكاتب تحدث قائلاً:
أولاً: الحب روح من الإيمان.
ثانياً: نحن في عصر انقلبت فيه المفاهيم ومدلولات الألفاظ، ذلك أن ثقافتنا واحدة، فالفن والحب والأدب والجمال أصبحت تحمل مدلولات معكوسة.
وبناء على ماسبق نقول: هناك أمور مشتركة في القضايا الإنسانية والاجتماعية بنسبة متفق عليها عند علماء الاجتماع.. وإذن فإن عيد الحب إذا كان سيؤخذ من الزاوية الثقافية العربية والإسلامية بمضامينها الاجتماعية في المجتمع الإسلامي فلا نرى بها بأساً، وأما إذا كانت مجرد تقليد دون تفريق بين المضامين والثقافات والسياقات التاريخية “الزمانية والمكانية” فأرى أنه ذوبان ثقافي وضياع للهوية.
والخلاصة نحن أولى بالحب من غيرنا وفقاً لثقافتنا وتقاليدنا


  
ملحق الانسان الجمهورية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)