شنت أجهزة الأمن بمحافظة تعز في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد حملة اعتقالات واسعة في صفوف المتظاهرين الشباب، حيث أقدمت نحو عشرة أطقم أمنية عند الساعة الثالثة فجراً على اعتقال نحو 30 شابا من شارع التحرير الكائن وسط مدينة تعز، والذي كان يعتصم فيه منذ أمس السبت زهاء الخمسة آلاف شاباً.

وقال شهود عيان  أن أجهزة الأمن كثفت من تواجدها بعد منتصف الليل في شارع جمال والتحرير حيث يحتل المتظاهرون الذين أطلقوا على أنفسهم حركة (شباب من اجل التغيير) شارع التحرير منذ ظهر يوم أمس السبت, كما أقدمت قوات الأمن قبل قليل على اعتقال أربعة ناشطين شباب وتم احتجازهم في مديرية الأمن العام بعد مواجهات وكر وفر بين المتظاهرين ورجال الشرطة التي استخدمت العصي وأعقاب البنادق لتفريق المتظاهرين.

وكان آلاف الشاب قد باتوا ليلتهم وسط شارع التحرير في محاكاة لتجربة الثورة المصرية, داعين الى رحيل السلطة والمعارضة معا.

 وأفادت معلومات  أن من بين الناشطين الشباب عناصر تنتمي إلى أحزاب اللقاء المشترك غير أنها قالوا  أنهم "معارضون للتوجهات الحالية للمشترك", في حين نفى العديد من المتظاهرين أن يكون من بين المتظاهرين عناصر تابعة للحراك الجنوبي, معتبرين تلك التظاهرة شبابية عفوية صرفة وهدفها رحيل السلطة والمعارضة في آن واحد.

وفيما أكد عدد من النشطاء الشباب عزمهم استئناف التظاهرات عصر اليوم الأحد وبشكل يومي حتى تتحقق مطالبهم فيما أسموها بالثورة اليمنية القادمة، فإن معلومات  تفيد بأن الأجهزة الأمنية قامت قبل قليل بالإفراج عن معظم الذين تم اعتقالهم.