طالب الرئيس اليمني "علي عبدالله صالح" اليوم الأربعاء من نظيره العراقي "جلال طالباني" الإفراج عن المواطنة اليمنية "حسناء علي حسين" المحكوم عليها بالإعدام من قبل القضاء العراقي.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيسين في مدينة شرم الشيخ المصرية على هامش مشاركتهما في أعمال القمة العربية الاقتصادية التنموية والاجتماعية الثانية التي بدأت أعمالها اليوم بمصر.

وبحث الرئيسان اليمني والعراقي العلاقات الثنائية بين اليمن والعراق وسبل وتطويرها والاستعدادات والتحضيرات الخاصة بانعقاد القمة العربية القادمة في بغداد.

وتطرق الرئيسان خلال اللقاء الى موضوع المواطنة اليمنية حسناء التي تواجه حكما بالإعدام في العراق، حيث طلب فخامة الرئيس من الرئيس العراقي الافراج عنها او تخفيف الحكم الصادر بحقها ومراعاة الظروف الإنسانية لها بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وقد وعد الرئيس العراقي بأنه سوف يستخدم صلاحياته كرئيس بعدم التوقيع على قرار الإعدام في حال صدوره.

وكان مجلس القضاء الأعلى أكد ان أرملة زعيم تنظيم القاعدة أبو أيوب المصري، تخضع الى قانون مكافحة الارهاب، بتهمة التستر على زوجها الذي قتل في عملية عسكرية غربي البلاد، في شهر نيسان الماضي.

وتعتبر حسناء علي حسين" يمنية الجنسية، من مواليد محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء تقبع حاليا في السجون العراقية مع أطفالها الثلاثة، وكانت قد تزوجت في العام 1998 من "ابو ايوب المصري" زعيم القاعدة في العراق، وتؤكد حسناء انها لم تكن تعلم عن زوجها غير اسمه الذي عرفته في جواز سفر اتضح لاحقاً انه مزور.

وبحسب مصادر إعلامية فان الفقرة الثانية من المادة الرابعة في قانون مكافحة الارهاب نصت على "يعاقب بالسجن المؤبد من اخفى عن عمد أي عمل ارهابي او آوى شخصاً ارتكب جرماً ارهابياً بهدف التستر".

وأكد الناطق باسم مجلس القضاء الاعلى، ان قانون مكافحة الارهاب معمول به في كثير من دول العالم وهناك نصوص قوانين في دول اخرى تتخذ اجراءات مشددة بالنسبة للجريمة الارهابية كونها تشكل خطراً كبيراً على أمن المجتمع.