كشف الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور/ احمد عبيد بن دغر عن محاولات ابتزاز يتعرض لها المؤتمر الشعبي العام من قبل أطراف اللقاء المشترك وذلك قبل أربعة أشهر من موعد الانتخابات النيابية المقرة في الـ27 من ابريل القادم.

وفيما أكد ابن دغر أن خيار تأجيل الانتخابات لم يعد مطروحاً، توقع مشاركة بعض أطراف اللقاء المشترك في الانتخابات وتحديدا التجمع اليمني للإصلاح والذي قال: أن قيادته، وهي قيادة مجربة، لابد أنها قرأت الأحداث بعيون مختلفة عن شركائهم الآخرين في المشترك، وهو أمر يغضب تيار المتطرفين داخل المشترك، معبرا في نفس الوقت عن أمله بتغليب صوت العقل في المشترك على أصوات المتطرفين، الذين لا يجدون لأنفسهم مكانا إلا في حالات الاضطراب.

وقال الدكتور بن دغر في حوار نشرته أسبوعية "26 سبتمبر" في عددها الأخير: (الاستقرار في اليمن هو ما نسعى إليه نحن في المؤتمر لما يمثله من حاجة ومصلحة وطنية عليا، وكونه مطلباً شعبياً، ولا يدعو إلى الفوضى إلا معتوه).

وكشف الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام عن اشتراط أحزاب المشترك التعتيم على عملية الحوار وسريتها وذلك قبل إعاقتهم للحوار باشتراطات تعجيزية ورفع سقفها مقابل تنازلات المؤتمر، مشيرا إلى أن ضيق الأفق لدى قيادات المشترك وحجم التناقضات التي تهيمن على العلاقة بين أطيافهم، وكذا حساباتهم الحزبية الضيقة، أدت بطبيعة الحال إلى تعذر اتفاقهم على موقف واحد، وكانت هذه الحالة احد أسباب إعاقة الحوار من قبل المشترك.

وجدد القيادي المؤتمري دعوة أحزاب المشترك إلى حوار مفتوح، ومستمر، وعلني، على قاعدة الثوابت الوطنية واحترام الدستور.

وفي رده على سؤال بخصوص اعتزام ما تسمى بتحضيرية الحوار المنبثقة عن أحزاب المشترك عقد مؤتمر وطني، قال بن دغر: (المؤتمرات اليوم تكاد تكون ظاهرة شائعة في بلادنا، فهناك مؤتمرات قبلية، وأخرى مذهبية أو طائفية، وثالثة مناطقية)، منوها إلى أن مثل هذه المؤتمرات قد تحقق بعض المكاسب الشخصية لدعاتها ومنظميها ومموليها، لكنها أبداً لا تمنحهم شرعية وطنية دستورية.. مؤكدا في هذا السياق: (الشرعية لها طريق واحد، هي الممارسة الانتخابية الديمقراطية، هي الجماهير الواسعة في طول البلاد وعرضها).