فجرت مظاهرة مختلطة للحراك في المكلا صخباً شعبياً في أوساط الأهالي إثر تعرض عدد من المتظاهرات لتحرشات جنسية من قبل عناصر الحراك الذين داهموا الموقع الذي يتجمعن به أمام إدارة أمن المكلا.

وبحسب متظاهرات  فإن مجاميعاً من النساء من أسر عناصر الحراك المعتقلين نظمن بعد عصر أمس الخميس مسيرة انطلقت من "جولة الدلة" وسط مدينة المكلا باتجاه "جامع عمر"، مرورا بالشارع الرئيسي، وتجمعن قبيل وقت المغرب بقليل أمام إدارة الأمن للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.

وروت متظاهرات  أنهن وخلال تجمعهن أمام إدارة الأمن فوجئن بمجاميع شبابية كبيرة من عناصر ما يسمى "اتحاد شباب الجنوب" الذي يتزعمه نجل حسن باعوم، وهم يتجهون صوب مكان تجمعهن، وقاموا بالانضمام إلى المظاهرة النسوية والالتحام معها رغم معارضة بعضهن والمطالبة بالتجمع في مكان آخر، ثم قاموا باختراق مجاميع النساء والتسبب بفوضى عارمة، جراء تعرض بعض المشاركات لتحرشات جنسية من قبل عناصر الحراك المتظاهرين، خاصة وأن الظلام بدأ بالحلول في تلك الأثناء.

وأكدن: أن القوات الأمنية تدخلت وسادت حالة من الذعر بعد فرار مجاميع الشباب باتجاه أماكن تجمع النساء اللواتي ركضن هاربات في كل اتجاه جراء التحرشات مما تسبب بدهس إحدى المشاركات بطقم عسكري، ونقلها إلى مستشفى إبن سينا، غير أنها توفت بعد وصولها بقليل. 

وفيما تعد هذه المظاهرة هي المظاهرة المختلطة الأولى التي تشهدها المكلا، فإنها فجرت صخباً شعبياً في أوساط الأهالي، الذين استنكروا ما قامت به عناصر الحراك من ممارسات لا أخلاقية بحق المتظاهرات.. وقد شهدت ساعات الليل اتصالات ولقاءات مكثفة بين قيادات الحراك في المكلا وشخصيات اجتماعية غاضبة طالبوا بتفسير لما حدث من استهتار، رغم الاتفاق المسبق بأن أي مسيرة نسوية يمنع أن تتزامن مع أي مسيرة رجالية أخرى تفادياً للاحتكاك المماثل لما حدث.

وفي الوقت الذي ألقت أسر المشاركات باللائمة على "اتحاد شباب الجنوب"، فإن عدد من أبناء المكلا استغربوا توقيت المسيرة النسوية وقت حلول الظلام فيما أمامهن متسع للخروج بمسيرة خلال ساعات النهار، وحملوا أسر المتظاهرات مسئولية السماح لهن بالخروج في مسيرات ليلية، وبما يخالف أعراف وتقاليد المنطقة التي تمنع النساء من الخروج ليلاً.

هذا ومن المتوقع أن يعقد عدد من وجهاء المكلا مساء اليمن اجتماعاً لمناقشة ماتعرضت له المتظاهرات من تحرشات على أيدي عناصر شباب الحراك.