يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - عبدالجبار سعد

الأربعاء, 24-نوفمبر-2010
عبد الجبار سعد - شبكة اخبار الجنوب -

انتصر اليمن  وسقط الجميع ..


الجميع سقطوا وارتفع  اليمن الأرض  والإنسان


والجميع خسروا وربح  اليمن الأرض  والإنسان


والجميع كانوا بعيدا وكان القريب هو اليمن الأرض  والإنسان


الشعب برجاله ونسائه وشبابه ومشيبه وأطفاله وصبيانه  كانوا هناك  واليمن كانت كلها مجموعة في عدن الغالية المحروسة .


ولم يكن سواهم هناك.. إلا الفرح والبهجة والفخر والعزة اليمانية .


لا الخوف ولا التهديد ولا كذب المفترين ولا ادعاء المغرورين ..


كانت عدن عروسة اليمن جامعة قلوب اليمانيين وحبيبة كل اليمانيين


وكل القلوب والأبصار  كانت معلقة بها تلهج بالدعاء والنجوى ..


كانت عدن التي تزينت وظهرت بجمال  وطهر كل عروس يمانية وكمال   كل يماني  مؤمن غيور على وطنه تنبذ الأدعياء وتنفي الخبث وتعلن هويتها الإيمانية  اليمانية التي  فطرها الله عليها ثغر اليمن الباسم ومبتدأ المعاد يوم النشور .


****


عندما قررت عدن أن تستضيف بني السعيدة الذين غادروها في الزمن القديم كانت تُهيأ نفسها ليوم  مثل يوم النشور .. حيث يبتدأ الحشر منها ..


كانت توقد  النار التي حدثنا عنها سيد الرسل محمد صلوات الله وسلامه عليه  أنها تخرج من عدن فتسوق الناس إلى محشرهم تقيل حيث يقيلون وتبيت حيث يبيتون .. وكانت  تبعث   هذه النار لتستوطن أفئدة الكفرة الجاحدين بدينهم .. بعروبتهم ..بقيمهم  ..بيمنيتهم .. في الوقت الذي تنشر بهجتها ونعيمها على كل ماسواهم  من المؤمنين من العرب و اليمانيين..


 المقيمين فيها  والعائدين إليها من أطراف الجزيرة وأعماقها ..


****


كانت تقول للطامعين بها  المتنكرين لشموخها اليماني السبئي القديم


"الشمس ياملوث اليدين والقدم


أقرب من عدن "


عدن تنفست الصعداء بعد حال من العناء والدعاوى التي أرادت أن تجحد تاريخها وتنسيها أمومتها وحضانتها لكل أبناء اليمن ..


خسر المرابون ..


وخسر المتاجرون بدماء اليمانيين أهل الحكمة والإيمان  وبقضاياهم .. وانتصرت اليمن كل اليمن من صعدة إلى عدن


ومن المهرة إلى حجة .


****


وحتى الذين خسروا منازلتهم مع إخوانهم في أول مباراة كرة القدم كانوا  هم الكاسبون فعلا  لأنهم لم يخسروا قيمهم ولكنها  منازلة في ملعب وكسبوا قلوب و أفئدة إخوانهم و كل المحبين .


****


  الصوت الذي غاب في حفل الافتتاح وتشوش فيما بعدها كان ثلمة في ذلك الحفل البهيج ماكان ينبغي أن تكون .. حتى التلاوة القرآنية ظهر فيها المقرئ  غير مجيد  فأسقط كلمات من الآيات ولحن في كثير منها  للأسف..


 وكانت  هناك اختلالات أخرى كان ينبغي أن لا تحدث خصوصا مع كلمات  الشاعر عباس الديلمي الغضة  وألحان الدكتور عبد الرب إدريس ووجود فنانين مميزين  ..


اليمانيون كانوا يتوقعون لوحة أبدع وأجمل وأشمل  من اللوحة التي برز فيها العرض تقدم صورتهم وهم يقيمون  السدود و يبنون آيات العمران  وينصرون رسالات السماء وينشرون الدعوة الإسلامية و يحررون بيت المقدس  مع صلاح الدين وينشرون العلوم والآداب والفنون ويورثون المجد لكل العرب .


كانت إمكانات اليمن بأدبائها وعلمائها وكفاءاتها  وقدراتها المختلفة وبشبابها أكبر بكثير مما ظهرت به اللوحة على رغم اتساعها  وفي كل حال فقد رسمت المناسبة بداية خير عميم ليس لتوطين الشعور بالمسئولية دوما  تجاه كل شيء صغر أوكبر  في بلادنا فحسب ولكن لتصحيح كل مسار واختلال أظهرته التجربة وألزمتنا بالتعامل معها بجدية أكبر وبحسم أسرع ..


****


أخيرا لنستمع هذه الأبيات المعتقة عن عدن الحبيبة من شعر الدكتور محمد عبده غانم رحمه الله وكأنه يتملى هذا المشهد المهيب ..


البدر في القبة الزرقاء يأتلق


لاغرو يا ليل أن ينتابني الأرق


إني كلوف بنور البدر يرسله


على البسيطة والنوام قد غرقوا


فالكوخ كالقصر يبدو للعيون إذا


غشاه ذاك السناء الأبيض الألق


وهذه " صيرة " في الأفق ماثلة


وحولها البحر بالأمواج يصطفق


هنا على الشاطئ المسحور قد عمل


الأذواء من حمير للمجد واستبقوا


كانوا ملوكاً تهاب الناس دولتهم


فلم يجوروا في الأحكام بل رفقوا


ثم يستعرض تلك الآيات الهندسية للسدود التي بناها الأجداد هناك  فيقول ..


قف بي لنشهد أسداداً مرجبة


تنبيك عن معشر للفن قد حذقوا


قد رتبت أي ترتيب فأولها


عال وآخرها بالقاع ملتصق


وبعد أن يشرح تناسقها العجيب  يقول معرضا بعضاريط زمان الاستعمار دعاة الفرقة والنكوص عن مجد الآباء  ..


بناء قوم لهم قد كان في سبأ


فوج عظيم من الأسداد منتسق


وجنتان أحاطت كل واحدة


بجانب فاح فيه نورها العبق


هم  الذين بنوا غمدان مرتفعا


كأنه مارد للسمع يسترق


تلك الرجال إذا فاخرت لا نفر


من الصعاليك لابزّوا ولا سبقوا!!


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)