يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - استوديو نسائي

الخميس, 11-نوفمبر-2010
شبكة اخبار الجنوب - الجمهورية - بشرى احمد مرشد -

 بمجرد الولوج إلى المكان سرعان ماينتقل إلى ذهنك أنه خاص بالنساء.. فاللون الزهري واللمسات الأنثوية الراقية في ديكورات الاستديو تعكس شخصية صاحبة المحل.. كادر نسائي متكامل ومتخصص في فن التصوير يعمل في استديو تصوير تديره امرأة.. وإذا كانت مهنة التصوير في فترة من الفترات حكراً على الرجال صارت الآن تمتهنها الفتيات ليس في حمل الكاميرا والتقاط الصور بل في إنشاء المشاريع الخاصة بهن.. ثلاث أخوات يمتلكن استديوها خاصا تديره إحداهن ـ درست في الولايات المتحدة الأمريكية بشراكة مع أختها وموظفات أخريات يعملن في نفس المكان.
^^.. لماذا التصوير؟ وكيف كانت البداية؟
تقول سلوى الصرحي مديرة الاستديو لـ”الجمهورية”:
كانت عندي هواية التصوير في أعياد الميلاد والأعراس والمناسبات الخاصة في إطار العائلة، لاحظت أن هناك قبولا لنوعية الصورة التي التقطها وبدأت أفكر في مشروع خاص فقد كان عندي وقت فراغ بعد الانتهاء من عملي، وبدأت أفكر بإنشاء الاستديو لمدة سنة كاملة أقرأ في معلومات وأبحث عن كيفية إنشاء استديو تصوير وهل سيكون مجديا أم لا..؟ فلم يكن عندي أي فكرة عن كيفية إنشاء استديو متكامل فهو مجال جديد عليّ، صحيح أنني أهوى التصوير، لكن الاستديو يحتاج إلى تجهيزات خاصة الشيء الذي كنت أجهله.. فبدأت بعمل دراسة جدوى تعرفت على الآلات المطلوبة وما إلى ذلك، وما الذي يمشي في السوق وتحدثت مع من لهم خبرات سابقة في هذا المجال.. بحثت في النت عن كيفية تجهيز استديوهات وبدأت أجمع القطع الضرورية بعضها من الخارج والبعض من هنا.. إلى أن تبلورت الفكرة ووجدت أنني بحاجة إلى شريك فعرضت الفكرة على أختي التي شاركتني في ذلك.
وبدأنا بالتجهيزات وكذا تدريب الموظفات واعتبرنا السنة الأولى لنا تعليمية، وتطور العمل بنقلة نوعية من مبتدئين إلى خبراء بالفعل في مجال التصوير.
 عن جانب تدريب الموظفات شرحت سلوى الصرحي: لدينا خطة سنوية ندرب كادرنا النسائي في كافة مجالات التصوير ليس داخل القاعات والأشخاص فقط بل تصوير المناظر الطبيعية والسياسية والتجارية؛ فنحن نريد كادرا مؤهلا بحيث يستطيع أن يستجيب لمتطلبات السوق وطلبات الزبائن وتلبية رغباتهم.
وقد قطعنا شوطاً في هذا المجال أحضرنا مدربات من الخارج ومن أوروبا، فلدينا مدربة من ألمانيا لتصوير البورتريه في الاستديو وتصوير المواقع الخارجية وأخرى من ايطاليا لمجال آخر في التصوير من أجل تصوير الكادر وتضيف: المجتمع في اليمن لا توجد لديه خلفية كافية عن فن التصوير ومايهمني أن أرتقي بفن التصوير والتعرف على تفاصيله من خلال التدريب بحيث يكون منافسا للخارج سواء في الخليج أو أوروبا.
وهذا ما نسعى إليه إن شاء الله مع الوقت نبني هذه السمعة الجيدة ولسنا مستعجلين بل خطوة خطوة حتى نصل لما نريد وهو المستوى الجيد المنافس للسوق الخارجي وعلى نفس المستوى.
التركيز على التأهيل والتدريب
 تعتبر الأخت الصرحي أنها الوحيدة في اليمن تدير استديو تصوير بكادر وطاقم نسائي “في بقية الاستديوهات توجد نساء وطاقم نسائي يعمل لكن كإدارة ومشروع متكامل أعتقد أننا الوحيدون في اليمن”.
 تعمل هي وكادرها النسائي في تغطية الفعاليات والمؤتمرات وحفلات التخرج والأعراس والمناسبات العائلية من تصوير وتحميض وطباعة وتكبير وفوتوشوب كل ذلك داخل الأستديو..لا توجد من تنزل إلى ملعب كرة قدم مثلاً ولا تمانع سلوى الصرحي من ذلك وقالت:
 عندي موظفات ينزلن إلى شركات وأماكن ميدانية مختلفة وللأمانة نحن لا نركز على جانب الملاعب فقد تكون الفتاة غير مرتاحة له ولا ميول لها، وبالنسبة لي لا أريد المنافسة لأن كادري مؤهل وقادر على التعامل مع جميع أنواع التصوير وليس بالضرورة المكان الذي ستصور فيه بل تكون قادرة ومحترفة وإذا لم تكن مرتاحة مع هذا الجو فلن أجبرها على النزول فمن الضروري أن تكون المصورة مرتاحة في المكان الذي تلتقط فيه الصورة وهذا جزء من نجاح المهنة..وأضافت: أحياناً يطلبون منا أن نصور أعراس رجال؛ لأن التصوير النسائي يعجبهم ونحن نتأسف؛ لأنني لا أقدر أن أبعث فتاة من العاملات عندي لتصوير عرس رجالي بسبب العادات والتقاليد نحس أن هذا شيء جميل؛ لأنهم يبحثون عن جودة العمل، لكنني لا أركز على المكان الذي يتواجد فيه الرجال بكثرة ويتوفر فيه مصورون رجال، بل ما يهمني أن أوفر كادرا نسائيا مع مراعاة التوافق مع العادات والتقاليد في مجتمعنا وقليلاً قليلاً إذا وجدت من تحبذ هذا التخصص “التصوير الرياضي مثلاً” وتحب أن تحترف في هذا المجال ممكن نساعدها ونشجعها.
فكرة تنموية في صورة
ـ درست سلوى الصرحي مجال الآداب في الولايات المتحدة الأمريكية وعادت إلى اليمن لتعمل في مجال التنمية مع المنظمات الدولية وعن علاقة مهنة التصوير بمجال دراستها وكيفية توظيفه وربطه بالفن علقت بالقول:
عملت في مجالات عدة واستمتعتا بذلك، فالمشاريع التنموية تفيد المجتمع خصوصاً المرأة والشباب وقد قمت بتوظيف خبرتي في مجال التنمية مع التصوير فنحن الآن نربط المشاريع التنموية عبر التصوير، نفكر بعمل مشروع تصوير من أجل التنمية، بمعنى لو أخذنا مشكلة تنموية فإننا نتكلم عنها من خلال الصورة، اتفقنا مع إحدى المنظمات بتمويل المشروع الذي نسلط فيه الضوء على فكرة تنموية ونوجزه بالصورة، فنسبة الأمية في اليمن عالية وهنا الصورة تغني عن ألف كلمة فالصورة تكون معبرة عن وضع أو حالة أي ننقل مشاكل المجتمع التنموية عبر الصور وهذه من الخطوات التي نسعى إليها.. كيف نوصل رسالة تنموية عبر الصورة.
ـ وتؤكد مديرة استديو “أحلى صورة” أن التصوير موهبة فطرية وكذلك أي مهنة لابد أن تدرس ويتم التدريب عليها فالفن والتدريب مهمان لنجاح التصوير وتقول: الخبرة مهمة مع الموهبة فإن اكتشفت أن التصوير عندي بالفطرة أعرف من أين تؤخذ الصورة. الأبعاد للصورة لم أتعلمها بل اكتشفتها لوحدي وبالنسبة للموظفات علمناهن ودربناهن.. فالتدريب أيضاً مهم ويلعب دورا كبيرا في صقل وتنمية الموهبة فالاثنان يكملان بعضهما.. فبعض الناس لديهم الموهبة لكن تظل هناك جزئيات ناقصة في الصورة لا تكتمل بالحس الفني وحده لذا لابد من التدريب.
مهنة مبخوسة
وترى سلوى الصرحي أن لمهنة التصوير مرودا ماديا كبيرا، ولكن خارج اليمن وقالت: للأسف في اليمن مهنة التصوير “مبخوس حقها” فأنا وجدت في أمريكا وأوروبا وكذلك في دول الخليج اهتماما بالتصوير وإعطاء حقه المادي، عندنا جهل من المواطنين بمعنى فن التصوير وعدم إدراكهم بأهمية الصورة وقيمتها فنجد التقليل من قيمتها المادية مع أنها مهمة جداً، فنحن مثلاً ننفق في الأعراس آلاف الدولارات على التجهيزات من قاعة وفستان ومأكولات، ولكن ذلك ينتهي بانتهاء العرس في حين الصورة تكلف الـ 70 دولارا مثلاً هي التي تظل حاملة الذكرى للأجيال والأحفاد.. فقلة الوعي، وعدم وجود متطلبات تقنية عالية للصورة، وكذلك عدم الإنفاق في مسألة التدريب فليس لدينا مراكز لتدريس التصوير؛ لأنها مكلفة، من يرد تطوير نفسه فعليه أن يبحث بنفسه سواء بالحصول على منحة في الخارج وهذا مكلف أو إيجاد من يساعده من ذوي الخبرة من الخارج أو إيجاد من يساعده من ذوي الخبرة من الخارج أيضاً وهو مكلف سواء بأجرة المدربين أو تكاليف الدورة نفسها ولايوجد لدينا توجه لدراسة هذا الفن، وهذا ما نسعى نحن إليه، لدينا موظفات لم تكن لديهن أي خلفية عن التصوير وهن الآن مصورات مدربات يستلمن رواتب وأصبح لديهن مهنة ومصدر رزق مدى الحياة هنا استفدن الخبرة وحصلن على مهنة.
 ـ لاشك أن الفارق كبير بين التصوير في الماضي وفي الوقت الحاضر بسبب دخول التأمينات الحديثة والكاميرات الرقمية والأساليب المتطورة .. تعتبر الأخت الصرحي التصوير في الوقت الحالي أسهل بكثير وتضيف: سهلت كاميرات الديجتال معرفة الصواب من الخطأ في الصورة قبل التقاطها.. ففي مناسبات مهمة قد يحرق الفلم أو تكون الكاميرا في وضع غير صحيح ولايمكن التعرف على دقة الصورة وصحة الإضاءة وضبط اللقطة، لكن الكاميرات الرقمية لديها إمكانيات عالية جداً من إضاءة وأوضاع وميزات ساعدت في تحسين جودة الصورة قبل التقاطها، ونحن ندرب الموظفات لدينا على فهم مميزات هذه الكاميرات الحديثة بحيث يتم التعامل معها في كافة الأوضاع.
ـ لم يعد الفضول أو النظرات الساخرة من الناس عائقاً عند الفتاة المصورة، بل تعتبر مدير الاستديو النسائي أن الفتيات تعودن على ذلك
وتضيف: إن الفتاة المصورة صارت مثل الرجل، بل هناك منهن محترفات في مجال التصوير فعلاً.. اللهم بعض التقاليد ما زالت عائقاً فالأسرة قد تعترض على خروج ابنتهم في المساء وأحياناً قد يتطلب منا تصوير مشاريع في مناطق خارج صنعاء قد تعترض الأسرة وهذا يعد عائقاً..وقد لا تحبذ الفتاة نفسها الخروج إلى الشارع فمن لديها الرغبة تلك تواجه مشكلة من عائلتها، ونحن نحترم الرغبات، ونقسم المناسبات والفعاليات حسب ظروف الموظفات كل ما يناسبها.
أعطتنا المهنة ولم تأخذ منا
فتحت مهنة التصوير لبنات الصرحي أبواباً جميلة لم يكن يحلمن بها كما وصفت الأخت الكبرى ذلك وذكرت: في البداية كانت خدماتنا للأعراس مثل بقية الاستوديوهات، لكن الآن فتحت لنا أبواب كثيرة في تعاملنا مع رجال الأعمال المؤسسات التنموية ومؤسسات المجتمع المدني، وتعملنا الكثير، وأصبح للمهنة مردودها المعنوي لدينا أكثر من المردود المادي.
يأتي إلينا أطفال مصابون بأمراض معينة ويتطلب تصويرهم بطريقة معينة وهذه فيها أبعاد اجتماعية لم نكن نتوقعها في عملنا وهي بالفعل خدمتنا...نرتاح عندما نوفر الخصوصية والأمان والراحة للعروس التي تأتي إلينا فكثير من العرائس يكن متوترات ونشعر بالراحة عندما نوفر لهن جو الأمان ونزيل عنهن التوتر وهذا بعد اجتماعي أيضاً.. وأعتقد أن المهنة لم تأخذ منا شيئا...بل نحن مستمتعات بكافة المراحل من مشروعنا ونحن في طور النشء ولا أعتقد أننا وصلنا إلى المستوى الذي نطمح إليه، ونحتاج إلى بعض الوقت ربما الشيء الجديد الذي نحاول التأقلم معه أنه مطلوب منا أن نعمل في كافة الأوقات مثل الإجازات والأعياد بالليل والنهار.
والد سلوى الصرحي صحفي كبير ومعروف كان له أثر في تشجيعهن وهو من اختار اسم المكان لهن وأضافت: صديقاتي شجعنني ووقفن بجانبي فقد تعلمت من بعضهن كيفية إدارة المشاريع وتأسيس مشروع خاص، ممن لديهن خبرة وبدأن بمشاريع مماثلة.
النجاح بكل ثبات
الطريقة المثلى للوصول إلى النجاح في مهنة التصوير من وجهة نظر سلوى هي المثابرة والتدريب ثم التدريب وممارسة التصوير بشكل دائم والاحتكاك بالناس المتمرسين والمتعلم منهم وتضيف: الاستفادة من خبرات الآخرين أكبر درس ودائماً القراءة ومتابعة ما ينشر عن فنون التصوير عبر الانترنت مثلاً، تفيد كثيراً فهو عالم متكامل في فنون التصوير.
والتصوير عملية غير معقدة بمجرد التعرف على الأساسيات وتبدئين بعد ذلك باستخدام موهبتك وقدراتك الخاصة فتنتجين الصورة بإبداعك ورؤيتك لها وكل شخص له رؤيته، ويصنع فنه مع خبرته ليصنع شيئا كذلك التصوير وبصمات “أحلى صورة” هي التركيز على الجودة والحرفية من خلال كادر نسائي متخصص ومبدع ومنافس ليس على المستوى اليمني فقط بل على المستوى الخارجي بالتدريب الجيد يتجسد الإبداع مع المهارة وهنا نصبح قادرات على المنافسة فعلاً مثلنا مثل الرجال وأنا متفائلة خيراً ونسعى لخطوات النجاح بكل ثبات.


 
الجمهورية نت

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
وليد (ضيف)
15-02-2011
رائع



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)