يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 07-نوفمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - احمدغراب احمدغراب -

تداعيات حظر الطيران التي فرضته بعض الدول الأوربية على اليمن انعكست آثاره على المستوى الإنساني.. ولأسرد لكم مثلا بسيطا: كان يفترض أن يصل اليوم إلى اليمن مجموعة من الأطباء الألمانيين يقدّر عددهم بخمسة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان في أكثر من محافظة يمنية، منها: ذمار وعدن، وكانت الزيارة قد تم التنسيق لها مع مركز الأورام، لكن تم تأجيل هذه المبادرة الإنسانية إلى أجل غير مسمّى بسبب قرار الحظر الذي اتخذته ألمانيا. وتزداد أهمية هذه النقطة عند معرفة أن عدد الحالات المشوّهة من الأطفال المصابين بالسرطان في اليمن وصل خلال عام 2007م فقط إلى 550 حالة.


من خلال تأمل ما سبق، نكتشف أن حظر بعض الدول حركة الطيران القادمة من اليمن لم يطل الإرهابيين من قريب أو بعيد بل انعكس بآثاره على الجهود الإنسانية الأوروبية في اليمن، ومعاناة أطفال السرطان نموذج واحد فقط، فما بالك بمعاناة آلاف المرضى نتيجة لانقطاع البعثات الطبية الألمانية والهولندية بسبب الحظر، ما يعني حدوث المزيد من المعاناة الإنسانية في اليمن.


زد على ذلك، أن معظم المرضى يعتمدون على علاجات يتم استيرادها من الخارج، لأنها غير موجودة في اليمن، وانقطاعها عنهم يعني حدوث مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.


الأهم من ذلك هو مدى تأثير الحظر على الجهود الإنسانية الأوروبية لدعم آلاف النازحين في المخيّمات، خصوصا وأن هذا الحظر يأتي في شتاء قارس تكسوه المُعاناة والجوع.


طالما كانت لألمانيا وهولندا وأوروبا بشكل عام جهودها الإنسانية الرائعة والمتميِّزة في اليمن سياسيا واقتصاديا وثقافيا وصحيا وإنسانيا وكانت لهذه البلدان وما زالت مكانة خاصة في قلوب اليمنيين. فمدينة رداع اليمنية –مثلا- لا يمكن أن تنسى الجهود الهولندية لتطوير المدينة والمُحافظة عليها. وعن تأثير الدعم الهولندي لليمن، أذكر أنني عندما كنت أسأل بعض المواطنين من تشجِّعون في كأس العالم يقولون: هولندا.


إن مسألة الطرود المشبوهة لم تكن أبدا ملتصقة باليمن، فقد طالت مُعظم مطارات العالم تقريبا، ولم يكن مصدرها اليمن، ما يفرض مسؤولية أوروبية أخلاقية لإعادة النّظر في قرار الحظر الذي انعكست آثاره على اليمن بجميع المستويات، وخصوصا المستوى الإنساني والتنموي.


"السياسية"
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)