يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الحراك الانفصالي

الأحد, 10-أكتوبر-2010
شبكة اخبار الجنوب - تقارير -

طاهر طماح: خوض المشترك للانتخابات في ظل مقاطعة الحراك انتحار مؤكد


د. فاروق حمزة: المنخرطون من المشترك في صفوف الحراك سيلتزمون بقرار المقاطعة


فادي باعوم: لو أن حسن باعوم نفسه دعا للمشاركة لما استجاب له أحد


تقول الأوساط السياسية أن تكتل المشترك المعارض مع دنو الاستحقاق الديمقراطي المؤجل “برلمان 2011” دخل لجة سياسية لا يحسد عليها، تتجسد في الكثير من البينات على رأسها: خشيته من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة في ظل مقاطعة مكونات ما يسمى الحراك الجنوبي، ولعل هذا ما يفسر مجاهرة البعض بالدعوة إلى تأجيل الانتخابات مرة أخرى.


هل انقلب السحر على الساحر؟!!.. تساؤلات من هذا القبيل تتزايد حدة وتصاعد في الأوساط السياسية كلهيب نار وسط الهشيم، عندما يكون الحديث عن طبيعة ومصير العلاقة “الخطأ” بين أحزاب المشترك ومكونات ما يسمى الحراك الجنوبي.


لعله نوع من البؤس أن تسيء أحزاب وتنظيمات سياسية التعامل مع التطورات.. بل التحولات السياسية التي يشهدها واقعنا الديمقراطي وتتمادى في ذلك حد الإساءة إلى الديمقراطية نفسها.


يتخلق البؤس السياسي وينمو وينمو.. حتى يغدو شبحاً أو كابوساً يؤرق صاحبه، عندما ينزع العمل الحزبي إلى أساليب الابتزاز للحصول على مكسب قد لا يكون مستحقاً.


الانحراف


ووفقا لما يطرحه مطلعون على الخبايا تتلخص علاقة تكتل المشترك المعارض مع مكونات ما يسمى بالحراك الجنوبي في مقولة شهيرة لتوماس كارليل “إنسان أو كيان بدون هدف كسفينة بدون دفة، كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخرة”.


قبل أكثر من ثلاثة أعوام وتحديداً يوم 24/3/2007م كانت الانطلاقة الأولى التي انحرفت بمسار ما عرف بـ”جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين” ليحل محلها ما يسمى بـ”الحراك الجنوبي” بمطالب لا علاقة لها بالحقوقية.


وقتها لم يقتصر الهجوم الإعلامي ضد مكونات الحراك على الحزب الحاكم وحسب.. لقد وصفها بعض قادة تكتل المشترك المعارض بـ”أصحاب المشاريع الصغيرة”.. ولعلهم رأوا في مكونات الحراك ما يستهدف تكتلهم في الاستحقاقات الديمقراطية القادمة، لهذا سرعان ما تبدلت مواقف المشترك الإعلامية تجاه “مكونات الحراك” لتبدأ رحلة محاولة السيطرة عليه والإمساك به كورقة ابتزاز سياسي في وجه “الحاكم”.


ووفقاً لعدد من قادة بارزين في “الحراك” تغلغل عدد غير قليل من قادة وكوادر أحزاب المشترك في صفوف الحراك، وبدا سعيهم للسيطرة على الحراك واضحا.. في هذا السياق يقول طاهر طماح- قائد ما يسمى كتائب سر وحمير المسلحة التابعة للحراك السلمي: “تشكلت حركة (نجاح) لتكون إحدى فصائل الحراك الجنوبي البارز بدعم القيادي الإصلاحي الشيخ حميد الأحمر” و(نجاح)- وفقا لطماح- لا تمثل جناح الحزب الاشتراكي اليمني في الحراك الجنوبي، وإنما هي جناح المشترك ككل إلى جانب تيار صالح سعيد الذي أنشئ لذات الغرض.


يوافقه الرأي الدكتور فاروق حمزة- رئيس الحراك في عدن: “نجاح هي جناح الاشتراكي في الحراك.. وهناك من يتخذ من الحراك جسراً لتعزيز موقعه.. الخ”.


القيادي في الحراك حسين زيد بن يحيى وإن كان أحد قادة أحزاب المشترك في محافظة أبين إلا أنه هو الآخر يذهب إلى حيث ذهب زملاؤه طماح وحمزة.. مشدداً على أن هناك من التحقوا بالحراك بأجندة خاصة “المؤلفة قلوبهم أمراء الأكشاك والمناطق الذين التحقوا في وقت متأخر بركب الحراك أفسدوه، بين هؤلاء برلمانيون”.. في إشارة واضحة إلى صلاح الشنفرة وناصر الخبجي أعضاء كتلة المشترك البرلمانية.


حملة نظافة


وفي ذات المسار كان لتكتل المشترك مواقف إعلامية عدة ضمن محاولات “يائسة” لجر مكونات الحراك أصواتا “مشتركية” صافية إلى صناديق الاقتراع في الاستحقاق الديمقراطي القادم.


منها اشتراط المشترك على الحزب الحاكم إذا ما أراد العودة إلى طاولة الحوار إطلاق سراح المسجونين على ذمة الحراك الجنوبي، وزاد في شروطه: “إزالة النقاط الأمنية من المحافظات الجنوبية، إشراك قيادات الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج في حوار شامل لا سقف له”.


وأواخر الأسبوع الفائت ظهرت كوادر المشترك في حالة تماهي مع كوادر الحراك في مديرية الحبيلين محافظة لحج أثناء قيامهم بحملة نظافة في المدينة.. ووفقاً لموقع “المصدر أونلاين” فقد شارك في حملة النظافة عدد كبير من أنصار الحراك يتقدمهم رئيس ما يسمى بمجلس الحراك في محافظة لحج عضو كتلة المشترك البرلمانية الدكتور ناصر الخبجي، والدكتور فضل هماش رئيس مجلس الحراك بمديريات ردفان وفضل عفيف رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الناشط صبري شائف.


وهكذا تعددت محاولات المشترك جر الحراك وقيادات الخارج إلى مربعه، غير أن شيئاً ما- طرأ- شكل لدى عدد كبير من قيادات المشترك قناعة لا تقبل المجازفة، مفادها أن ما يهدف إليه المشترك من فوهات الحراك ليس أكثر من سراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا”.


مخاوف حميد


من هنا- وبشكل أكبر من ذي قبل- عادت مخاوف المشترك من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، بعد أن توالت تأكيدات قادة الحراك في الداخل والخارج على مقاطعتهم للانتخابات، وعدم المشاركة في أي حوار بين السلطة والمعارضة.


قيادات المشترك وعلى رأسهم الرئيس الدوري د. محمد عبدالملك المتوكل وأمين عام الحزب الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان وعضو الهيئة العليا بحزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ حميد الأحمر، يدركون جيداً معنى مشاركتهم في الانتخابات في ظل مقاطعة مكونات الحراك، حيث لن تقف تداعيات ذلك عند خسارة المشترك كل الدوائر الانتخابية في المحافظات الجنوبية والشرقية، وفي مقدمتها الـ16 دائرة التي حصلوا عليها في انتخابات 2003م البرلمانية.


وأمام القائلين بأن في أوساط الحراك قيادات قادمة من أحزاب المشترك إمكانياتهم كبيرة في جر ودفع عناصر الحراك إلى صناديق الاقتراع حتى في ظل إعلان المقاطعة، يؤكد القيادي في الحراك فادي حسن باعوم – رئيس ما يسمى اتحاد شباب الجنوب- أن مقاطعة الانتخابات بالنسبة للحراك الجنوبي خيار لا رجعة عنه.


ويذهب فادي في تصريح لصحيفة “الجمهور” مذهباً يمنحه حق التأكيد: “أن حسن باعوم نفسه الذي هو عندنا الأب الروحي للحراك لو دعا للمشاركة في الانتخابات بل وشارك هو شخصيا لما استجاب له أحد.


وفي رأي طاهر طماح – قيادي بارز في الحراك- أن قادة المشترك يأخذون في حسبانهم هذا الأمر، ويعون تداعيات خوضهم الانتخابات في ظل مقاطعة الحراك الجنوبي.


ويؤكد رئيس ما يسمى كتائب سرو حمير المسلحة- في تصريح لـ”الجمهور”: “إن المشترك في حال شارك في الانتخابات سيخسر معظم الدوائر الانتخابية التي حصل عليها في الجنوب في انتخابات 2003م”.


ويضيف: “قاعدة المشترك تتمثل في الضالع لكنها الآن قاعدة للحراك الجنوبي وبالتالي لم يعد للمشترك وزنا يذكر في الجنوب.


ويذهب طماح إلى ما هو أبعد من مجرد الخسارة: “الانتخابات بالنسبة للمشترك في ظل مقاطعة الحراك لها تعني انتحاراً مؤكداً، والمشترك إن هو ذهب نحو الانتخابات يكون كمن يلقي بنفسه إلى التهلكة”.


وفي ذات المنحى يؤكد رئيس الحراك في عدن الدكتور فاروق حمزة “مقاطعة أبناء الجنوب للانتخابات”.. وفيما إذا كان المنخرطون في صفوف الحراك من قواعد أحزاب المشترك سيلتزمون بقرار المقاطعة، قال: “أنا أعتقد أن الجنوبيين سيلتزمون بقرار المقاطعة”.. مشيراً إلى أن القضية لم تعد تأخذ طابع مشترك أو طابع حراك بقدر ما هي طابع شعبي”



الجمهورنت

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)