يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 27-أغسطس-2010
شبكة أخبار الجنوب - نور با عباد نور با عباد -
نمتلك ثروة بشرية هائلة من النوابغ من الشباب الذين تلمع عقولهم ذكاء وإيماناً لايدركه أحد ويتم التعامل معهم على طريقة المرأة الناشز أو المبنى الوقف!!
وحسب علمي أن هذه الطرق قد عفى الدهر عنها لمساوىء ممارساتها ولكن في حالة الشاب “ف” النابغة فهو أحد أوائل الثانوية العامة منذ 3 سنوات أتى من محافظة بعيدة ومن نظرة سريعة له تدرك أنه من أسرة بسيطة بل فقيرة ومن أسرة متمسكة بالصبر والقدر من رب العالمين، وقال لي إنه تعب من الانتظار ومن الرد عليه في منطقته ومحافظته إنك من الأوائل لا داعي لتعمل أو لتسأل عن مستقبلك فمنحتك موجودة وأوضح أنه تكلف كثيراُ ليأتي إلى الوزارة ـ التعليم العالي ـ ليعرف حقيقة الأمر.
 حقيقة كان حديث الشاب محفوفاً بالتأني والاعتماد على الله عز وجل ورضاه بما كتبه له وأفادني أنه عندما شارك في مؤتمر للمبدعين في مصر كان الأول على كل المشاركين مما حمسني لتشجيعه على المتابعة وعدم اليأس ولكن في الحقيقة مثل هذا الشاب لايحتاج للتعامل البطيء فالاستثمار في الزمن لمثله هام والبلد تحتاج لهؤلاء المتميزين المبدعين ليقدموا خلاصة ذكائهم وما يتلقونه من علوم لهذا الوطن المتعطش لمخرجات إبداعاتهم فما زالت ثرواتنا الطبيعية تستنزف دون بدائل علمية من أبنائها بل إن نضوبها وعدم وضع البدائل يشكل خطورة أمام احتياجات الوطن وثرواته، وما سيبقى للأجيال سيحد من استنزافها أبناءها من النابغين.
حقيقة هناك ضخ وطني من الأسر والمجتمع اليمني تتلقفه المدارس..يفترض أن يقابله رؤية استراتيجية سريعة لمرحلة مابعد التعليم العام وخاصة للمبدعين والذين يشكلون طفرة علمية ولتلقف تلك القدرات الموهوبة في مجالات العلم والمعرفة ونهلها لتعود وهي قادرة على المشاركة الفاعلة والمتميزة في التنمية بما يضمن تحسين وتطوير القدرات والثروات والحفاظ عليها للمستقبل من خلال أفكار واقتراحات المبدعين والنوابغ.
هناك حالة من التباطؤ واللامبالاة تجاه أولئك النوابغ خاصة أن فرص بحث هؤلاء عن التعليم الجامعي في الخارج أمر محرج على الوطن ويسهل على أن يتقدم هؤلاء لأي مؤسسة تعليم عالي خارجية لذا يجب الحيلولة دون ذلك كونه يقود إلى هجرة العقول ويعيق الاستثمار الوطني العلمي بكل مراحله لصالح الوطن وما تم من إنفاق مالي طيلة «12» عاماً لكل طالب لذا لابد من الأخذ بعين الاعتبار لذلك الاستثمار العائلي والحكومي وأن الوطن يحتاج ليعود ما تم استثماره نفعاً وتلبية لمتطلبات التنمية والحد من اللامبالاة والحذر من هجرة العقول فالوطن أحوج إليها ولنحد من استجلاب مهارات وخبرات خارجية وما يتم دفعه من أموال مضاعفة أحق أن تدفع لأبناء الوطن الذي لن يتطور ويزدهر إلا بإدارة وقيادة واكتشاف واختراع من صفوة الخريجين والعلماء وحسب اليمن أنها غنية بثروة بشرية من المبدعين على مر الزمن في الماضي والحاضر المعاصر.
إن الخطورة تكمن في أن يبحث هؤلاء الشباب في ظل العولمة عبر الانترنت عن فرص الدراسة الجامعية فيهاجرون وهكذا نخسر فلذات أكبادنا ليخدموا ويفيدوا مجتمعات ومؤسسات أخرى بعيدة عن أهدافهم الوطنية كشباب.
إنها مسئولية وطنية في إنشاء إطار حكومي يعنى ويعجل بمواصلة أولئك الأوائل لدراساتهم وأن ندرك خطأ وخطورة أن يتوقفوا عن التعليم من سنتين إلى ثلاث سنوات وتركهم في مهب الريح..بمعنى أن يخسر الوطن هذه الفترة من العطاء العلمي اللاحق لهم كما، وهناك خطورة أمنية في أن يصطاد عدو ما هؤلاء الشباب ويستغلهم ويؤهلهم ويعيدهم ليعملوا لحسابه وتحقيق أهدافه! والتاريخ مليء بمثل هذه التجارب.
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
Ahmed (ضيف)
31-08-2010
كم زويل استفادت منهم امريكا كم مجدى يعقوب استفادت منهم اوروبا دعوة للطيور المهاجرة للعودة الى الوطن

هادي احمد عباد (ضيف)
27-08-2010
همتكم يا استاذه فانتم ايضا جهة معنية لاننا فقدنا الامل بالتربية والتعليم والقائمين عليها



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)