يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 15-أغسطس-2010
شبكة أخبار الجنوب - عرفات مدابش عرفات مدابش -

من يتابع الإعلام السعودي ، خلال الأعوام القليلة الماضية ، سيجد أن هذا البلد يعيد صياغة نفسه من جديد على مختلف الصُعد ، ويتخلص من العديد من الشوائب التي علقت به خلال العقود الماضية على تأسيسه ، والتي يعتقد البعض أنها كانت " ضرورات المرحلة " ، غير أنها ساهمت – إلى حد كبير – في تأخر عجلة التقدم الاجتماعي بصورة غير متوازية مع التطور والتقدم الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المملكة .


لقد برز إعلام وإعلاميون سعوديون ونخب مثقفة ، بدأت في وضع اللبنات الأساسية لعملية الإصلاح الجذرية – المقبلة ، كما يبدو ، بخطوات مدروسة وبرغبة في التغيير وتحديث المجتمع السعودي وأفكاره ، بعد أن ساد انطباع مؤسف لدى العديد من الشعوب أن الخليجي وبالأخص السعودي ، إنسان جيبه ممتلئ بالمال وعقله فارغ !


هؤلاء الإعلاميون اظهروا ، من خلال كتاباتهم وتناولاتهم أن السعودي ليس ـ كما يعتقد البعض ـ كيسا للمال ، بل مجتمع حي ومثقف ومنفتح ويسعى إلى الأفضل ، وتجلى في القفزة النوعية للإعلام السعودي ، مؤخراً ، على صعيد التقنية ومضمون التناول النوعي لقضايا المجتمع .


ليس الإعلاميون فقط من بّرز في هذه المضامير ، بل هناك الكتاب والشعراء ، رجالاً ونساءا ، وهناك " القوة الضاربة " ، إن جاز التعبير ، والتي تسعى إلى إيجاد التغيير الحقيقي في المجتمع السعودي ، وهم الفنانون ، الممثلون الذين تمكنوا من إيصال الأفكار الحداثية ومجابهة الأفكار المتطرفة والهدامة إلى اكبر قدر من الجمهور عبر شاشات التلفزة السعودية وغيرها ، من خلال أعمال درامية وكوميدية وقوالب متعددة ، تنتقد الذات وتعري السرطانات المتفشية ، ليس في جسد المجتمع السعودي فحسب ، بل في العديد من المجتمعات العربية المحافظة أو غير المحافظة التي يسعى البعض إلى إعادتها إلى مستنقعات التخلف ! .


لقد ابرز الإعلام السعودي والنتاج الفني ، الكوميدي تحديداً ، القضايا الخلافية في الشارع السعودي والتي أخذت حيزاً من الجدل ، مؤخراً ، كموضوع الدراسة الجامعية المختلطة ، قيادة السيارة للمرأة وتعليمها وعملها ، وكذا القوى الظلامية التي تسعى إلى إبقاء هذا البلد الكبير ، قبلة الأمة الإسلامية والمسلمين عموما أينما كانوا ، ومقصد حجيجه ، متقوقعاً و متمترسا خلف أسوار الجهل والأفكار المعتمة ! .


والى جانب تسجيل الإعجاب بهذه الجهود والأدوار ، لا يمكن أن يغفل المرء ، أن حركة التغيير والإصلاح في المملكة ، لا يمكنها أن يكتب لها الحياة أو أن تستمر ، لولا الإرادة السياسية والرغبة في النهوض بهذا البلد ، ونقصد بذلك خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ومن إلى جانبه في الحكم والأسرة الحاكمة الذين يشاطرونه نفس الرغبة ، ولا يعد ذلك انتقاصا ممن سبقه ، ولكن لـ " لكل زمن دولة ورجال " ..، وهذه حقيقة ، لأننا نعرف أنظمتنا العربية .. من يجرؤ على القيام بشيء يخالف رغبة حاكمها ، ولكنها ـ هنا ـ رغبة صالحة !.


لا أخفيكم أني أخاف وأخشى على هذه التجربة وهذه الخطوات الشجاعة من بطش الظلاميين وانقلابيتهم المقيتة وأسلحتهم المسخرة دينيا .. و الخطرة !!



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)