يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 15-أغسطس-2010
شبكة أخبار الجنوب - عبدالله صعتر شبكة اخبار الجنوب - السياسية - صادق ناشر -

في حياة كل فرد منا شخصيتان مختلفتان: الأولى تلك التي يتعامل معها الناس ويعرفون مواقفها وأخبارها التي تخرج إلى الناس والصحافة، والثانية تلك المخفية التي لا يعرفها سوى قلة قليلة من المقربين والأصدقاء.
وفي هذه المساحة تحاول "السياسية" الدخول في الزاوية المخفية من حياة هذه الشخصية أو تلك، من خلال حديث ذكريات يشمل أسرار الطفولة والشباب والعمل، والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد والظروف الصعبة التي عاشها اليمنيون قبل أن يروا النور بثورتي سبتمبر وأكتوبر ودولة الوحدة.
"النصف الآخر" محاولة لإخراج ما خبأته السنوات في حياة اليمنيين، من خلال رصد الواقع الذي عاشوه ويعيشونه اليوم. كما أنها محاولة لمعرفة كيف يفكر من عايشناهم طوال سنوات ولا نعرف ما ذا يحبون، وماذا يكرهون، وكيف وصلوا إلى النجاح الذي وصلوا إليه.
تحاول "النصف الآخر" الابتعاد عن الخوض في الشأن السياسي، الذي يحبذ الكثير عدم الخوض فيه، وإن كانت السياسة حاضرة في بعض المواقف التي ضمها الحوار، لكن بشكل غير مباشر.
"النصف الآخر" سلسلة لحوارات مع شخصيات يمنية مختلفة في السلطة والمعارضة، رجالاً ونساء على السواء، ومن كل مناطق البلاد. وستكون هذه الشخصيات حاضرة بتجاربها في الحياة هنا لتكون شاهدة على صور مختلفة من حياة اليمنيين.


* عندما زرت الكثير من مناطق الجنوب، كيف وجدت نظرة الناس؟
- أكثر ما أدهشني أن إخوتنا في هذه المناطق كانوا أكثر تديناً مما هو عليه الحال عندنا في الشمال، كنت تجد المساجد ممتلئة بالناس منذ الفجر، وكان عندهم كرم فوق الوصف، في إحدى المرات ذهبت إلى المهرة ومعي مخيم طلابي فقلت لأحد المشايخ هناك رحمه الله، سأجمع الطلاب في الصباح وأغادر، وكنت قد جئت في وقت متأخر من الليل، يعني لا تجئني بكرة وتعطيني يمينا وذبائح وغذاء وتؤخرني، لأنني سأرحل بعد صلاة الفجر، قلت له: على هذا الشرط سأنام ومعي المخيم الطلابي، قال: موافق على هذا الشرط. أنا نمت وهو قام وذبح في الليل وطبخ اللحم وجهز الأكل، فقمنا الفجر والصحون مليئة باللحم. هناك كرم عجيب لدى إخوتنا في هذه المناطق، عندما يستقبلك لأول مرة تندمج معه وتشعر كأنك تعرفه منذ زمن طويل.
كنت أذهب إلى مناطق لا أعرف فيها أحدا، وإذا وجدني أحد الأشخاص يعزمني في بيته على طول ولا يتركني إلا بعد الضيافة. ومن الأمور الطريفة أنه ذات مرة عزمنا أحد الأشخاص للغداء في منزله، وكان البعض يقول لي إنه عنصر من عناصر المخابرات في الحزب الاشتراكي، وأنه قد يعمل لكم سما، وكانوا مصرين على ألا أذهب، قلت لهم: عيب الرجل عزمنا، ولا بد من تلبية عزومته، فقالوا: كيف نعمل؟ قلت لهم: سأقول لكم كيف، قلت: سأحلف يميناً انه يأكل أولاً فإذا عمل لنا سماً نموت كلنا، وحدث فعلاً، وأكل الرجل قبلنا واطمأن الجميع وطلع الرجل كريماً نسأل الله له حسن الختام.
ذهبت إلى سقطرى عدة مرات، كما زرت صالح شايف حسين في مكتبه في عدن، حينها كان يحتل منصب سكرتير أول منظمة الحزب في المدينة، أتذكر أنني قلت له يومها: أنا جئت أزورك كزميل في مجلس النواب؛ فرجاء دع هؤلاء النسوة يذهبن حتى نتكلم أنا وأنت بحرية، فالأخوات هناك غادرن بكل احترام، وقال لي: أنت ضيف في مقر الحزب، لكنه أبدى استغراباً من زيارتي له في مقر الحزب الاشتراكي في عدن، فكيف لواحد من الإخوان المسلمين يزور واحدا من الحزب الاشتراكي، أكيد هناك شيء غير طبيعي، وبدأ يفسرها تفسيرات مختلفة؛ لأنها كانت مسألة ملفتة؛ فقلت له: والله ما عندي أي حاجة، لقد جئت أزورك وأسأل عنك وعن أولادك فقط، فنحن زملاء في مجلس النواب ولا أحد يزور أحدا ولا أحد يسأل عن الآخر، وحقيقة تأثر كثيراً من الزيارة وشربنا الشاي معاً وخرجت.
وفي أحد الأيام وأنا ذاهب إلى سقطرى وجدني صالح شايف في المطار، ونحن على وشك الطلوع على إحدى رحلات "اليمدا"؛ فسألني: إلى أين أنت؟ قلت له: إلى سقطرى؛ فقال لي" لا تجلس هنا في الطابور، تعال معي، وفتح صالة كبار الضيوف وقال: ادخل، وعندما دخلت قلت له: باقي معي مجموعة في الخارج ومعهم سلاح، قال جئ بهم بسلاحهم، لهذا تجد أن المعروف يؤثر في الجنوبيين، تجد فيهم رقة ولينا.
وفي إحدى المرات زرت صالح منصر السيلي في مكتبه وهو في منصب محافظ عدن، وكنت أريد منه أن يعطيني تصريحاً لمدرسة تحفيظ قرآن للبنات في عدن، جئت أنا وواحد من الإخوة ودخلت إلى عنده، قال: ما الذي جاء بك؟ قلت له: أنتم لازم تتغيرون لأن سمعتكم سيئة اعملوا شوية تغيير، غيروا الصورة التي عند الناس عنكم، قال: والله لو جئت زمان والله ما خرجت حياً من هذا المكتب، لكنك جئت ونحن قد عقلنا وعمل لي الترخيص.


* أي المدن أثرت عليك من خلال زياراتك الكثير لليمن ككل؟ ومازلت تحن إلى النزول إليها؟
- كل المناطق أجد فيها راحة، إلا أن هناك أشخاصا معينين أحب زيارتهم كثيراً، مثل الشيخ حميد عقيل في جبلة والشيخ احمد حمود في الطويلة والقاضي محمد الصرمي في المحويت والكبسي في يريم والحاج عبد الغني الزبيري رحمه الله والسيد محمد علي محسن الخاوي في يريم، هناك أشخاص تجدهم في مناطق تزورهم باستمرار تجد أنهم يتميزون بطابع الهدوء وبالحياة البسيطة، وعندما تجلس تتكلم معهم ترتاح كثيرا.
كمناطق كل مناطق اليمن عندي واحدة، الصحراء والجبال والوديان والساحل، لكن أرق الناس الذين وجدتهم هم في سقطرى، هؤلاء أناس لم أحصل في الدنيا كلها مثلهم، هذه الجزيرة ليس فيها كلب أو ثعبان، تجد أغنام المواطنين ترعى في الجبال ولا أحد يأخذ حق أحد، لا أحد يأخذ من نخيل الثاني، لا أحد يفتش أو يسرق بيت الآخر، لا تسمع عن سرقات في سقطرى، باختصار: أناس وخلق مختلف، تتعجب أحياناً من أن يكون هناك أناس مثل هؤلاء بالأرض وبهذا المكان.


* مَن مِن الناس ترك عندك انطباعا جيدا في سقطرى؟
- أهل سقطرى جميعا، أنا أجلس عندهم ولا أشعر بالوقت.


* كم تقضي فترة هناك؟
- أبقى بين أسبوع وأسبوعين، لكنني زرتها حوالي خمس أو ست مرات.


يوم صعتر
* لو أردنا أن نعرف يوم عبد الله صعتر كيف يقضيه؟
- بالنسبة لي معظم وقتي في المحاضرات في الدروس من بعد الفجر إذا هناك مخيمات وإذا سمعت أن هناك أناساً في مقر من مقرات الإصلاح أذهب وأعطيهم محاضرة، بالإضافة إلى محاضرات للنساء أعطيهم دروساً في مدرسة أو في أي مكان آخر، وإذا بقي وقت أكتب أو أقرأ أو أبحث، أي لا بد أن أشغل نفسي بشيء؛ لكنني لا أنام في الظهر، نومي آخذه دفعة واحدة؛ لأنني أتحرك في أوقات مختلفة ومن منطقة إلى أخرى، ويكون ذلك أحياناً عند الظهر، وعادة لا اجلس في منطقة أكثر من يوم فلابد أن أنتقل من مكان إلى آخر في غضون يوم أو يومين بالكثير.


* ماذا تكتب خلال هذه الفترة؟
- أكتب الشعر في بعض الأوقات، لكن مع زملاء، أي إذا كانت هناك مناسبة في عيد أعملها في أبيات شعرية، لكن الذي اكتبه اليوم هو في مجال حقوق الإنسان، فلدي اهتمام في هذا الجانب.


* رغم أنه بعيد عن اهتمامك وعن تخصصك...؟
- إذا بحثت الأمر جيداً فستجد أن الطب أو الهندسة كلها في النهاية في خدمة الإنسان، والدين هل هو لمصلحة الإنسان أم رب العالمين؟ الإنسان بالطبع له مصلحة في الدين؛ فكل الفرائض تصب في خدمة الإنسان، وبالتالي فإن الإنسان هو المحور في كل شيء، أنا أريد أن يعرف الناس اليوم أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر؛ لكن ماذا يعني عندما نذهب لنصلي ونحن نأخذ أموال الناس ونبسط على أراضيهم، ونروح تعتمر من أجل غسل الذنوب، الله ليس محتاجاً لك؛ فهو غني عن العالمين وبالتالي الله قال {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، هذه الرحمة نريدها أن تعود إلينا مرة ثانية.
اليوم الإنسان يهان يداس ويعتدى عليه، حتى ولو اختلفت أنا وأنت تبقى إنساناً وليس حيواناً، يعني امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خيرات الأرض، وامرأة زانية غفر الله لها لأنها سقت كلباً يلهث من العطش، فتجد أن هذا الجانب غفل عنه الكثير.
عندنا السياسيون والصحفيون وحتى بعض العلماء يهتمون بالأحداث، لكنهم لا يدركون أن هناك أناساً يداسون، عندما أريد أن أصل كحزب إلى السلطة يجب أن أسأل نفسي: ما هي الخدمات التي يجب أن أقدمها للإنسان؟ إذن ما قيمة الإنسان عند هذا الحزب أو ذاك؟!
أريد من الناس أن ينتبهوا إلى ذلك، ليست مسألة أن أوصل أحدا ما إلى كرس الحكم، لكن هل معه شيء ينفع الناس، أحب الناس إلى الله أنفعهم، هذا هو الجانب الذي أنا مهتم به وعملت حلقات في قناة "سهيل"، كما كتبت مقالات عديدة في بعض الصحف وخطب جمعة ومحاضرات وغيرها.


* هل يتبرأ الشيخ عبد الله صعتر من بعض مواقفه الحادة القديمة؟
- طبعا، أي شيء خاطئ ينبذه الإنسان حتى لو تبناه في إحدى فترات حياته، هذا طبيعي، الله سبحانه وتعالى قال: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}، يعني لا يوجد هناك بشر كامل، إنما الكمال لله تعالى، الإنسان عندما يصلح أخطاءه نقول هذا إنسان والذي لا يتعلم من خطئه هو الحيوان لأن الحيوان لا يعرف ما يعمل، يرتكب كل المصائب لكنه لا يفكر أنه عمل سيئات فيصبح كالحيوان، لا بد أن يكون عندك شعور، إذا كنت تتألم من إساءات الآخرين فالآخرون يتألمون من الإساءة منك، وإذا كنت تتأثر من إحسان الآخرين فإن الآخرين يتأثرون من الإحسان منك، وبالتالي يجب على كل المسلمين أن يراجعوا أخطاءهم ويصلحونها قبل أن يلقوا الله يوم الدين.


حبي للأطفال
* معروف عن الشيخ عبد الله صعتر أنه يحب الأطفال، ما هو سر حبك للأطفال؟
- لبراءتهم، لو جئت بأطفال وجعلتهم يدعون، فدعاء هذا الطفل تفتح له أبواب الرحمة، لأن هذا طفل صغير بريء، والتعامل مع الطفل عندما يطرد من البيت ومن المسجد هو عمل سيئ، وهذا لم يكن في المنهج النبوي، النبي صلاة الله عليه وسلم كان يصلي الليل ويحتضن أمامه بنت بنته زينب، وعندما كان يركع يضعها على الأرض وعندما يقوم يحتضنها، وكان أيضا وهو في المسجد يصلي والحسن والحسين على ظهره، ولم يكن ينزعج من ذلك، وفي إحدى المرات نزل من المنبر ليأخذ الحسن ابن ابنته، وقال إنما أموالكم وأولادكم فتنة، هذا هو التعامل النبوي، أما اليوم فإنك إذا أردت أن تثبت رجولتك فإنك تقوم بطرد طفلك.
الكثير منا لا يدع الأطفال يأكلون في وليمة ولا يدعونهم في المسجد، فأنت عندما تطردهم من المسجد تحولهم من أناس أبرياء إلى أناس مذنبين، وأنت تريد الرحمة، إذاً دع هؤلاء الأطفال يدخلون المسجد عسى أن تكون الرحمة بهم.
الجانب الآخر أنا كثير الاهتمام بأبناء بناتي، أهتم بهم كثيرا، لأن بعض الناس يعتبرونهم أجانب، بعض القبائل عندما يختلفون يقولون ابن الكلب ابن الكلب الذي طلق البنت؟ لا يدعون الحضانة للأم، بل يطردون "ابن الكلب" الذي هو الطفل الذي لا حول له ولا قوة، وهذا غلط، يعني أن أحفاد النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحبهم حباً جماً هم أبناء ابنته وليسوا أولاده، الحسين بن علي ابن أبي طالب وليس الحسين ابن محمد، لهذا تجد أن تصرفات كهذه التي يقدم عليها البعض لدينا عقليات عفنة.
بالنسبة لي أبقى أمزح مع الأطفال وأنكت معهم وأرتاح معهم كثيرا، وعندما يأتون إلى البيت أجلس معهم وأمزح معهم، بل وأتعارك معهم ونقلد معاً أصوات الحيوانات.


اختلاط المرأة
* كيف هي علاقة الشيخ عبد الله صعتر بالمرأة، أين نجدها؟ وكيف نجدها؟
- في اعتقادي أن من المستحيل إصلاح أي مجتمع بدون المرأة، حتى عند الكائنات المختلفة، سواء الطيور أو الوحوش، فإن الذي يربي هي الأم، يعني الأنثى وليس الذكر، وبالتالي عندما تكون المرأة متعلمة مثقفة يكون الجيل متعلماً ومثقفاً، وعندما تكون المرأة أمية يطلع أبناؤها... لكننا لا ننكر دور الآباء في إصلاح أبنائهم.
أكبر جناية أنه تم إبعاد المرأة عن ممارسة عملها، فقد كانت المرأة موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانت موجودة في بيعة العقبة وموجودة في المعركة تداوي الجرحى وتسقيهم الماء، وكانت موجودة في الدعوة، فسمية رضي الله عنها كانت أول من قدم دمه في سبيل الله، كانت المرأة موجودة في صلح الحديبية وكانت في المسجد تصلي في المؤخرة ولا يوجد ستارة، هذا الذي يقول لك إن هذا اختلاط، اختلاط ماذا؟ هل يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يفهم الدين؟
إبعاد المرأة عن مجالها جناية كبيرة، نحن نحتاجها طبيبة لبناتنا عوضاً عن الطبيب، نحتاجها في المطار لتفتيش النساء، نحتاجها في كل شؤوننا، معنى هذا أن يكون عندها الكفاءة العلمية والقدرة على ممارسة شؤونها، أنا أعتقد أن من الخطأ خلط الرجال بالنساء، فلا بد أن تكون هناك مؤسسات للنساء، لا بد من إنشاء مراكز ثقافية خاصة بها، ولا بد من توفير العمل للمرأة الأرملة لإيجاد لقمة العيش الشريفة، يجب إنشاء مؤسسات خاصة للمرأة، مثل مستشفيات الأمومة والطفولة، جامعة، مدرسة، مركز علمي، منتدى لتتنفس فيه مع نساء مثلها، للأسف المرأة تستغل للدعاية لكسب أموال من الخارج ليس أكثر، يعني يتم استثمارها.


* أيعني ذلك أنك ضد الاختلاط؟
- الاختلاط ليس عيباً، فالناس يكونون موجودين في السوق وفي كل مكان، فهل يعقل أن تعمل شارعاً للرجال وآخر للنساء؟ طبعا هذا غير ممكن، لكن التزاحم والخلوة من الأشياء الخاطئة.


* هل هذه الآراء يتبناها حزب الإصلاح؟
- هذا فكر الإخوان المسلمين، لكن المجتمع هو المشكلة، عندما تأتي في مجتمع وتحاول أن تغيره يتم استعداؤك، والوقوف ضدك، ولكن كحركة إسلامية هذا موقفها ومعروف منذ زمن طويل، فالمرأة مشاركة في كل شيء، وهي مثقفة وراعية وهناك في قيادات العمل الإسلامي من حاملات الدكتوراه والماجستير وعالمات.


* أتحب الرسم أو الفن؟
- أنا لا أرسم أبدا، هوايتي في الرسم هو الهندسي فقط، وأطًلع دائما على الجديد وأحب تطوير المنشآت ولكن كمناظر طبيعية لا أرسم.


* وبالنسبة للفن والغناء؟
- أحب الأشياء الجميلة، وهناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "إن الله جميل يحب الجمال"، لقد نشأت على الفضيلة وعلى الأخلاق التي فيها ذكر الأشياء الجميلة، الأخلاق الطيبة الأفعال الحسنة، نعم أحبها، ومع ذلك فإن الكثير من الأناشيد الإسلامية قمة في الروعة.


* ألم تحضر في مصر حفلات لفنانين مشهورين؟
- لا.


* ألم يشدك صوت فنان أو فنانة حتى اليوم؟ ألا تستمع إلى أغان؟
- لا، أبداً ليس عندي اهتمام بالأصوات الغنائية، ليس عندي وقت أن استمع إلى أغنية، ماذا ستفيدني هذه الأغنية؟ يمكنني أن أستمع إلى شيء مفيد، مثل أنشودة فيها معان جميلة، أما غيرها لا.


* من هو أعز أو اقرب الناس إلى الشيخ عبد الله صعتر، والذين يتعامل معهم باستمرار؟
- كثيرون، لقد اندمجت مع جميع الناس في الجمهورية كلها، في كل منطقة لي أصدقاء، واعتبر كل اليمنيين أصدقائي، بل إنني أريد أن يكون كل من في العالم أصدقائي حتى الكافر أرجو له أن يسلم، وأرجو أن ينال بإسلامه رحمة الله سبحانه وتعالى، لا أريد أن أرى إنساناً يسير في طريق الخطأ أو أفرح انه سيذهب إلى النار، ما الذي ستكسبه إذا ذهب أحدهم إلى النار؟
يجب أن تفرح بالخير للناس والجنة واسعة وتتسع للناس كلهم ورحمة الله واسعة، وعندما تتمنى الرزق للناس ما ينقص من رزقك، وعندما تتمنى الخير ما ينقص عنك إذا حملت روح الخير والتفاؤل والمحبة للآخرين، الله سبحانه سوف يسوق إليك الخير.
لهذا لا أستطيع أن أحدد شخصاً بعينه، ولكن بحسب المنطقة التي أنا فيها أو بحسب الأزمة أو المشكلة، أي من هو الشخص الذي يستطيع أن يساهم فيها، لكنني أحمل المودة للجميع.


* كيف هي علاقتك بالشيخ عبد المجيد الزنداني؟
- علاقة طيبة؛ فالشيخ عبد المجيد والدنا وأستاذنا وجزاه الله خيراً على كل ما قدمه طوال حياته، هو رجل علامة، لكن بعض الأوقات قد يكون له اجتهاد، من الطبيعي ألا أوافقه فيه، لو كنت أرى أن في خطأ، لا يعني التقدير للشخص أنك تأخذ خطأه وصوابه، لا، بالعكس هذا ليس من التقدير، هذا إعانته على الخطأ.
أنا أتفق معه وأختلف معه أحياناً، لكنه يبقى في منزلة والدي، وتبقى له مكانته واحترامه عندي وعند الجميع.


 


صحيفة السياسية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ام فؤاد - صنعاء (ضيف)
15-08-2010
الشيخ صعتر باهر لكن مشكلته الحزبيه لانها مرض يضر بكل من يمارسها بتشدد

مراد سعيد الورافي - جده (ضيف)
15-08-2010
شكرا لشبكة اخبار الجنوب هذا التنوع الكبير في الاخبار وهذا اكبر دليل على الاستقلالية والمصداقية اشكركم مجددا



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)