يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 10-أغسطس-2010
شبكة أخبار الجنوب - عبدالجبار سعد عبدالجبارسعد -

نحن نعيش مشاكلنا الاقتصادية ونعيش مشاكلنا السياسية ونعيش مشاكلنا الأمنية.. نعيشها كلها مجتمعة وليس أمام الشارع إلا أن يحمّل النظام مسئولية كل ذلك.. مع أنه ليس سرا أن كل مشاكلنا مصدّرة ومدفوعة الثمن من خارج اليمن.


 


               ****
  فالذين يفجرون أنفسهم و يفجرون غيرهم والذين يحشدون للحالين معا يجدون المال والسلاح والتدريب وكل أشكال الدعم  من خارج الوطن..


والذين يفجرون المواقف السياسية ويطلبون تغيير النظام ويملأون الدنيا صراخا وعويلا دون أن يقدموا بديلا صالحا يقيمون به الحجة على النظام  بل ويرفضون كل شيء من شأنه أن يغير الحال إلى أحسنه هم أيضا  مدفوعو الثمن من الخارج.. فاعتماداتهم من الخارج وتحريكهم من الخارج ودعمهم السياسي من الخارج والضغوط  التي تصب على النظام للقبول بهم والتعامل معهم  يأتي من الخارج.
   
               ****
والذين بين الحين والحين ينزلون للأسواق ليشتروا العملات الصعبة بأي ثمن ليخلقوا الأزمات الاقتصادية   ويرفعون سعر الدولار الهابط عالميا بنسب خرافية لا يبررها شيء في عالم الاقتصاد والذين يحافظون على مسار الدعم للمشتقات النفطية ليتم بيعها  في عرض البحر ولتحول مئات المليارات من الريالات المسروقة باسم الدعم الى دولارات تودع في أرصدة  المفسدين في الخارج وتفاقم الأزمات..


والذين يخلقون ويفتعلون الأزمات بين الحين والحين ليشعروا الناس أنهم يمسكون السماء ان تقع على الأرض سواء داخل النظام أو خارجه  كل هؤلاء يخطط لهم أعداء في الخارج ويسيرهم أعداء في الخارج ويكافئون من أسيادهم في الخارج وموعودون بحال أفضل ــ حين يسقط النظام  كما يتمنونــ  أو حياة أفضل في منتجعات مرفهة في بلاد كثيرة خارج الوطن..


 


               ****
سيقول قائل فأين دور الدولة والنظام والحكومة إذن مع كل هذا؟
.. ونحن نقول أن دورها في الثلاثة ظاهر..
فأولا أن تدخل أسلحة وبكميات هائلة  لتسلح جيوشا في داخل البلاد وميليشيات.. وأن يدخل خبراء على مستوى عال من الكفاءة والخبرة معروفة جنسياتهم  وأن تدخل مئات الملايين من الدولارات لتنفق في البلاد على تدريب وتسليح وتشكيل هذه الجيوش المقاتلة للدولة والمناهضة لها ولا يعرف عنها أحد من المعنينن  وما أكثرهم أجهزة ومؤسسات وأفرادا شيئا.. فكل هذا يعني أن أحوالنا في هذا النطاق  تتطلب إعادة النظر وبقوة الزلزلة والعاصفة.


وثانيا .. عندما تفرض علينا رغبات القوى الدولية والإقليمية والعربية ويتعاظم تأثيرها  ويتحول العملاء إلى  قادة سياسيين يجب التعامل معهم والخضوع لأمزجتهم التي لا تستقر على حال.. وعندما يكون 99% أو يزيدمن هذا الشعب لا قيمة  لصوته و1% أو أقل هوالمتحكم بمواقفنا كشعب وكدولة فذلك يلزمنا بالصراخ في وجه الجميع لا بد أن تكون مواقفنا مستقلة عن كل تأثير مهما كان جنسه وصحيح لا بد أن نتعامل مع ماحولنا ولكن بقدر معقول.


 


              ****
وعندما تتفاقم المشاكل الاقتصادية وتفاجئ الحكومة والدولة والجهات ذات العلاقة لا دور لها في التنبؤ والتتبع والاستقصاء قبل الوقوع وخلاله وبعده.. وعندما تتردد الحكومة في عمل شيء لرفع الدعم الذي يستنزف نحو ثلث موازنة الدولة من أجل حسابات موهومة.. وعندما يكون الحد الأدنى للأجور أقل من مائة دولار وتتردد الحكومة في إنقاذ موظفيها بما يتم استنزافه من ثروة البلاد على شكل دعم خوفا من أن تخرج مظاهرات كما في السابق  يستغلها الحاقدون ولا تفرق بين حال وحال..


   اي لا تفرق  بين حال يرفع فيه الدعم بغير إنصاف للموظف والمواطن البائس وبين حال ينصف فيه الموظف والمواطن البائس ثم يرفع الدعم عندما يغيب هذا ويسيطر على الموقف عقدة مواقف سابقة لم تنضج فيها الإجراءات..


عندما يكون كل هذا نقول إن النظام والدولة والحكومة.. لا بد أن يكون دورها في الحل أساسيا وحاضرا وكاملا  وفوريا حتى تتدارك ماتبقى.. والا فستكون هي  المسئولة الوحيدة عن  كل هذا بغير منازع..


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)