شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
علق المحلل السياسي محمد الغابري على دعوة تاجر السلاح فارس مناع لمؤتمر سلام في صعدة بالقول "هذه الدعوات فاشلة ولن تنجح بسبب دوافع أصحابها وماضيهم وعلاقاتهم بالأطراف الأخرى".
وأضاف "هؤلاء الذين يدعون إلى السلام في صعدة مثل تاجر السلاح فارس مناع، لا يصلحون لقيادة دعوات كهذه، فالدعوة للسلام تتعارض مع مهنته التي يمارسها وهي تاجر سلاح، كما أن تزعم مشائخ وقبائل لمؤتمرات السلام في وقت هم غير مقبولين من قبائل أخرى".
كما اعتبر مثل هذه الدعوات والهيئات التي تنشأ هنا وهناك من قبل مشائخ وأطراف قبلية تعطي مؤشرا على ضعف الدولة وفقدانها للسيادة على بعض مناطق البلاد، وخروجها عن السيطرة.
من جانبه رأى الباحث السياسي نجيب غلاب أن الحروب السابقة بمحافظة صعدة أثبتت أن الدولة غير قادرة على حسم المعركة مع حركة التمرد الحوثية، نتيجة الكثير من الأخطاء، ومن بينها تخلي الدولة عن حلفائها القبليين بصعدة الذين تعرضوا لضربات انتقامية من الحوثيين وقتل العديد من المشائخ وتشريد البعض الآخر.
وأضاف غلاب في حديث للجزيرة نت "مثل هذه المبادرات التي يصنعها المجتمع المحلي يجب أن تكون متحركة في إطار النظام والقانون، وأن تكون أداة فاعلة لفكرة ترسيخ سيادة الدولة على مناطق البلاد المختلفة".
وقال أيضا "مؤتمر السلام بحاجة لتوسيع نطاقه بحيث يشمل أطرا قبلية خارج إطار محافظة صعدة، وألا يتحكم به طرف، وأن يكون هناك تحالف كامل يجمع أبناء صعدة لصالح فكرة السلام، وأن يتم إلغاء كل أسواق السلاح في صعدة، ومواجهة تجارة المخدرات".
يُشار إلى أن فارس مناع يعد من كبار تجار السلاح في اليمن، وكان اسمه وضع على رأس قائمة سوداء متهمة بتجارة السلاح، حسب مصادر رسمية، وجرى تعميمها على وسائل الإعلام الحكومية.
وثار لغط كبير بالشارع اليمني حول علاقته بتزويد الحوثيين بالسلاح خلال الحرب السادسة التي استمرت من أغسطس/ آب 2009 وحتى فبراير/ شباط 2010.
وزادت التساؤلات عن صلته بالحوثيين، وتعرض إثرها للاعتقال من قبل السلطات اليمنية وأفرج عنه منتصف يونيو/ حزيران الماضي، بعد خمسة أشهر خلف القضبان.