يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 06-أغسطس-2010
شبكة أخبار الجنوب - باسندوه شبكة اخبار الجنوب - خاص -

تتوالى فضائح فوضى الخلافات التي تعصف بأحزاب اللقاء المشترك، لتفجر أخيراً عن فضيحتها الأكبر ببيان رسمي يفند أكاذيب رئيس لجنة حوار المشترك "محمد باسندوة" حول عدم موافقته على لجنة الحوار المؤلفة من (200) عضواً، والذي استهزأ بها، واعتبرها "غير مجدية"، واتهم الحاكم والمشترك بأنهما "يبحثان عن حلول لأزمتهما"، في الوقت الذي أكدت قيادة المشترك أنه "باسندوة" هو من طبخ قائمة الـ(100) الممثلة للمعارضة، ووافق عليها، ووقعها شخصياً قبيل تقديمها للمؤتمر الشعبي، ومغادرته صنعاء الى العاصمة الأردنية عمان.


بيان رسمي أصدرته أحزاب اللقاء المشترك في ختام المؤتمر الاستثنائي لممثلي قائمة المائة، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، أكد أن "باسندوة" هو من وافق على قائمة المائة ووقعها قبل تقديمها للمؤتمر وحلفائه.. وأنه "يبارك" اجتماعهم و"يتمنى له النجاح"..!!


وأورد البيان على لسان الأستاذ صخر احمد الوجيه- الأمين العام المساعد للجنة التحضيرية للحوار الوطني- ما نصـــه: ((أن المائة شخصية جميعهم أعضاء في اللجنة التحضيرية, وإن قرار تسميتهم تم في إطار اللجنة التحضيرية المصغرة، وعرضت قائمة الأسماء على رئيس اللجنة الاستاذ محمد سالم باسندوة, والذي وافق عليها،  ووقعها قبل تقديمها للمؤتمر وحلفائه, داعيا الأعضاء إلى مضاعفة الجهود والقيام بواجباتهم في إطار اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وكذا في اللجنة المشتركة)).


وكان "باسندوة" تظاهر في تصريح لوكالة "آكي" الايطالية بأنه ليس لديه أي علاقة بالحوار مع الحزب الحاكم، وأنه غير موافق عليه، خلافاً لما أورده بيان المشترك، والذي بدا واضحاً أن المشترك حرص على صياغة مفرداته بطريقة ذكية تتخذ طابع التكذيب الصريح والمباشر لتصريحات "باسندوة"، وتؤكد مسؤوليته عن قائمة المائة.


حيث أورد "باسندوة" في تصريحه ما نصــه: (لقد ازددت قناعة بعدم جدوى أي لقاء يُعقد بين المشترك وشركائهم، وحزب المؤتمر وحلفائه، بعد ان سمعت ان الانتخابات تحتل المرتبة الأولى في اهتمام المؤتمر الشعبي)، مضيفاً: (السلطة اليمنية وحزبها الحاكم انما يبحثان عن حلول لأزمتهما وليس عن حلول لأزمات الوطن ومشكلاته).


كما أن المشترك استهل بيانه بتأكيد مباركة "باسندوة" للجنة الحوار- خلافاً لتصريحاته- حيث قال البيان ما نصــه: (وفي كلمة الافتتاح نقل الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر تحيات الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية الذي تعذر حضوره لسفره خارج الوطن, مشيرا إلى مباركته وتمنياته بالنجاح للاجتماع والخروج بقرارات وتوصيات هامه تتفق مع الظروف والأحداث المتسارعه التي يعيشها الوطن).


محللون سياسيون اعتبروا هذا التناقض بالتصريحات والمواقف المعلنة ينم عن أمرين: أولهما- يكشف حجم الخلافات الداخلية بين أحزاب المشترك، وافتقارها لأي رؤية مشتركة للحوار المنشود، منوهين إلى أن البيان تضمن أيضاً تناقضات في تعريف مهمة لجنة الحوار الوطني بين الدكتور ياسين سعيد نعمان وبين الأستاذ عبد الوهاب الآنسي..


أما الأمر الثاني، فهو- بحسب المحللين السياسيين- أن محمد باسندوة "يحاول لعب دور مزدوج"، أي أنه تظاهر بعدم علمه وموافقته على لجنة الحوار في محاولة "لخداع" قيادات الحراك الجنوبي، وعدم قطع الجسور بينها وبين المشترك، لكون قيادات الحراك تعارض هذه اللجنة، وتصفها بأنها "مؤامرة للإلتفاف على قضيتها من خلال تحويل الحوار الى أنه بين سلطة ومعارضة وليس بين شمال وجنوب"- على حد تعبيرها- مشيرة إلى تصريحات القيادي "مسدوس" الذي أكد فيها هذا المعنى.


وأكد المحللون  أن "الدور المزدوج" لن يخدم أي مصلحة وطنية مرجوة من الحوار، لأن أهم أسس نجاح أي حوار هو المصداقية والوضوح والشفافية، أما ما يجري حالياً فهو يؤكد أن المعارضة "المشترك" لا تؤمن بالحوار، وأنها ماضية في رهانها على عنف الشارع، لكنها "تحاول إحتواء الاحراجات الخارجية التي تسببت بها الدعوات المتكررة التي تطلقها السلطة والحزب الحاكم للحوار.. فهي تحاول أن تقول أنا وافقت، ثم ستجد ألف عذر للطعن بالحوار ومقاطعته"..


واستشهد المحللون بالمسيرة التي حشدها المشترك أمس الخميس في تعز، وقالوا: "خير دليل على ذلك أن المشترك أمس الخميس يتحدث في صنعاء عن الحوار، لكنه في تعز يخرج الناس مسيرات ويوجه الدعوة للعصيان المدني"، وتساءلوا: "كيف يمكن لأي سلطة في العالم أن تجلس على طاولة حوار، وهي تواجه عصيان مدني، وجميع مؤسساتها مشلولة عن العمل؟؟؟"


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)