يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 06-أغسطس-2010
شبكة أخبار الجنوب - د - سعاد السبع د - سعاد سالم السبع - شبكة اخبار الجنوب -

لقد فاض الكيل وصار الفاسدون هم السبب في كل مآسي الناس، وكما تنوعت الأسباب والموت واحد، فقد تنوعت المشكلات التي نعاني منها والسبب واحد،  هو الفساد؛ نعم الفساد هو العدو الأول للتنمية!!!  فما من مشكلة تعاني منها اليمن إلا وسببها الفساد، وعملياته، ومظاهره، وممارسيه، ومؤيديهم، وداعميهم، والساكتين عنهم، والمغررين بهم..
 
يبدأ الفساد  بتلوث الذمم والضمائر  الذي يؤدي بدوره  إلى فساد التفكير والأفكار ثم فساد التخطيط والتنفيذ  ثم فساد التقييم والتقويم، وهنا تصبح البلاد والعباد، والشجر والحجر في دوامة ليس لها نهاية من الفساد والمفسدين بكسر السين والمسدين بفتحه.


 


فساد التفكير أدى إلى ظهور حركات التطرف والإرهاب والتمرد، فدخلت البلاد في أزمة سالت بسببها دماء الأبرياء، وأدخل أصحاب تلك الأفكار أنفسهم ومؤيديهم  في قوائم التواريخ السوداء للقتلة المأجورين الذين  سيظل يلعنهم الإنسان عبر الأزمان.


 


و فساد التخطيط والتنفيذ أدى إلى ضعف استثمار مخصصات البنية التحتية فيما وضعت له؛ فكشف الله من عنده سوءة الفاسدين بعدم صمود المشروعات الفاسدة  التي خططوا لها ونفذوها أمام الأمطار وعوامل التعرية لمدة عام واحد، وأصبح الفاسدون في هذا المجال مقام لعنات الناس جميعا كل يوم وكل لحظة تقع فيها عين إنسان على مظاهر فسادهم، وستظل اللعنات تلاحقهم حتى بعد موتهم.
 
وفساد التقييم  والتقويم أدى إلى ظهور تقارير أداء مضللة تحمل عنوانا واحدا (كل شيء حسب المواصفات) فتم غش  المسئولين ممن لديهم ضمائر يقظة بها، أو وُضعت لهم العراقيل لإثنائهم عن التأكد من صدق التقارير على الواقع ، فتغيبوا أو غـُيبوا عن إصدار الحكم المناسب، وتحصن الفاسدون ونجوا من العقوبات وأخذوا يتفننون في إبداع استراتيجيات قوية لممارسة الفساد المنظم الذي لا تصل إليه أقوى القوانين ولا يكتشفه أقوى الفاحصين، لكن الله يمهل ولا يهمل، وقد بدأت نهايتهم بالأمراض التي يعانون منها، وبالمشكلات الأسرية التي لا تفارقهم، وبإجماع الناس على الدعاء عليهم ليل نهار بأن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.
 
ويبدو أن الله –سبحانه وتعالى- قد استجاب؛ فقد بدأت  المؤشرات تدل على قرب محاسبة الفاسدين في الدنيا، وهي مؤشرات تعيد الأمل إلى نفوس المواطنين وتبشر بميلاد فترة جديدة تطمئن الناس بأن العد التنازلي للفاسدين قد بدأ، وأن نهايتهم قد قربت، وأولى تلك المبشرات هي وضوح الإرادة السياسية في محاربة الفساد، والذي كان من مظاهره الجميلة نشر بعض الصحف أسماء جهات وأفراد ثبت تورطهم في نهب المال العام.
 
هذه هي الخطوة الجبارة الأولى للحد من الفساد وإيقاف الفاسدين عند حدهم؛ كشف الأسماء والألقاب والجهات التي تمارس الفساد، أو تتضامن مع الفساد، أو تتغاضى عن الفساد، وسوف ينال  كل فاسد ما يستحقه من العقوبة إما بقانون الدولة أو بقانون القيم الدينية، أو بقانون العادات والتقاليد اليمنية الأصيلة، أو بقانون دعاء المظلومين.
   
خطوة أخرى جديرة بالثناء لأنها تساهم في تسريع نهاية الفاسدين، وهي احتضان اليمن للمؤتمر الإقليمي الثاني للشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد بمشاركة أكثر من100 شخصية من 17 دولة عربية، ومع أني لم أدعَ لحضور هذا المؤتمر ذي الحضور العالمي، لكني سعيدة لانعقاد هذا المؤتمر في بلادي، حتى يعلم الفاسدون أن عليهم أن يتوقفوا، لأن فضائحهم لم تعد محلية، وأن يتوقعوا أن أموالهم التي جلبوها من الفساد لن تكون في مأمن في أي بقعة من بقاع العالم.
  
 كشف الفساد والمفسدين مسئولية كل شرفاء اليمن وشريفاته، ومن لديه دليل على الفساد والفاسدين والمفسدين  فما عليه إلا إيصال صورة منه لنشره في أقرب صحيفة تحترم الوطن والمواطن، وسوف تسعى الجهات المسئولة إلى متابعة الفاسد؛ إن لم يكن رغبة في تقديمه للجزاء، فسيكون سعيها للقبض عليه وإراحة الناس منه خوفا على سمعتها أمام الرأي العام، وسنكون معا ضد الفساد مادامت الإرادة السياسية تدعمنا... 



 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)