يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 01-أغسطس-2010
شبكة أخبار الجنوب - د - فائد اليوسفس د - فائد اليوسفي - شبكة اخبار الجنوب -

قد يكون اختيار المشترك لأعضاء فى المؤتمر هو اختيار حقيقى عن قناعة وقد يكون لعمل اسفين بين فرقاء المؤتمر. وعموما نحن لا نتكلم عن شوية عيال يمكن ينضحك عليهم بل ناس لهم باع فى السياسية والعمل الحزبى او لهم جاه ونفوذ، ومن الصعب تسيرهم كاطفال.


الجميع جلس للحوار بهدف يمن واحد وروح واحدة، لا ليتمسك المؤتمرى بمؤتمريته والاصلاحى بإصلاحيته والإشتراكى بإشتراكيته. لان هدف الحوار هو جمع كلمة اليمنيين.


لكن كان يجب على المشترك إشعار هؤلاء المؤتمريين بانهم سيكونون ضمن قائمته كى لا يفاجؤا من جهة ولكى لا يضغط عليهم من جهة أخرى من المؤتمر. ومع ذلك فإنه على المؤتمر الشعبى أن لا ينزعج من هذا فهو يعلم حقيقة تكوين المؤتمر وعليه ان يأخذ الايجابى من تصرف المشترك فى هذا الصدد.


فكون المشترك يرشح ناس من المؤتمر فهذا يعنى انه يـُحـَكّـِمـُـهم كناس محايدين فى المؤتمر. كما ان اختيار المشترك لبعض رموز المؤتمر قد يكون هو بادرة حسن نية بحيث لا يكون كل من على الطاولة من المتشددين والمتعصبين حزبيا.


وكان يجب على المؤتمر أن يختار جزءا من اعضاء المشترك المحايدين كذلك. فلكى اقرب وجهات نظر لا أتى بالنقيضين ليجلسوا معا دون ناس حياديين وموثوقين من الطرفين لتقريب وجهات النظر. هذا الحوار هدفه الإصطفاف الوطنى من اجل اليمن وليس هو الإصطفاف الحزبى من اجل المشترك او المؤتمر. ما يهمنى فى هذا الصدد هو وجود نية حقيقية للخروج من هذه الازمات تحت مبدأ اليمن أولا. 


 لقد فؤجئت بالعنوان الغير سار "فضيحة سياسية: قيادات بالحاكم تتفاجأ أنها ممثلة للمعارضة بلجنة الحوار"


فهل هى فضيحة ان يكون هناك ناس معتدلين فى كلا الطرفين يعملون على تقريب وجهات النظر؟


صحيح ان العمل الحزبى له ابجدياته وقد يكون امتعاض بعض جهات فى المؤتمر مُـبـَـرَرَا لإختيار هؤلاء ضمن قوائم المشترك، مما يثير الشك فى انتماءاتهم للحزب وتوجهات الحزب. لكنى ارى ان مثل هذا الامتعاض غير مبرر لان واقع الحال يقول:


 1-      الاحزاب اليمنية عامة وحزب المؤتمر خاصة هى احزاب فسيفسائية تفتقر الى المعنى الحقيقى لكلمة حزب سياسى. وهذا قد يكون من حسن الطالع على المستوى الإجتماعى، فمثل هذا التوجه يؤدى الى عدم التعصب الحزبى. ولكنه أيضا من سؤ الطالع من الناحية السياسية حيث ان هذه الأحزاب هى احزاب تفتقر الى الرؤية السياسية التى على اساسها تـتـشكل الاحزاب. فلكى اكون حزب سياسى لابد من أن تكون رؤية الحزب واضحة واهدافه ايضا وبالتالى يكون قبول اعضائه (اقصد قياداته فى الصفين الاول والثانى) على مبدأ توافق الأهداف الحزبية و الوطنية وطريقة تحقيقها وفلسفة تحقيقها. وما يدلل على كلامى هو غياب البرامج السياسية الوطنية لهذه الأحزاب وشخصنة القضايا الوطنية. وما يحدث وحدث من مشاكل وازمات فى اليمن هو نتيجة انعدام الرؤية والبرامج وليس نتيجة تضاربها من أجل الوطن. فالمؤتمر وللاسف يفضل استمرار الأزمات والوضع الحالى على ماهو عليه لانه حزب عقيم رأى فى استمرار الازمات خير داعم لبقائه دون النظر الى الوطن والمواطن. كما جعلت أحزاب المشترك المناكفة السياسية واستمرار الازمات ايضا فرصة لتسويق نفسها داخليا وخارجيا. والضحية لكلا الحزبين هو المواطن المسكين أمثالى وأمثالكم.


2-      المؤتمر يعرف أنه اخذ ناس غير مؤتمريين أصلا او لا يميلون الى المؤتمر ورضى بذلك. وصراحة مثل هذه الممارسات تـنـتـهـجها جميع الاحزاب الحاكمة فى البلاد العربية. فهى ترى اصحاب الفكر والكلمة المسموعة فى المعارضة او المستقلين ثم تضمهم ضما، ليس بهدف الإستفادة منهم بل بهدف التملك وقطع الطريق امام الطرف الأخر للاستفادة منهم. ولو أن هناك سياسة رشيدة تنشد الخير للبلد على المستوى السياسى تحديدا لما مورست هذه الممارسات. فوجود إنسان عاقل ذو فكر فى المعارضة لا يخيف كما هو حال الانسان الجاهل او الغبى. وقد قال المثل "عدو عاقل خير من صديق جاهل".


3-      المؤتمر يعرف أن بعض أعضائه هم غير مؤتمريين الا مجرد بطاقة، او ان ميولهم للمعارضة اكثر ومع ذلك هو يزايد عليهم كونهم مؤتمريين لابتزازهم وتقييد حركتهم بدل الاستفادة منهم، لان المؤتمر عشق التطبيل اصلا. وما يدلل على كلامى هذا هو: إذا كان المؤتمر منزعج لترشيح المشترك لبعض قياداته فلماذا لم يرشحهم هو فى قائمته. والجواب واضح هو تهميشهم وابعادهم ليس إلا، فهو يعرف أنهم اما محايدون (أصحاب رأى حر) واما يميلون للطرف الاخر. إذا لا يحق له الإمتعاض فى كلا الحالتين.


4-      مؤتمر الحوار هذا إسمه الحوار الوطنى وكان يجب على الطرفين اختيار بعض الشخصيات المحايدة ورجال الفكر التى همها الاول والاخير اليمن كى يقربوا وجهات النظر. كما أنه يفضل أن يـُرَشِح المؤتمر بعض من قادة المعارضة المعتدلين، فنحن نتحاور من اجل الوطن وليس من اجل الحزب. ولهذا لا يهمنا من يحضر وصفته والى أى حزب ينتمى بقدر ما يهمنا ما ينتج عن الحوار. المهم الحل وليس من يجلس على الطاولة. المهم حسن النية لا الاجتماع اليوم للخروج بلا إتفاق أو بيانات جهزت وطبعت حروفها حرفا حرفا من قبل ان يبدأ الحوار أصلا.


 واخيرا على الحزب الحاكم وصناع السياسة فى حزب المؤتمر أن يدركوا جيدا أن المراهنة على تشويه صورة المعارضة الى أبعد حد وتهميشها واقصائها والتضييق عليها بسبب أو بدون سبب لا يصب فى الصالح العام والمصلحة الوطنية. وعلى المؤتمر أن يخرج الورقة المكتوبة سلفا فى درجه ويمزقها لكى يتحاور بحسب ما يستجد فى الحوار لا بحسب ما كتب قبل شهور. كما يجب على اللقاء المشترك أن يحاور ايضا ويتناسى ما سمها وطبل لها وثيقة الحوار الوطنى  التى كتبت فى فندق الشيراتون ويتعامل بمسؤلية أكثر وان يدرك أنه معارضة وطنية واننا لن نرضى ان تـتحول المعارضة الى مجرد مناكفة غير محسوبة العواقب. كنت مشمـئـزا من العدد ال 200 فهو كثير نوعاما طالما دخلنا فى وضع اللمسات الاخيرة ولكن قد يكون جيدا إذا اُخـتـِـيـَـر فيه الناس المخلصين من التكتلين ومن المحايدين ورجال الفكر واصحاب الرؤى.


 نصيحة أخيرة: بالنسبة للإستحقاق الإنتخابى ارى أن لا داعى من الخوف لكنى اصبحت من مؤيدى القائمة النسبية لانها تعطى صورة ادق عن التمثيل الحقيقى للقوى السياسية كما انها ستسهم فى تـقـليل البذخ وشراء الذمم أيام الانتخابات.  كما اطلب من الفريقيين عدم المزايدة فلن يقدر احدهم بعد الان حرمان الاخر من صوت الناخب وارى الوقت مناسبا جدا للإنتخابات فالزخم الشعبى الذى حضى به المؤتمر فى حرب صعدة ومجابهة الخارجين على القانون فى ما يعرف بالحراك والقاعدة قد تلاشى بمجرد وقف الحرب وتكشير حكومة المؤتمر انيابها للمواطن وابراز هيبتها فى رفع اسعار المواد الأساسية وخاصة المشتقات النفطية. كما أن جلوس المعارضة الى طاولة الحوار سحب البساط من تحت أقدام المتعيشين على الأزمات، والمزايدين على الوطنية، فإذا وضعت علامات استفهام حول اداء المعارضة فى حرب صعدة وفى القضايا الوطنية الاخرى كالحراك والقاعدة فما حدث فى حرف سفيان من اسر 200 فرد من الحرس الجمهورى يضع على الطرفين علامة استفهام كبيرة أتمنى أن لا تتكرر هذه العلامات من كلا الطرفين.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)