انتقد وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع أداء وإقامة المراكز والمخيمات الصيفية ووصفها بالفاشلة.

 وقال في حفل  تدشين المراكز والمخيمات الصيفية الأسبوع المنصرم بأمانة العاصمة: إنه كان ضد إقامة  المراكز والمخيمات الصيفية لهذا العام بعد تجربتين فاشلتين وبعد التأكد من عدم  التزام البعض بالأهداف التي أقيمت من أجلها هذه المراكز  والمخيمات.

وأشار إلى أنه  ومن خلال العام الماضي وبعد بذل الكثير من التحري من أجل استفادة الشباب والشابات  من المراكز والمخيمات الصيفية إلا أنه وجد أن معظم المراكز كانت مجرد حاضنة أطفال  وأن وجودها شكلي لا أكثر، وأن إقامتها عبارة عن زفة لكسب رضا الضيوف من المسئولين  الكبار.

وأفصح الأكوع عن  النسبة التي تستوعبها هذه المراكز من الشباب وأنها لا تمثل سوى 0.1% حيث يلتحق بهذه  المراكز والمخيمات الصيفية خمسة آلاف طالب وطالبة من بين نصف مليون طالب وطالبة في  أمانة العاصمة وهي نسبة ضئيلة جدا.

ووصف الأكوع  المحاضرين بأنهم عديمو خبرة وغير مؤهلين التأهيل الذي يمكنهم من اختيار المحاضرات  والمواضيع بالشكل السليم خصوصا فيما يتعلق بالمفاهيم الوطنية وغرس الولاء الوطني في  نفوس الملتحقين بهذه المراكز وأن المحاضر ليس لديه ما يعطيه "يعني رأسه فاضي ونريد  منه أن يعلم الآخرين".

مؤكدا بأنه كان  ممتنعاً عن إقامة هذه المراكز وأنهم في الأمانة استبدلوها بنشاط استمر على مدار  العام الدراسي 2010م بالتنسيق مع مكتب الأوقاف والإرشاد ومكتب التربية والتعليم  وأقاموا محاضرات في عدد كبير من المدارس وبحضور عدد أكبر من الطلاب والطالبات سواء  في طابور الصباح أو أثناء الحصص الدراسية.

وكشف وزير الدولة  أمين العاصمة عن أنهم تغلبوا عليه و"وسطوا" له وزير الشباب والرياضة ووزير التربية  والتعليم وجعلوها محلقة بسبب أنه لم يقم مراكز ومخيمات صيفية بأمانة العاصمة، مشككا  في نجاح ما قدم من فكرة من مكتب التربية ومكتب الشباب بناء على اجتماع وتصور جاء  فيه تدريب الشباب على الكهرباء والسباكة والنجارة لافتقادها إلى المعامل والورش  التي تستوعب الشباب للتدريب.

قائلا: لو فتحنا  المدارس التي لديها أقسام حاسوب وعلمنا الشباب والناشئين ما ينفعهم في حياتهم فهذا  سيكون له أجر كبير عند الله، فمجال الحاسوب اليوم مهم جدا ومن لم يفهم بالحاسوب  أصبح أميا حتى لو كان من فطاحله العلم.

وتطرق وزير  الدولة أمين العاصمة في سياق حديثة إلي مشكلة المياه وما يمثله جفاف بعض الآبار من  تحديات كبيرة وخطيرة جداً علي العاصمة حيث بعد أن بلغ الحفر في بعض المناطق إلي  3000متر ومع ذلك لأيتم الحصول علي الماء .

وقال:قدمنا مشروع  إلي مجلس الوزراء بهذا الشأن وارجوا أن يكون محل اهتمام لان المياه تمثل خطراً  كبيراً خصوصا وأننا نبلغ كل يوم بجفاف آبار ونحاول الحفر ولكن دون فائدة وهذه هي  الكارثة .

وأكد الأكوع إن  المشروع الذي تقدمت به أمانة العاصمة اشتمل علي العديد من البدائل منها عمل أحواض  خارج أمانة العاصمة إلا أن عملية نقل المياه ستكون مكلفة فربما تصل قيمة قارورة  الماء أكثر من قيمة قارورة البترول ,كما تضمن المشروع أربعة بدائل كان آخرها نقل  العاصمة ألي مدينة عدن وقال أتمنى أن يتحقق هذا المطلب .

وكشف أمين  العاصمة عن وجود نزاعات بين الأمانة وبين محافظة صنعاء حول الحدود والتدخل في  الاختصاصات وانه لازال من يتخيل لهم أنها سلطنات ولازلنا نفكر  بعقلية  المشيخة وكننا في عالم ما قبل التاريخ .