للمرة الثانية على التوالي، تجددت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة معارك طاحنة بين الحوثيين واتباع النائب بن عزيز في مديرية حرف سفيان، بعد هدنة قصيرة دامت نحو عشر ساعات فقط..

وبحسب مصادر "شبكة اخبار الجنوب" فإن معاركاً عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة ما زالت تدور حتى هذه اللحظات، وأن مجاميعاً حوثية نجحت في اختراق دفاعات بن عزيز واقتحام أحد منازل أسرته وقتل إبن أخته، وعدداً آخراً من أتباعه الذين كانوا يتحصنون معه في نفس المنزل بمنطقة "العمشية".

واشارت إلى قيام المتمردين الحوثيين بتضييق الحصار على عدة مواقع يتحصن فيها أتباع بن عزيز، في محيط منزله، وأنهم قاموا باطلاق عشرات قذائف الهاون باتجاه المنزل والمنازل المحيطة، واصابوها بأضرار مختلفة.. وقد حاولت مجموعة من الحوثيين اقتحام منزل بن عزيز غير ان الألغام المحيطة بالمنطقة احالت دون ذلك.

وفي الوقت الذي تقول المصادر أن حدة المعارك اشتدت فجر اليوم السبت بعد محاولات لقوات بن عزيز في شن هجمات مضادة، وقصف مدفعي وصاروخي من موقع "الزعلاء" العسكري، فإنها تؤكد سقوط العشرات بين قتلى وجرحى، وإن الجزء الأكبر منهم من أتباع بن عزيز الذين باتوا في وضع حرج بعد قيام الحوثيين بحشد المئات من رجالهم في إطار ما يبدوا أنه استعداداً لخوض معركة فاصلة.

وياتي تجدد المعارك بعد نحو عشر ساعات من هدنة توصلت لها لجنة وقف إطلاق النار صباح أمس الجمعة ولمدة (48) ساعة، وهي الثانية في غضون أقل من أسبوع التي تفشل بعد وقت فصير جداً.

وكانت مصادر محلية كشفت عن لجنة وساطة من مشائخ عدة قبائل برئاسة الشيخ أحمد الباشا، كان من المؤمل أن تصل حرف سفيان صباح اليوم السبت لتسوية الخلافات، غير ان تجدد المعارك قد يبدد تلك المساعي، خاصة بعد مقتل أفراد من أسرة الشيخ صغير بن عزيز.