يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 15-يوليو-2010
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة محمد الضالعي - شبكة اخبار الجنوب -

الحراك الجنوبي الذي ظهر في مراحله الأولى بكامل ألقه ووهجه، يوم كان يتبنى مطالب حقوقية شرعية، صار اليوم في أسوأ حالاته بعد أن اختطفه ثلة من السياسيين وساروا به في طريق منحدر، وجردوه من قيمه وأخلاقه وقضاياه المطلبية العادلة، بل وجعلوه يقترف الكثير من الفضاعات والسوءات والمنكرات حتى وصل به الحال إلى ما نراه عليه اليوم.


لم يكتف هؤلاء الذي اختطفوا الحراك من صانعيه الحقيقيين بجعله يقترف المنكرات بحق الأبرياء من الناس، بل وجعلوه ملغوما بكم من الاختلافات والتناقضات والصراعات حد التهديد بالتصفية الجسدية فيما بين قياداته وناشطيه أنفسهم.


ففي الضالع مثلا وفي العصيان الأخير الذي دعا له المجلس الوطني، ظهرت قيادات بارزة في الفصيل الآخر (مجلس الحراك) تحرض لإفشال العصيان، بل وتقوم بفتح المحلات التجارية حتى لا يحسب هذا النجاح للفصيل الآخر الذي ينكرون تواجده في الشارع من الأصل- كما يصرح بذلك كل قياداتهم- وهكذا يمارسون الإلغاء والتهميش في أبشع صورة بل ويمنعون الآخرين حتى من ممارسة النضال إلا إذا كان عن طريقهم هم.


هذه كلها أسباب كافية تحمل بذور تصفية الحراك من داخله، إذا ما أضفنا إليها العمل الرتيب والتكرار الممل الذي عليه كل أنشطة الحراك وفعالياته المؤديه بجماهيره إلى السأم والإحباط.


مؤخرا ظهر (رئيسهم الشرعي) علي سالم البيض ليؤكد أن الدول العربية والمجتمع الدولي برمته يرفض التعاطي مع قضية الجنوب، بل ويؤكد البيض أن هذا المجتمع منحاز إلى صف النظام في صنعاء-كما قال- وهذه الحقيقة هي اعتراف صادم ومحبط للجماهير التي ترفع صور البيض وترى فيه المخلص والمنقذ، فإذا به مصدر الهزائم والنكبات.


فإذا كان المحيط والمجتمع العربي ومثله الدولي قد أجمع على عدم عدالة مطالب الحراك تحت قيادة البيض، فإن الأمة لا تجتمع على ضلاله، وعلى الحراك أن يصلح من مساره ويهذب خطابه ويراجع أدائه العام، بل وينبذ هؤلاء القادة الذين أوصوله إلى هذا الحال من العزلة والفشل.


الحراك بكل تكويناته يتبنى الجناح المسلح
عندما سقط ثلاثة من عناصر الجناح المسلح في حادثين منفصلين الأول باستهداف الجنود في شارع الضالع الرئيسي وأدى لمقتل اثنين من المسلحين المهاجمين ( حمادة وعميد كردوم) أما الثالث فيدعى( كباس) أثناء الحملة العسكرية ضد المسلحين القاطعين لطريق جحاف. هؤلاء الثلاثة سقطوا وهم يحملون السلاح، لكن الحراك تبناهم وسارع لنصب مخيم العزاء بل وقام الحراك بكل تكويناته ومسمياته بتشيعهم وكانت أغلب قياداته في مقدمة الصفوف من أغلب المحافظات الجنوبية، وهو اعتراف واضح ينسف دعاوي النضال السلمي الذي يرفعونه ويؤكد نزوعهم نحو العنف والتمرد والإرهاب.


بل حتى المجلس الوطني –أحد مكونات الحراك- والذي كان قد أصدر بيانا عقب مقتل الجنديين من الصبيحة في الضالع، ويتهم فيه مجلس الحراك بضرب النضال السلمي عبر دعمه للجناح المسلح، وجدناه متورطا في تبني المسلحين من خلال اعترافه بأن( كباس) هو أحد أعضائه وتم وضع اسم المكون( المجلس الوطني) على الصورة التي حملت في فعالية التشييع.


ربما نسي قادة المجلس الوطني بيانهم السابق وسط التنافس المحموم على تجيير فعالية التشييع وإثبات تواجدهم أمام خصمهم ( مجلس الحراك).


ذات مرة قال أحد قيادات الحراك في الضالع: (صحيح أن لدينا جمهور يمتلك من الحماس الشيء الكثير لكنه يفتقر إلى الكثير من الوعي) وأضاف( كما يجب علينا الاعتراف أننا قدنا هذا الجمهور وأوصلناه إلى الفوضى وبحيث صارت الأمور خارج سيطرتنا)..


وهكذا شهد شاهد من أهله كاشفا عن حقيقة الفوضى التي وصل إليها الحراك.


وجه الضالع المخفي
كل فرد في شارع الضالع يشعر أنه قيادي وليس جندي، كل فرد يحس أنه محور القضية وصاحب الكلمة الفصل،جمهور الضالع كـ(الديكة) تثير الضوضاء إلى حد الإضطراب،فتفسد بتصارعها هدوء السحور،أو بتعبير يتداوله أبناء الضالع ( إذا كثر الطباخين فسد المرق).


التجييش غير المنظم، والكم غير المنضبط، والزحمة غير المرتبة،والأهداف التي تضيع في وسط الطريق، كلها توصيفات يمكن تنزيلها على واقع الشارع الملتهب في الضالع.


العقل الباطن عند الضالعي يرى الجميع مثقلين بالنقائص والسلبيات ، فالردفاني كالصبيحي قاصر الفكر ومتخلف وساذج وإن بدا شجاعا أقرب إلى التهور، كما أن العدني والحضرمي الأول شخص جبان وخواف ولا يواجه ومثله اللحجي ، بينما للثاني حسابات أنانية ويفضل السلامة كما أنه بخيل ولا يملك الكرم والتضحية. وينظر لصاحب أبين باعتباره شخص غير موثوق وإن كان قويا وشجاعا لكنه مثقل بالكراهية وحب الظهور والانتقام ، ويستند الضالعي في نظرته هذه إلى حقب من الصراعات بين أبين والضالع ومثلها حرب صيف94م عندما وقفت أبين إلى جانب الشمال.وهذا هو حال اليافعي بنظر الضالعي.


أما أبناء شبوة والمهره فإن الضالعي يعتبرهم عديمي التأثير ولا محل لهم من الإعراب.


صاحب الضالع الذي يرى نفسه صاحب الحق في كل بقعة من الجنوب، ويحشر أنفه بكل صغيرة وكبيرة فيه، في الوقت ذاته ينكر على صاحب تعز المتواجد في عدن منذ مئات السنين.


البطالة دينامو الشارع
يعتقد الكثير من المراقبين أن فئة المتقاعدين العسكريين والآمنين المتواجدين بكثرة في الضالع هم الكتلة الأقوى في تحريك الشارع، ويستدل هؤلاء المراقبون بطليعة الحراك عبر جمعيات المتقاعدين وتنظيمهم لأول الفعاليات الاحتجاجية بشهر مارس 2007م .


لكن الحقيقة أن فئة الشاب العاطلين عن العمل هو قوة هذا الشارع الملتهب، ولولاهم وبسالتهم لما بقي الشارع متقدا وحيا ومتفجرا كل هذه السنين.


فكل الضحايا والجرحى والمعتقلين شبابا، وكل الفاعلين في مختلف الأنشطة والفعاليات هم شبابا أيضا، بينما نجد المحاربين القدامى أقل بأسا ونشاطا منهم.


وللتدليل على أن مشكلة البطالة هي الزيت الذي يزيد من اشتعال الشارع بالفعاليات، فقد توجه المئات من الشباب المنخرطين في الحراك للبحث عن وظيفة في صفوف الجيش وخصوصا من الضالع وردفان وكرش في العام الماضي، لكن الجيش لم يستوعب منهم غير القليل وهو ما جعلهم يعودون محبطين ويقومون بأعمال شغب كما حدث في أكثر من مكان.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
الحريبــي2 (ضيف)
17-07-2010
تسلم يا محمد الضالعي الحمد لله انه يوجد ناس يفكرون صح الواحد يخاف ان يكون الناس كلهم فقدوا عقولهم والي اين يقودون اليمن!!! ما قصرت \"نحن اهل وعشيره عبر الزمن وموحدين ونسكن اين مانريد \" انا مثلا منحدر من وادي عبيده سنكنوا وعوا اجدادي حريب وتنقلوا عبر المراعي وسكنوااعمامي يافع ونحن سكناالان الجريه وابنائي سوف يعيشون اين ماارادو اليمن كلهاارضهم كما هي ارض المهري والحضرمي والتهامي وغيرهم\"كماالحق لمن سكن عدن اوالحديده واصوله هنديه اوصوماليه اوتركيه فاليمن امنا كلنا ولايحق لاحد ينفي الاخر وشكرا للضالعي\"

ابوسهل (ضيف)
15-07-2010
يعني ماذا يقصدون بالحراك ومن الذي اطلق عليه هذا المسمى الغبي فاي حراك



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)