يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 07-يوليو-2010
شبكة أخبار الجنوب - صادق ناشر صادق ناشر -

شواهد حرب في صعدة وبعض مناطق محافظة عمران عادت من جديد، وما كنا نعتقد أنها ستكون مؤشرات لعودة السلام تحولت إلى مؤشرات لعودة الحرب التي لم تخلف سوى المآسي والدمار للبشر وإمكانيات البلد التي أهدرت أموالها في أماكن غير أماكنها الصحيحة..


نحن في وقت نحتاج فيه إلى إعادة قراءة الأوضاع بعيون مختلفة، لقد اكتوينا جميعاً من الحروب، وحان الوقت لكي نضع هذه الحروب ونتائجها وراء ظهورنا، فما أفرزته الحروب لم يكن قليلاً، فالآلاف من أبناء اليمن دفعوا حياتهم ثمناً وجوعاً وتشرداً، وعلينا دراسة الأسباب التي جعلتنا نعود إلى مربع الصفر في الأزمة التي بدأت تأخذ منا الكثير من الإمكانيات والطاقات.


مؤشرات الحرب تلوح في الأفق، وهذه حقيقة نستشفها من التصريحات والبيانات القادمة من المتمردين الحوثيين، يعزز ذلك شعور عام لدى المواطنين في صعدة وعمران من أن الحرب لم تضع أوزارها بعد، وأن الاتفاق الأخير الذي أوقف الحرب الأخيرة لم يكن سوى عبارة عن هدنة.


لا يمكن التقليل من هذه المؤشرات وهذه الشواهد، خاصة أن اللجان المكلفة بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار لم تستطع أن تجد طريقة مناسبة لتنفيذ ما هو مرسوم لها، كما أن التعاون مفقود في وضع حد للمآسي التي طالت مواطني المناطق الملتهبة، وهي صعدة وعمران، وغيرها من المناطق.


السؤال المطروح اليوم هو: من المسؤول عن هذا التدهور الحاصل في الأزمة القائمة، وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه مختلف القوى السياسية لتجنيب البلاد حرباً جديدة، ولماذا لا يجري تنفيس حالة الاحتقان القائم في هذه المناطق عوضاً عن مدّها بمزيد من الحطب لإشعال حرائق جديدة؟.


على الجميع أن يتداعى لمنع تجدد حرب جرى وقفها منذ عدة أشهر بضمانات وتنازلات كثيرة لمنع تمددها وعدم توسعها ومحاصرة نتائجها الكارثية على أهالي المناطق المنكوبة.


الخطورة في اندلاع حرب جديدة هي أنها ستكون أكثر شراسة من قبلها، وستنعدم الثقة بين أطراف الأزمة، ولهذا فإنه يجب العمل على منع اندلاع الحرب حتى لا نندم ذات يوم من ضياع فرص هي اليوم بأيدينا لحل أزمة عميقة تستنزف منا الكثير من الجهد والمال، وقبله الكثير من الطاقات البشرية.
الجمهورية
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)