شخص مثل حيدر العطاس وبتاريخه المعروف ما الذي يجبر الناس ان يسمعوه ومن طلب منه اصلا ان يقول رأيه ومع من يتحدث ومن يخاطب ؟
انه عندما يقدم مشاريع لليمن ويتحدث عن الفيدرالية يبدو كالاطرش في الزفة ، لان الوطن اصلا قد تجاوزه وتجاوز من هم على شاكلته وفي ذماتهم ان كان لهم ذمة ديون كثيرة للشعب اليمني ووحدته فهو مهندس حرب الانفصال في 49 م وهو مهندس مصائب اليمن من حينها حتى اليوم ، ومثله من الاحرى والانفع له ان يستحي ويصمت لان في صمته رحمة له ولنا .
فمشاريعه ومخططاته وهرطقاته اصبحت مشاريع قديمة عفى عليها الزمن لان السياسة هي عمل متصل ولا يمكن لشخص دس رأسه في التراب كل هذه السنين ان يأتي ويعتبر نفسه منظرا للاخرين فالاطفال الصغار اصبح في رؤسهم من المعرفة والادراك اكثر بكثير مما في رأس مزايد مثله فهو لا يملك سوى زرع المكايد وهندسة الازمات .
الم يكن رئيسا للحكومة عندما عانينا الكثير من الازمات وصلت الى رغيف الخبز اين كان حينها واين كانت نظرياته ماذا قدم وماذا فعل ؟ . هرب وانسل كالافعى الى مشاريع هدامة بدلا من مواجهة الواقع والبحث عن حلول بناءة ، وهاهو اليوم يطل من جديد بمشروع فيدرالي لا علاقة له بالفيدرالية نفسها على الاطلاق ما يدل انه فقد حتى القدرة على التنظير وفعلا فقد فاته القطار واصبح عاجزا حتى عن تقديم اكذوبة يمني بها نفسه ،.
والله انه من العيب كثيرا ان يكون هذا موقف شخص اساء لوطنه ووحدة وطنه وبدلا من ان يعتذر للشعب والوطن عاد ليكابر وينفث سموما ما عادت تجدي نفعا محاولا الاضرار باليمن ومصالحها وليس وحده بل ومعه علي سالم البيض عاشق الشهرة حد الجنون الذي اصبح يصدر كل اسبوع البوما خطابيا جديدا حتى مله الناس بل انه دفع في احدى فعاليات الحراك في الضالع مبلغ عشرة الاف دولار مقابل طبع صور له لترفع فوق رؤوس البسطاء الذين استطاع التغرير بهم وما تزال حقيقة امره غائبة عنهم ومثله ايضا علي ناصر محمد ذلك المتربص بكرسي الحكم من بعيد مظهرا نفسه وكأنه حملا وديع وسياسي رفيع .
جميعهم ومن معهم ومن يساندونهم ضد الوطن سقطوا في مستنقع الخيانة وتجرعوها وبدلا من ان يضحوا من اجل اوطانهم يسعون للتضحية بالوطن ومن فيه من اجل نزواتهم ونسوا كل القيم وجعلوا من السياسة مهنة من لا اخلاق ولا قيم ولا مبادئ له مسيئين بذلك للغالبية من الساسة الوطنيين الشرفاء ، لكن مهما امهلهم الله فانه لن يهملهم وهو على كل شيئ قدير ( اللهم انصر اليمن وجنبه المصائب والفتن ) .