يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 28-يونيو-2010
شبكة أخبار الجنوب - د - حمود العودي د - حمود العودي - شبكة اخبار الجنوب -
هذه المبادرة تحسب لليمن وللقيادة اليمنية بكل تأكيد وهي تعتبر الرسالة المتكررة التي تبرز بين وقت لآخر من بلد أو آخر واليمن حينما تقدم هذه المبادرة فهي تستشعر رسالتها الوطنية والقومية والإنسانية في لم شتات هذه الأمة ورصد صوتها بين الأمم، وهذه المبادرة أنا لا أريد أن أفرط في التشاؤم لأني دائماً متفائل لكني لا أريد أن أتفاءل كثيراً هنا لأن الكثير من المبادرات التي كانت تصل إلى خطوات أكثر تقدماً على خط السير في هذا المجال كانت لا تلبث أن تتراجع بجرة قلم أو في لحظة تجل لهذا الحاكم أو ذاك وبكل بساطة كثير من القضايا التي وقع عليها من النظام السياسي العربي من الدفاع العربي المشترك على السوق العربي المشتركة إلى الاتحاد المغاربي إلى دول الخليج إلى الاتحاد العربي الأول التي أقيم بداية التسعينات فهذه التجارب وانتكاساتها خلقت عند الرأي العام كثيراً من الإحباط واليأس لكن بالنسبة لي ولمن يدركون أهمية هذا الحدث لا ينبغي أبداً أن ننظر لهذه المسألة كطريق مسدود مستحيل لأنه لا خيار لهذه الأمة لكي تنتعش ويكون لها رأي هو أن يكون لها قاسم مشترك وليس بالضرورة أن يكون سياسياً بمعنى يأتي طرف ما ليدمج الآخرين في مسبة السياسي ويعمل فرعون على هذه الأمة وهذا الخطأ الذي كانت تدور فيه مشاريع القومية القديمة وغير القومية بدءاً من الشريف حسين ومن بعده، لكن الآن مطلوب منطق آخر للتوحد وهو منطق يفرضه الواقع والضرورة وليس مجرد الخيارات السياسية أو التنازل عنها لنحتفظ بكل الخيارات السياسية والمصالح والحقوق السياسية، ولكن يجب أن نوحد ما يجب توحيده بالضرورة بما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والثقافية والعلمية والمعرفية لأن هذه القضايا إذا توحدت فلن تكون الأوضاع السياسية ذات أهمية فيما بعد لأنها تحصيل حاصل بل إن التعددية وأقول بأمانة بأن الاحتفاظ بالتعددية القطرية كإدارة ذاتية وصلاحيات واسعة من الناحية السياسية سيشكل ميزة وليس عيباً، وهذه النقطة بالذات هي التي ترعب الحكومات العربية أن لا يصبح الملك ملكاً، والرئيس رئيساً، والسلطان سلطاناً فليكن لكن دع ما لا يفيدك ويفيدك ويفيد المجتمع ويفيد حقك السياسي بشيء فوجود وحدة اقتصادية وثقافية وعلمية للتطور العلمي والتكنولوجي هذه مسائل أصبحت لا حياة بدونها لأننا إما أن نتوحد معا كحق لنا ونستند إلى كل المقومات التاريخية التي لا تملكها أي أمة في التاريخ كوحدة اللغة ووحدة التاريخ، وحدة الدين، وحدة الثقافة، ووحدة الوجدان.
هذه كل المقومات هل تعجز عن حماية وحدة اقتصادية مشتركة ووحدة ثقافية وعلمية وتقنية للنهوض الاقتصادي العلمي والمعرفي، في هذا المشروع الذي أتمنى أن يكون في ذهن أصحابه بدءا بالرئيس علي عبد الله صالح والعقيد القذافي وهو قائد المشاريع الكبيرة أن يركز على الممكن وهو أهم من التركيز على غير الممكن والممكن هو البحث عن وحدة اقتصادية ,علمية ,ثقافية وتقنية، وغير الممكن هو أن نبحث عن إلغاء الآخر والبحث عن مظلة تتجسد في حاكم واحد وهذا مستحيل.
لنبحث عن أشكال سياسية ديمقراطية برلمان عربي مجلس تنسيق عربي وزارة علاقات خارجية مشتركة دفاع عربي مشترك فليكن، لكن فكرة الإخاء والبحث عن وهم الزعيم الأوحد هذه لا ينبغي أن تطرح لأن الزمن كفيل بحل مثل هذه القضية، وبالتالي أنا أتفاءل وأتمنى لهذا المشروع أن ينجح وأن يجد طريقه لأن هناك كثيراً من القناعات والظروف المحيطة بالعرب جماعة وأفراداً ما تجعلهم يسترجعون ولو ذرة من المسؤولية أمام الله والوطن والأمة وأن يفكروا بمصالح هذه الأمة ويحموها، هذه أوروبا توحدت وهي أمم متصارعة عبر التاريخ قادتها يتفقون يكتبون دساتير وقوانين توحدهم يستفتون فيها الشعور فترفض الشعوب لكن لدنيا يحدث العكس شعوبنا تريد أن تتحد لكن حكامنا وزعماءنا هم الذين يرفضون في هذا الزمن الذي لا مكان فيه سوى للكتل الاقتصادية الكبيرة لهذا أتمنى لهذا المشروع أن ينجح لكن الأهم بجانب هذا المشروع الذي تتبناه اليمن هو أن نتوحد في الداخل أن نصلح ديمة الأمة وبيتنا مخرب لا أؤمن بهذا المثل لكن نحن كما نعتز بمثل هذا المشروع علينا أن نفكر بكل هذه الأمراض والأوجاع التي تنخر في جسد الوحدة اليمنية والبناء اليمني السياسي الذي يمكن أن ينعكس على الجسد الاجتماعي للأسف الشديد أن نؤمن بمبدأ الشراكة الحقيقية ونرفض مبدأ الإلغاء ومبدأ فكرة التوحد بالسلطة ومن بعدي الطوفان لأن اليمن بكل تاريخه لا يمكن أن يبنى على فكرة المركز الذي لا يسلم بالآخر لأنه مبني على فكرة التوازن.
وإذا ما طغى المركز على الأطراف لن ينتصر وإن طغت الأطراف على المركز ودمرت الدولة والوطن لن تنتصر وتعمل إقطاعيات وقبائل لأنه لا يمكن أن يوجد مشروع لفرعون ولا لقبيلة وإقطاعيات منفصلة كل مراحل التوحد في اليمن والاستقرار اقترنت بالقبول التوافقي، لهذا عندما قال الله تعالى في كتابه الحكيم وهو أعظم الحجج على لسان ملكة سبأ {يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون} هذا الكلام ليس من فراغ وله دلالته الموضوعية وكل بنية الحضارة اليمنية الموحدة والمزدهرة بنيت على فكرة الشراكة والقبول بالآخر والتعايش إذا طغى المركز على الأطراف والأطراف على المركز لا يوجد ازدهار يدمر لهذا لدينا فترات في تاريخنا مزدهرة وأخرى عانت من التفكك كذلك، وكل فترات الاستقرار مقترنة بالقبول بالآخر والتعايش وكل مراحل الانحطاط والتمزق مقترنة بطغيان المركز أو بطغيان الأطراف إما أطراف تطغى على مفهوم الوطن والدولة، وإما دولة تلغي حقوق الناس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)