يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 25-يونيو-2010
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة حسن الردفاني - شبكةاخبار الجنوب -
ينضح خطاب "الانتهازية التاريخية" بغير قليل من المفاهيم التي تريد تشويه الذاكرة اليمنية، حول جرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعب والوطن..  
    إن التذكير بما جرى لا يعني إثارة للأحقاد، كما تصور الانتهازية التاريخية التي أخذت تدعو لدفن الماضي، فيما تستحضر أسوأ ما فيه، فالتذكير بالماضي هو من الأهمية بمكان، حتى لا نعيد إنتاج مساوئه.     نعم للتسامح... ... ولا للسماح لمن تلوثت أيديهم بالدماء أن تتصدر الصفوف، مرة أخرى، متدثرة بلبوس الأولياء، وهي في حقيقتها شيطانية.     فقد فتحت مجزرة "13 يناير1986" التي خطط لها للتخلص من جميع القيادات التاريخية والمعارضين دفعة واحدة، أبوابا للجحيم، ستحرق كل شيء .. الحزب، " والانجازات"، فيما كان على مجتمع غير أهل السلطة أو المتنافسين عليها أن يظل محاصراً ومصاباً بالذهول.     في هذه الأيام يتبنى الحراك الانفصالي مفردات " الجنوب " ، "الشماليون"، " الاحتلال الشمالي".. إلخ هذه المصطلحات العدمية. حتى رموز النضال الوطني وقد قضوا، لم يسلموا من محاولات التشويه، وأصبح أصله " الشمالي" لديهم منقصة.      هنا يروي علي الصراف في كتابة " اليمن الجنوبي – الحياة السياسية من الاستعمار إلى الوحدة " والصادر عن " رياض الريس للكتب والنشر" عام 1992، قصة مقتل عبد الفتاح إسماعيل أثناء مجزرة 13يناير ومعاركها.. يقول" ففي اليوم الخامس من الفوضى العظيمة، قتل عبد الفتاح إسماعيل غدراً على يد واحد من أعضاء فريقه المعارض. الأمر الذي يؤكد حقيقة واحدة، هي أن الصراع من أجل السلطة والنفوذ كان صراعاً عارياً تماماً من أية أغطية أيديولوجية أو سياسية. وبعبارة مباشرة "وعارية أيضاً" من أجل مصالح ضيقة للغاية: شخصية وقبلية لا علاقة لها لا بيمين رجعي ولا بيسار انتهازي. فقد مثل عبد الفتاح اسماعيل " الشمالي الأصل، والمديني المنشأ والثقافة"، بالنسبة لقاتلية، زائدة ايديولوجية، ورمزاً واسع الظلال إلى درجة سوف لن تسمح، إذا ما بقي حياً، ببروز شخصية أخرى تنافسه. وقد كان قتله ضرورياً، لتظل أبواب التنافس الدموي مفتوحة أمام الجيل التالي لجيل " القادة التاريخيين" للجبهة القومية.  ولوقت طويل ظل الأمر لغزاً محيراً، ومحرجاً في الوقت نفسه " للقيادة الجماعية" الجديدة برمتها. ونظراً لعدم معرفة الحقيقة على وجه الدقة فقد سيقت عدة فرضيات ومعلومات، متضاربة، لتفسير ضياع كل أثر له، واختفاء جثته. ففي بادئ الأمر ذكر أن عبد الفتاح إسماعيل خرج من قاعة اجتماعات المكتب السياسي مساءً، في حوالي الساعة السابعة وهو مصاب بجرح طفيف في يده، واتجه بمدرعة أقلته وعلي سالم البيض " الذي انتخب أميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني في ثاني اجتماع للجنة المركزية بعد الأحداث" إلى مبنى وزارة الدفاع، وعندما تعرضت المدرعة لنيران أحد المواقع التابعة للقوات البحرية أقفلت راجعة حيث نزل منها البيض وبقي فيها إسماعيل. وحسب الرواية الرسمية التي أعلنت في 10/2/1986 فإن المدرعة أصيبت بعدة قذائف صاروخية فدمرتها،إلا أنه لم يعُثر لجثته على أي أثر .فيما تؤكد زوجة عبد الفتاح إسماعيل أنه أتصل بها هاتفياً ليطمئنها على حياته في اليوم الثالث للأحداث. وتقول إنه كان يمكن، في حال ثبوت أنه قتل من جراء إصابة المدرعة العثور على دليلين طالبت بهما: الأول، خاتم زواجه الممهور باسمها، والثاني إحدى فقرات ظهره المعالجة بمعدن غير قابل للاحتراق. وهكذا أذيعت في عدن رواية رسمية أخرى، تقول، بناءً على معلومات مختلفة، إن المدرعة التي أقلت عبد الفتاح اسماعيل أوقفت في طريق عودتها، على أحد الحواجز التابعة للقوات البحرية والموالية للرئيس علي ناصر محمد، وأنه أخذ كرهينة، إلا أن جثته ألقيت في البحر بعد أن حُسم الموقف لصالح المعارضين، مما يفسر سبب اختفاء الجثة.     والحقيقة هي أن عبد الفتاح اسماعيل خرج مباشرة إلى منزل عضو اللجنة المركزية سعيد صالح، القريب من المبنى، وبقي فيه ليتابع أعمال المقاومة ضد القوات الموالية للرئيس علي ناصر محمد. وفي اليوم الخامس، وبعد جلاء الموقف العسكري وتقهقر قوات الرئيس وانسحاب قسم كبير منها إلى " أبين"، معقل علي ناصر محمد ومسقط رأسه، أقتيد عبد الفتاح إسماعيل من منزل سعيد صالح مخفوراً بحراسة قريب لهذا الأخير يدعى " جوهر" تولى قتله وإحراق جثته ودفن بقاياها، في مكان لا يبعد كثيراً عن منزل سعيد صالح الذي سيتقلد بعد أيام قليلة واحداً من أهم المناصب الحكومية . وزير أمن الدولة.   ولا أحد يعلم ما إذا كان "جوهر" يعرف على وجه التأكيد أن الشخص الذي سيقتله هو عبد الفتاح إسماعيل. ولكن المؤكد هو أنه أدرك خطورة عمله فيما بعد، لتنتابه حمى الضمير، فظل يردد لأيام متواصلة عبارة واحدة هي : " أنا قتلت الشعب. لقد قتلت الشعب".     أما سعيد صالح الذي قال إن عبد الفتاح إسماعيل خرج من منزله بمدرعة و " لم يعد" فقد تولى قتل جوهر مدعياً أنه انتحر بعد أن أصيب بالجنون.   هذه العملية لم تكن، على أي حال، تدبيراً فردياً، فقد كان هناك من يقف وراء سعيد صالح، وثمة واحد على الأقل من " القيادة الجماعية" الجديدة كان يعرف من قتل عبد الفتاح إسماعيل وأين دفنت بقاياه. هو الذي سوف يتدبر بعد عدة سنوات " في حزيران1991" قتل سعيد صالح في " حادث مؤسف".
 
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ابن الوادي (ضيف)
26-06-2010
من المهم جدا بحث هذه المواضيع لان القاتل مرة يقتل الف مره والمشكلة انه الى الان لم يظهر للناس ماجرى وهم بذلك يستخفون بغقول هؤلا المساكين ففي الوقت الذي كان من الضرورة الاعتذار عما جرى وتوضيح الحقائق فهم اليوم يعدون العده لتلك الايام السوداء فمن يرضى

ابن الوادي (ضيف)
26-06-2010
من المهم جدا بحث هذه المواض



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)