يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - خاص

الجمعة, 26-يونيو-2009
فريد با عباد -

 


لقد كتبت عن الفضائيه اليمنيه في صحيفة 26 سبتمبر قبل اكثر من ثلاث سنوات . ومنذ ذلك اليوم لم يتغير شي .


ولو كنت اعدت نشر ذلك المقال اليوم ايضا لانطبق عليه نفس الحال في هذا اليوم. وهذا دليل الجمود وعدم التغيير وعدم التطوير والتصحر والتصخر ( نسبة الى الصخره) التي هي جامدة منذ سنين لا تغيرها الا عوامل التعريه .


ونحمد الله اننا نملك اطباق فضائيه تمكننا من رؤية مايبثه الآخرون من شتى انواع المعرفه. والا وصل بنا الحال الى بيع اجهزة تلفزيوناتنا مادامت محطاتنا تبث برامج ممله. ومعلبه ضانين مسؤليها اننا لازلنا في عصر الاريلات فقط .


ولقد تقلد كثير من الاخوه مناصب متعدده في الفضائيه اليمنيه والكثير منهم يحمل شهادات علميه واعلاميه واكاديميه لكن والحق يقال لم نر أي تغيير في البرامج . بل نرى  مستوى البرامج ينحدر الى الاسفل طبقا لطموحنا كيمنيين .


ويجب ان اشير هنا الى ان كثيرا من المقابلات التي تجريها الصحافه مع بعض الشباب والكوادر النسائيه الاعلاميه نقرأ فيها بوضوح شكواهم من محاربة الحرس القديم وبالتالي عجزهم عن الابداع واظهار امكانياتهم وافكارهم .


والشي بالشي يذكر فانني اتعجب  من وجود برنامج المجله الرياضيه (مثلا) حكرا وحصريا على الاستاذ على العصري .


فلماذا  لايعطى المجال لآخرين لتقديم ذلك البرنامج والا يكون مشفرا على الاستاذ العصري رغم اعتزازي به كصاحب خبره طويله في الاعلام الرياضي . ورغم معرفتي انه يتبوأ رئاسة القسم الرياضي في الفضائيه فهذا يكفي .


لكن لايجوز ان يحرم الشباب والدماء الجديده من الفرص  مجاملة لآخرين او لنقل للحرس القديم كما هوسائد حاليا .


ونتذكر تماما الخبر الذي نشرته الصحف على لسان الاستاذ انور الاشول والذي يقول فيه مامعناه ان نشرة الاخبار لن تتجاوز اكثر من ربع ساعه وعندها استبشرت خيرا . كان ذلك بعد فترة من الزمن من تقلده لمنصبه الجديد .


تذكرت ذلك التصريح من الاستاذ الاشول وانا اشاهد في الايام القريبه الماضيه نشرة الاخبار والتي بدأت في التاسعه مساء وكان المذيع ينقل خبر احد المؤتمرات للمجالس المحليه وكذلك كلمة مملة وطويله لاحد المسئولين في الدوله   في احد المحافظات الساحليه وانهى كلمته قرب العاشره  بالتحديد . شي يصيب الغثيان لمشاهد لايعرف شيئا في السياسه .


ذلك كان الخبر الاول واكمل المذيع بقية نشرة الاخبار الى ان اقتربت الساعة الحادية عشر وهنا موعد الاخبار باللغة الانجليزيه فبالله عليكم  هل هذه برامج تجذب المشاهدين ام تنفرهم !


انا ادرك تماما الصعوبات الماديه التي تواجهها الفضائية اليمنيه بل وكل الفضائيات الجديده . لكن ارادة الانسان تستطيع ان تقف امام كثير من الصعوبات وتذليلها وبالتالي يحصل ويحدث التغيير الذي نسعى اليه ونطلبه .


والتغيير المطلوب هنا في ادارة البرامج ونوعيتها والتغيير في شكل اخراجها وانتاجها . وتوقيتها واعدادها وتقديمها .


نحن لم نطلب بعد ان تكون هناك برامج جماهيريه من كل مكان . ولم نطلب ان تكون هناك برامج من المحافظات المختلفه . ولم نطلب  ان تكون هناك لقاءات مع الاكاديميين في مختلف الجامعات اليمنيه . ولم نطلب ان تكون هناك برامج مباشره من موقع الحدث . او لقاءات في الشارع في كل المدن لاننا نعرف ان كل ذلك وغير ذلك لازال يحتاج الى ميزانيه ماليه كبيره ووزارة الاعلام تتحمل مسئولية كل ذلك حيث كان عليها الا تبدأ بافتتاح قنوات فضائيه جديده وهي لازالت اشبه بقنوات الشقق المستأجره و ربما موظفيها لم يتم اعتمادهم في سجل الخدمه المدنيه حتى الان .


وحيث انني قد شاهدت البرنامج الذي جمع كل الضيوف وجميعهم كبار مسئولي الفضائيات وعرفت تماما المعاناه التي يواجهونا وقد اشفقت عليهم والحق يقال .


ولكنني اعود واطالب ان تتخلص الفضائية اليمنيه من عقلية الحرس القديم وسيطرتهم واعطاء الشباب فرصهم المشروعه . عندها لن يسير التلفزيون اليمني على نفس الوتيره فالجديد يريد ان يثبت ويبدع .


نريد من الفضائيه اليمنيه ان تتخلص من تقوقعها في برامجها القديمة الشكل والفحوى والمضمون والجديده الانتاج والتاريخ. وتنتصر لنفسها وللمشاهد اليمني واليمن . لقد مللنا من نشرات الاخبار المطوله ومللنا كمشاهدين من صور المديح الزائفه والغير مبرره في بعض الاحيان سواء للوزراء او للرئيس الذي احببناه وللمنجزات التي تحققت في عهده  انتخبناه  .


ان تغيير نمط البرامج وبثها في الفضائيه في تصوري لايحتاج الى امكانيات واستديوهات وكاميرات . فتلك شروط ظهور الابداع في الاعلام لم نتحدث فيها هنا لأننا نعرف الحال والامكانيات .


لكني فقط اعني في مجمل ذلك تغيير البرامج وشكلها وتوقيتها ومدتها  حتى تستطيع الفضائيه الخروج من عنق الزجاجة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)