يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 05-يونيو-2010
شبكة أخبار الجنوب - د - فائد اليوسفي د - فائد اليوسفي - شبكة اخبار الجنوب -

فى هذا الموضوع سنناقش حادثة الإعتداء الإسرائيلى على سفن الحرية، الإسباب والمبررات. وسنناقش ردود الفعل العربية والدولية، وسنركز على الدور التركى والعربى . وهل كانت ردود الفعل متناسبة وناجحة والى أى مدى؟ وما هو المأمول بعد ما حدث وإمكانية تحقيقه.


مقدمة:


 منذ 2006 شدد العدو الصهيونى حصاره الظالم على غزة بحجة فوز حماس وتوليها حكومة فلسطين. أنا هنا أقول شددت الحصار لان حصار غزة كان موجودا قبل وصول حماس حقيقة. فالمعابر كانت مراقبة من إسرائيل والمواد تدخل وتخرج بإذن إسرائيلى، بل أن القيادات الفلسطينية كان يجب عليها إشعار العدو الصهيونى بدخولها وخروجها وأخذ الإذن منه. لذلك فالحصار كان موجودا وما يقال بأن حماس هى سبب الحصار كلام فاضى ولا أساس له من الصحة، بل ان وصول حماس إلى السلطة هو بداية فك الحصار وليس العكس. فحماس لم يعجبها هذا الذل فأخذت تدخل وتخرج دون إذن هذا العدو لأن غزة فى نظر حماس تعتبر ارض محررة وهى كذلك لولا أن هناك من لا يريد أن يعترف بهذا الواقع.


 وقد دخلت إيران على الخط بقوة فغزة (حماس) تـُركت لوحدها تعانى تجاهل وحصارعربى وتأمر داخلى للاسف من قبل السلطة الفلسطينية. ورغم أن حماس أثبتت والى الأن أنها قادرة على تكوين دولة وأنها تختلف كلية عن الحركات الإرهابية الفوضوية الأ أن العرب خضعوا للضغوط الأمريكية والصهيونية بإعتبار حماس جماعة ارهابية وليست سلطة منتخبة.


صم العرب إذانهم لنظرة حماس للعملية السلمية وسبل تحرير فلسطين وطرق التفاوض خاصة أن ما تطرحه حماس هو عن واقع وليس مجرد تقليعة او خيال حيث أن ما يعرف بعملية التسوية التى كتبها الغرب وقبل بها العرب والسلطة الفلسطينية تنكر لها كاتبوها ولم تراوح مكانها ل 15سنة. فمن أهان العملية السلمية واوقفها لم تكن حماس بل من كتبها وصفق لها فى اسلو وكامب ديفيد.


ومن المعيب والمهين أن ما يعرف بعملية التسوية كتبت مرات ومرات ومن يكتبها كان هو من يعلن موتها قبل أن يجف حبرها إنهم اليهود والأمريكان. وأعتقد العرب - نتيجة غبائهم السياسى  ووهمهم بأن أمريكا هى من تعطى وتنزع الملك وليس الله-  أن الحل للقضية الفلسطينية يهدى ويوهب من قبل الأعداء فقد اصبحت اسرائيل هى الخصم والحكم.


 حصار غزة:


 منذ اليوم الاول للإنتخابات الفلسطينية ازيح الستار عن حصار غزة، بمعنى ظهر للعالم أن عملية التسوية ماهى الا كذبة كبرى. فغزة لم تكن يوما حرة بل أن وصول حماس كشف هذه الحقيقة عندما رأت أنه يجب على رموز حكومتهم أخذ الإذن من إسرائيل للعبور.


قاومت حماس هذا الحصار الغير شرعى واعتبرت قبول مثل هذا الحصار هو صك براءة لإجرام الصهياينة فى حق الشعب الفلسطينى. فكون قبول مسؤلى حكومة حماس بالدخول والخروج بإذن من إسرائيل هو بمثابة مصادقة على قبولهم بإحتلال غزة والوصاية الصهيونية عليها. وكون قبولهم بمراقبة المعابر هو إهانة لنظال غزة من اجل التحرير وكذبة كبرى على العالم الاسلامى بكون غزة محررة.


ولهذا نجد أن حماس اصرت وما زالت تصر على فتح معبر رفح لأن فتح معبر رفع ودخول وخروج الفلسطينيين والمصريين من والى غزة دون مراقبة إسرائيلية يعنى ان السيادة على جانبى المعبر هى عربية فحماس فرضت هذه السيادة على الجانب الشرقى وكان يجب على مصر تثبيت هذه السيادة على الجانب الغربى الا أن الجانب المصرى لم يرد ذلك!


مصر تقول أنه يجب أن يكون على الجانب الأخر هو السلطة الفلسطينية وليس حماس فى رفض لوجود حماس ومحاولة تهميشها وإعادة سلطة عباس وإعادة الوضع الى ماكان عليه وهو سلطة فلسلطينية ومراقبة اسرائيلية على المعابر. هدفين متضاربين فما تقوله مصر الرسمية يصب فى خانة الإعتراف بغزة محتلة وما تريده حماس هو تثبيت التحرير والسيادة لغزة كخطوة اولى لتحرير الاراضى الفلسطينية (كلها او ما بعد 67 هذا قضية أخرى).


 وللأسف فإن التصرف المصرى من محاولة فرض حكم عباس بهذه الطريقة وهى "حصار حتى الإنهيار" يعتبر تدخلا غير مقبول فى قرار الشعب الفلسطينى. فكون مصر لا تريد لحماس النجاح شىء وكونها تدعم موقف إسرائيل دون قصد شىء أخر. وللاسف ايضا أن أهم دولتين فاعلتين (مصر والسعودية) لم يراجعا موقفهما من قضية محسومة اصلا. فغزة فعلا محررة وما تريده من العرب فقط هو الإعتراف بالتحرير.


فعلا غزة محررة ومن يحكمها هم الفلسطينيون ولديهم حكومة وجيش وأمن، بل أن هذه الحكومة دخلت فى حرب مع العدو الصهيونى وصمدت فيه ولا يجرؤ أى صهيونى نجس أن يقترب من حدودها. فما تريده غزة هو الاعتراف بحريتها وليس مجرد وصول مساعدات إنسانية. هذا الإعتراف يأتى بفتح معبر رفح اولا من قبل الشقيقة الكبرى والجارة الوحيدة التى لها حدود مع غزة وهى مصر، ففتح معبر رفح يعنى إعتراف مصرى ليس بحماس بل بأن غزة أصبحت ارضا محررة.


هذه الحقيقة (كون غزة محررة) لا يستسيغها الصهاينة رغم معرفتهم بذلك فهم يريدون أن يوهموننا بأن غزة ما زالت غير محررة كورقة تفاوض (بمعنى يريدون المفاوضة على مالايملكون وخارج سيطرتهم).


وما يحزن أن المسؤلين المصريين خاصة والعرب عامة بدل أن يُـثـَبـِِتـوا تحرير غزة التى أصبحت خارج التفاوض مع العدو الصهيونى، يلجأون الى مجلس الأمن لرفع الحصار عن غزة والذى اصلا لم يفرضه مجلس الأمن. بل أنه عندما تقول مصر أنا لا اقدر على فتح المعبر لانى لا استطيع ذلك يضعنا أمام حقيقة وخيبة أمل فغزة (وليدة الأمس) تقول أملك قرارى بفتح المعبر لتأتى الشقيقة الكبرى لتقول أنا لا املك قرارى بالتعامل مع هذا الواقع، حقيقة يرثى لها، فمن نطلب منهم تثبيت الإعتراف بحرية غزة يفاجؤنا بأنهم يريدون تثبيت الإعتراف بحريتهم على حدودهم. وما يثير السخرية أن قرار السيادة التى تدعيه مصر يكون كحد السيف فى حصار الضعيف وكالبسلم فى وجه اسرائيل. وما يثير الإشمئزاز هو التبريرات التى سوق لها بشأن غلق معبر رفح فى الحرب على غزة واستمرار التبريرات الى الأن. هذه التبريرات لا اريد أن أعيدها هنا، كى لا نبعد كثيرا عن الموضوع.


 الحرب على غزة والموقف التركى


 يعتبر صعود حزب العدالة والتنمية فى تركيا هو بداية عهد جديد فى تركيا، هذا الحزب الذى ناضل منذ عشرات السنين وتعرض لمؤامرات عدة وغير اسمه اكثر من مرة وكذا قياداته التى إنبثقت عن حزب الرفاه الإسلامى الذى اسسه نجم الدين اربكان.  فحزب العدالة والتنمية مر بتجارب سياسية صعبة جعلته كما نراه اليوم ينطبق عليه المثل "الضربات القوية تهشم الزجاج ولكنها تصقل الحديد".  فتركيا دولة اسلامية وهى قائدة الخلافة الاسلامية لقرون. غير ان أنهيار دولة الخلافة  وإحلال الاتاتوركية وتحويل تركيا الى دولة علمانية صديقة للعدو الصهيونى راجع دورها وغيبه.


والمتعمق فى تاريخ تركيا وكيفية سيطرة الاتاتوركية على السلطة ومحاربة الاسلام يجد ان هناك علاقة كبيرة بين الصهيونية والأتاتوركية، وكيف لعبت المخابرات الاجنبية والصهيونية فى سيطرة الجيش على الحياة السياسية. ولهذا نرى أن تركيا ما قبل حزب العدالة والتنمية تختلف تماما عنها الأن. هذا الإختلاف هو إختلاف حقيقى والمواقف التركية التى نراها هذه الايام ومنذ سيطرة حزب العدالة والتنمية لا تهدف الى مناورة الإتحاد الوروبى لقبولها كما قد يفسره البعض، فمصالح تركيا شرقا افضل منها غربا.


صحيح أن خطاب حزب العدالة والتنمية لم يختلف كونه متمسك بإنضمام تركيا الى الإتحاد الأوروبى، لكن هذا لا يعنى أنه سيتحول الى محور الإعتدال والتفريط بمصالحه واستراتيجيته العامة فى جعل تركيا دولة ريادية فى المنطقة إن لم تكن قائدا لها. كما أن تمسك حزب العدالة والتنمية بإنظمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبى هو نوع من كسب الوقت وملامسة قلوب العلمانيين الذين لا يريدون أن تكون تركيا دولة اسلامية. إضافة الى أن إصرار حزب العدالة على الإنضمام الى الإتحاد الأوروبى هو ضغط على الجيش العلمانى ويصب ايضا فى صالح الحزب. كما أن الإصرار التركى والضغط على اوروبا لقبوله هو نوع من المبادرة وإشغال اوروبا بقضية "ينضم اولا ينضم"، رغم علمه بأن إنضمامه هو من سابع المستحيلات. والخلاصة أن حزب العدالة يريد الإنضمام الى الإتحاد الأوروبى ولكن على مبدأ لا إفراط ولا تفريط.


 بروز الدور التركى فى قضية فلسطين جاء بعد حرب غزة وخاصة بعد منتدى دافس وكشف إسرائيل أمام الرأى العام على لسان رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" واتهامه لكبير الصهاينة "شمعون بيرز" بالكذب وقتل الأطفال وتضليل الرأى العالمى.


تلت هذا الحدث سلسلة أحداث كان اخرها إهانة السفير التركى فى تل أبيب. ومن شاهد هذه الإهانة فى التلفزيوم يلطم على خده من كم الإهانات اليومية التى توجه للحكومات العربية وجميع مسؤليها من رئيس الى فراش والى كافة شعوبنا العربية دون تحريك ساكن.


للأسف نحن شعوب ميته إن لم نتحرك بجد هذه المرة مع تركيا وكل ما تتخذه من مواقف سلما أو حربا. فزعمائنا اصبحوا صغارا بالنسبة لكراسيهم، وليسوا قادرين على القيام بواجباتهم نحو الكرسى فمابلك تجاه الشعوب.


 قامت تركيا وبعض الدول العربية من محور المقاومة بتبنى قضية غزة وارسال سفن شريان الحياة مرة تلو الأخرى، إلاّ أن هذه المرة كانت القافلة الأكبر (قافلة الحرية) وكان نجاحها يعنى أن حصار غزة قد إنتهى إلى الأبد، وقد ادركت إسرائيل هذه الإستراتيجية ولذلك كان تعاملها عنيفا ويحمل عدة رسائل وعلينا ان نتوقف قليلا عند طبيعة الأسباب التى أدت الى هذا التصرف الصهيونى الغير حكيم والذى قد يهدد مستقبل علاقاتها حاضرا ومستقبلا.


منذ إنطلاقة الرحلات الأولى لشريان الحياة أبدت اسرائيل إمتعاضها وحاولت عرقلتها، الا أن حجم ما كان يصل من السفن من مساعدات لم تكن تعنى شيئا بالنسبة لاحتياجات القطاع من ناحية، ومن ناحية أخرى كان عدد المتضامين معدودا على الاصابع ووصولهم من عدمه لم يكن يشكل ارقا لإسرائيل ومع هذا فقد احتجزت اسرائيل سفنا وصادرت محتوياتها وحبست بعض النشطاء واطلقتهم فى ما بعد.


ومع بروز الدور التركى فى المنطقة وتبنيه لفك الحصار عن غزة وعلاقته الحميمة مع سوريا وبقية الدول العربية بالإضافة إلى إيران. كل هذا الدور كان يلقى ترحيبا عربيا ودوليا وامتعاضا اسرائليا وخاصة بعد دخول تركيا فى المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووى فى ضل حشد إسرائيلى لضربة ضد إيران. كما لا ننسى محاولات حزب العدالة سحب البساط من المؤسسة العلمانية التى لها علاقة مع إسرائيل وتشجع بقاء تركيا بعيدا عن قضايا امتها ومحيطها.


 ومع إبحار اسطول الحرية قامت المخابرات الإسرائيلية مع بعض عملائها من العلمانيين الموالين للصهيونية والأكراد التى جندتهم فى شمال العراق بشن هجوم فى لواءالأسكندرونة. و لمن لا يعرف لواء الأسكندرونة فهذا اللواء هو فى الأصل تابع لسوريا ومحتل من قبل الدولة الاتاتوركية ويقع فى الزاوية بين تركيا وسوريا على البحر المتوسط. ولواء الأسكندرونة لا يدخل ضمن خارطة العمليات التى يشنها حزب العمال الكردستانى و بعيد جدا عن عمليات الحزب.


كان الهدف الإسرائيلى من عملية لواء الأسكندرونة التى وقعت قبل يومين مع إنطلاق أسطول الحرية من تركيا هو لفت نظر تركيا إلى أن أمن تركيا القومى قد يـُضرَب فى العمق إذا لم تغير نهجها (العدائى) لإسرائيل. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هو إعطاء مبرر لبعض عملاء إسرائيل فى تركيا إلى أن سوريا قد تكون وراء هذه العملية (بمعنى تشتيت الفكر التركى). وسواءاً أدركت تركيا الرسالة فى حينها ام لم تدرك فهذا لن يغير شيئا فى الموقف التركى تجاه غزة والقضية الفلسطينية فأردوغان غير حكام العرب الذين يخافون من أى فرقعة قريبة من الكرسى ويبعدون عن أهدافهم الكبرى.


أرادت إسرائيل التاكيد على رسالتها (فى لواء الأسكندرونة) إلى تركيا خاصة وأن من فى رأس السياسة الصهيونية أكبر أحمقين عرفهما التأريخ بعد بوش وهما بن يامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان، فحدث ما حدث لسفن الحرية. فقد أُستـُهـدِفـَت السفينة التركية التى ترفع علم تركيا على وجه الخصوص وقتل الناشطون الاتراك عن عمد وقصد كتأكيد قوى بأن إسرائيل لن تسمح لتركيا لأن تكون حامية حمى المنطقة. وقد فـُهمت الرسالة الصهيونية من قبل تركيا ولذلك نرى ان خيوط حادثة لواء الاسكندرونة قد ارجعها المحققون الاتراك الى أيد خارجية (؟ صهيونية) وهذا ما قاله المسؤلون الاتراك أن وراء حادث الاسكندرونة يد خارجية.


ومع الإصرار التركى والفضيحة الصهيونية بارتكاب هذه الجريمة السوداء فى البحر الأبيض المتوسط وفى المياه الدولية، نجد أن رئيس وزراء بنى صهيون أراد التخفيف من اثار هزيمة اسطول الحرية. فقد أعلنت إسرائيل مبادرة قد تؤدى الى تسوية بينها وبين العالم وخاصة تركيا. ولذلك بادرت اسرائيل الى إقتراح بأن تكون سواحل غزة تحت مراقبة دولية وهى نفس اللعبة تكررها كما كررتها فى إتفاقات معبر رفح إبان حكم سلطة رام الله لغزة. بمعنى مراقبون دوليون وكاميرات اسرائيلية وأعوان من بنى صهيون وعملاء من حكومة سلام فياض.


 والأسئلة التى تفرض نفسها هى:


1-    هل سيقبل ضرغام تركيا بما قبل به به نعاج العرب سابقا حول معبر رفح ويكتفى بمثل هذه التسوية ويعتبرها إنتصارا؟ أم انه سيتمسك بموقفه الذى يقف معه كل العالم من شرفاء الامتين العربية والاسلامية والعالم برفع كامل وغير مشروط للحصارعن غزة، خاصة وأن هذا الحصار لم يكن حصارا بقرار أممى بل بإجرام وعدوان صهيونى.


2-    هل سيسكت العالم عن قرصنة إسرائيل؟


3-    أيهما اخطر قرصنة جياع الصومال أم قرصنة بنى صهيون تحت مسمى دولة وغطاء رسمى، وقبعة تحمل نجمة داؤد.


4-    ما الفرق بين قرصنة اسرائيل على أى سفينة فى اى بحر أو أى محيط  وبين قرصنتها على سفن الحرية فى المياه الدولية للبحر المتوسط.


5-    وهل مياه غزة الإقليمية تعتبر أقليمية لغزة أم إقليمية لإسرائيل؟ فإذا كانت إقليمية لغزة فإن ما تفعله إسرائيل هو إعتداء على مياه دولة أخرى وهو إعلان حرب وخرق للهدنة. وإذا كانت مياه إسرائيلية فهذا يعتبر تقليعة جديدة فى نظام المياه الإقليمى وهى أن تكون الارض ملكا لغيرك والمياه لك. لذلك فإن حكاية مياه دولية هى ايضا لا تقول الحقيقة كلها لان ما فعلته إسرائيل هو إعتداء خارج حدود مياهها الإقليمية سواء كانت مياه دولية أم مياه إقليمية لغزة.


 الموقف العربى من الإعتداء على سفن الحرية:


 فى مجمله وحسب نظرية النسبية لإينشتاين اليهودى فهو موقف لا يرقى الى مستوى الحدث.


 1-    الموقف المصرى: يعتبر الموقف الأفضل من بين المواقف العربية رغم أنه اتى متأخرا وبعد خسران دبلموماسى مصرى كبير فى الحرب على غزة. لان فتح معبر رفح الى أجل غير مسمى هو فعل ردا على فعل إسرائيلى. هذا الرد المصرى جيد وعلى مصر أن ترتقى بهذا الفعل ليتناسب مع التصعيد التركى. فقد أعجبنى الموقف المصرى بإعلان دخول مولدات الكهرباء ويالتيه يعلن عن تدفق مواد البناء والحديد والغاز والمشتقات النفطية وبقية المواد وحرية التنقل من والى غزة. وعلى الدول العربية أن لا تكتفى بالتصفيق بل دعم مصر وتثمين هذا الموقف وتكريس سياسة رفع الحصار ليس عن طريق مصر فقط بل عن طريق البحر لأن هذا يصب فى صالح الإعتراف بحرية غزة كأرض وجزء من تحرير فلسطين.  وعدم قبول المبادرة الإسرائيلية التى تشترط مراقبين دولين على حدود وبحار غزة. فغزة حرة هو الرد المناسب لحماقات نتانياهو وليبرمان.


2-    بقية المواقف العربية لا تختلف كثيرا فمظاهرات هنا وهناك ورغم اهميتها فى تذكير الشارع باهمية القضية والتعاطف والدعم المادى والمعنوى، الا أننى ارى أن المظاهرات يجب أن تقيمها الأحزاب والمنظمات المدنية وليس من فى موقع القرار. فما يقوم به المدنى لا يشارك فيه المسؤل الكبير. فمثلا: لا يعقل أن يقود المظاهرة رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او الوزراء لان هؤلاء يجب ان يصدروا قرارات تنفيذية فهم الدولة وهم من يتخذون القرار. واكبر إهانة أن يخرج مسؤلون عرب على أعلى مستوى يطالبون مجلس الأمن أو أمريكا دون أن يفعلوا شيئا فما الفرق بين المواطن العادى ورجل الدولة فالجميع يطالب.


3-    على الاحزاب والمنظمات السياسية والمدنية والحقوقية أن تبادر الى عمل قوافل وأساطيل لكسر الحصار مع حمايتها عسكريا إذا تطلب الأمر. وعلى الدولة تسهيل ودعم مثل هذه المبادرات. وهنا اشيد بموقف بعض البرلمانيين اليمنيين والمصريين والكويتيين الذين نالوا شرف الإلتحاق بهذا الاسطول وأهيب بهم الإسراع فى تجهيز اسطول ثان خلال اسبوع والعودة من جديد لان الامر اصبح تحد وحماية للشرعية والقانون الدولى.


4-    على العرب تحييد الغرب وعدم وضع اسرائيل والغرب فى خانة واحدة (حتى لو هم كذلك) فليس من الحكمة أن أزيد قوة عدوى الحقيقى (اسرائيل) بمعاداة من يسانده علنا. لذلك على المظاهرات أن تتجنب امريكا واوروبا وترك اسرائيل كعدوة وحيدة للعالم وللعلية السلمية. 


5-    التلويح بعقوبات بحرية فى حال تعنت إسرائيل وممارساتها للقرصنة. وإطلاق مسمى قرصنة على الفعل الإسرائيلى فى كل وسائل الإعلام والمحافل الدولية.


 وبناء على كل ما ورد فإنه وبعد هذه القرصنة والتهديد للامن والسلم الدوليين من قبل طرف واحد وهو إسرائيل فإننا أمام موقف مفصلى وهو عدم القبول بأقل من الكسر الكامل لحصار غزة. وعلى إسرائيل أن تعلم أن لها سفنا فى البحر وأنه نحن العرب كما هى تركيا من تقع وتتحكم فى الممرات المائية وليست إسرائيل فعليها أن لا تتصرف ولا تتقرصن قبل ان تعرف ثمن قرصنتها جيدا.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
ابن الحالمه تعــــــــــــــــز (ضيف)
05-06-2010
تسلم يدك يا دكتور فائد اليوسفي بأسم كل المستضعفين اشكر جزيل الشكر والله يجعل كل ما تقدمه لنصرتك أخوانك في فليسطين في ميزان حسناتك وجزاك الله الف خير ....تحياتي لك ايها المناضل الجسور



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)