يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 03-يونيو-2010
شبكة أخبار الجنوب - صادق ناشر صادق ناشر -

أبى أحفاد العثمانيين إلا أن يتركوا بصماتهم ويُحرجوا القادة العرب أمام شعوبهم، ويُخرجوا الشعوب العربية والإسلامية نفسها إلى الشوارع بعدما وجّهوا سهام شهامتهم إلى القادة المحنطين في كل بلد عربي!!.


 حيث أدار رئيس وزراء تركيا رجب أردوجان بنفسه الحملة الإنسانية التي قادها الناشطون الأتراك لأسطول الحرية الذي كسر حصاراً مفروضاً على سكان وأهالي غزة، كما أخرج القادة الدوليين ومنهم العرب من سباتهم العميق, وجعلهم يتخذون قرارات لم يقدموا عليها منذ سنوات، كما أدار بنفسه الحملة الدبلوماسية ضد الغطرسة الاسرائيلية باعتداءاتها على قافلة الحرية أول من أمس.


لقد سمعت أحد المواطنين، وهو يتساءل: لماذا لا يحكم العرب أردوجان؟!، ومع أن مثل هذه الأمنية لن تتحقق لهذا المواطن، إلا أننا نتمنى كعرب أن يكون لدينا قائد بحجم أردوجان، يقاوم دبلوماسياً وعملياً الهمجية الاسرائيلية، حيث صار يحرجها في أكثر من محفل دولي.


 فبالأمس كان نجم أردوجان ساطعاً عندما وضع العالم كله أمام حقيقة لا يستطيع أن ينكرها حتى باراك أوباما نفسه، وهي أن اسرائيل دولة مارقة وخارجة عن القانون، وأن ما اقترفته ضد الناشطين في أسطول الحرية الذي كان متجهاً إلى غزة لفك الحصار على أطفالها ونسائها وشيوخها وعجزتها يضعها أمام مساءلة تأريخية لا سابقة لها.


لقد قدم أحفاد العثمانيين درساً في الإنسانية، وأثبتوا أنهم جزء لا يتجرأ من تأريخ شعوب المنطقة، فمهما حاول الغرب جر تركيا إلى حظيرة أوروبا، إلا أن أحفاد الدولة العثمانية التي تمددت إلى أجزاء كبيرة من آسيا في القرنين التاسع عشر والعشرين أثبتوا أنهم عائدون إلى الحظيرة الإسلامية، الحظيرة التي حاولت أوروبا وأمريكا بكل ما أوتيت من قوة إبعاد الأتراك عنها.


اليوم نحن نحتاج إلى أردوجان في كل بلد عربي، خاصة في الدول التي تقع على خطوط التماس والمواجهة مع اسرائيل، نحتاج إلى روح الأمة التركية التي لم تخذل غزة ولا أي فلسطيني في رام الله والخليل والقدس وغيرها من المدن الفلسطينية.


 نريد أردوجان عربياً يستطيع أن يقول: لا.. للعربدة الاسرائيلية المستقوية بالموقف الأمريكي الذي لايزال يراوح بشأن القضية الفلسطينية في المكان نفسه الذي ظل فيه رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية طوال فترات حكمهم.


نريد أردوجان عربياً يكون قادراً على أن يتصرف بإرادته وبإرادة أمته دون العودة إلى أحد أو أخذ الإذن من أحد، قائداً وزعيماً يتماهى مع إرادة أمته وقضيتها، زعيماً يصنع لأمته مجداً عوضاً عن تدميره.


لقد فضح أردوجان وتركيا بكاملها المواقف المتخاذلة للقادة العرب، الذين سيلتقون قريباً في القاهرة أو في أي عاصمة عربية"لتدارس القضية" كعادتهم، وسيصدرون، كما في كل مرة، بيانات شجب واستنكار، ثم الاتجاه إلى المطارات والعودة إلى بلدانهم!!.


 معتقدين أنهم حققوا انتصاراً كبيراً ضد اسرائيل التي لا تحتاج إلى بيانات إدانة أو شجب أو استنكار من تلك التي يعلنها العرب في كل قممهم، بل إلى فعل من طراز أفعال أردوجان، الذي جعل نتنياهو يلغي اجتماعه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما.فهل يستطيع أن يفعل القادة العرب مثله؟!.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)