في ظاهرة لم تشهدها الضالع من قبل سوى  بعد اعلان الوحدة  وكأن ابناء الضالع  لم يكونوا يعيرون اعتبارا للحراك بل ويهزءون به  هذا ما تظنه للوهلة الاولى عندما تشدك مناظر صراع البسطاء على اعلام الوحدة وهي توزع اليوم  في المديريات  ومعها صور رئيس الجمهورية وليس هذا فحسب بل ان الروح الوطنية وصلت بالكثيرين عندما لم يجدوا اعلاما وطنية لدى الجهات المعنية توجهوا باعداد كبيرة الى محلات الخياطة  لشراء اعلام الوحدة باغلى الاثمان  لدرجة ان سعر العلم الصغير وصل الى الف ريال  وكذلك الحال بالنسبة الى صور الرئيس التي  اخرجت من  مخابي  بعضها عمرها بعمر الوحدة  وانتشر الناس في شوارع مديريات الضالع لشراء اشرطة الاناشيد  الوطنية وخاصة اشرطة ايوب طارش عبسي  حيث افاد جمال العزي صاحب محل اشرطة ان ما باعه اليوم من اشرطة  وطنية فاق  اربعمائة  شريط  منذ الصباح الباكر اما محلات الخياطة فالزحام جعل منها خلايا نحل  واصبح كل مواطن يتفنن في  كيفية استقبال يوم غدا وكانه يوم العيد الكبير  مستعدين لمهرجان الوحدة الذي طال انتظار ابناء الضالع له  وهناك قرى لن تنام الليلة  بانتظار اداء ما اعتبره ابناء الضالع واجب وطني  مقدس  فالهتافات  تعد والاعلام  جاهزة والزوامل  بالمئات من كل المديريات  والناس كانهم  يستعدون لمهمة  سامية  وواجب  عظيم  وهو كذلك  محلات تاجير مكبرات الصوت نالها حض  كبير حيث تم تاجير مكبرات الصوت لاصحاب السيارات  اما  نصف المجتمع الثاني فحدث ولا حرج فمنهن من تخيط الاعلام ومنهن من تجهز الكعك  والخبز للمشاركين  وترى الضالع  في هذه الساعات وقد عادت اليها الحياة المفعمة بالروح الوحدوية الخلاقة والناس كانهم على قلب رجل واحد انها مناضر لن تمحى من مخيلت كل وطني غيور  اليوم عاد للضالع القها  اليوم هاهي ضالع الخير ضالع الوحدة والسلام تفتح صدرها باسمة  لكل وحدوي  مخلص  الساعات  في هذه الليلة تمر وكأنها  ايام في انتظار صباح تقرع فيه اجراس الوحدة مدوية لتصم بصوتها القوي اذان الخونة والمرتزقة والعملا ء  وتذكرهم  بان الوحدة محروسة بارادة الله تعالى وهمة الرجال الشرفاء  . حقيقة وليس  مزايدة  فهذه هي الضالع التي نعرفها  حب ووفاء  . اخلاص وتضحية  .  اباء وشموخ