يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 25-مايو-2010
شبكة أخبار الجنوب - جاسر الجاسر جاسر الجاسر -

مثلها مثل كثير من الدول النامية التي ورثت العديد من المشكلات والأزمات، تجاهد اليمن للتغلب على كل هذا الموروث الثقيل الذي تتداخل فيه محبطات الجهل والتخلف والمرض والتدخل الخارجي وشح الموارد واسترخاء الإنسان ووفرة البطالة. كل هذه الدائرة الهائلة من الاحباطات والمعوقات تحاصر أبناء هذا البلد وتحد من طموحات أهله في الانعتاق والانطلاق نحو آفاق الحياة الكريمة.


اليمن، ورغم كل ما هو محاصر به، يمتلك مقومات وأدوات تمده بكثير من القوة والإرادة للتغلب عليها، بل وحتى البناء مواجهاً محبطاتها، ليس لتجاوزها فقط بل وإطلاق نهج خاص به يكون نموذجاً يحتذى به. فاليمن يمتلك أهم أدوات ومقومات التنمية والتغيير الإيجابي، وكون الإنسان هو المحرك الأساسي والفعال في جهد وتحرك تنموي فإن اليمن في هذا المجال يتفوق على كثير من الدول، ليس فقط بوفرة الأيدي العاملة، بل أيضاً بتميز الإنسان اليمني في الذكاء وقدرته على التكيف مع المتغيرات. ولذا نجد وفي دول الخليج بالذات أن اليمنيين كانوا (ماكنة التنمية) التي حركت عمليات التنمية في المنطقة، وكان ملاحظاً أن الكثير من هؤلاء كانوا يتنقلون من مهنة إلى أخرى ولا يحتاجون سوى لوقت قصير للتأهيل.


واليوم اليمن تشغله الكثير من المشكلات والأزمات، والتي رغم تباين توجهاتها الفكرية والسياسية، إلا أن الجامع لكل هذه المشكلات -حسب رأيي المتواضع - الوفرة الكبيرة من الأيدي العاملة التي لا تجد ما تفعله سوى الانضمام إلى الأحزاب والجماعات والتجمعات التي انحرف بعضهم وأصبحوا أدوات بيد الآخرين لتخريب وطنهم وتدمير المكتسبات التي تحققت.


ولهذا، ولكي نساعد اليمن على حل مشكلاته وتجاوز أزماته، لابد من إيجاد طريقة ناجعة وناجحة لامتصاص (البطالة) المدمرة التي أصبحت جاهزة لاستغلالها كجيش مستعد لتجزئة الوطن أو لتحقيق غايات الآخرين بالانفصال، أو حتى لإزعاج السلطة بإثارة المشكلات.


ولكي نستفيد نحن جيران اليمن ومحبيه من هذه القدرة المعطلة فإن خير وسيلة لتحقيق هذين المسعيين هو نشر الكليات والمعاهد الفنية لتأهيل شباب اليمن حتى يكونوا أدوات لتحقيق الخير لبلدهم ولجيرانهم لا أن يكونوا أدوات للتدمير والتجزئة والتخريب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)