راسل عمر القرشي - شبكة اخبار الجنوب -
< جميل ما نشاهده اليوم في تعز من حراك تنموي وعلى كافة المستويات..، والأجمل ما بعد الإنجاز بالتأكيد..، الذي نأمل أن يكون متقناً لتبدو الصورة واضحة لا رتوش عليها.. الأعمال الجارية حالياً ليس في إطار المدينة وحسب بل وفي مختلف مديريات المحافظة ورغم أنها بدأت في معظمها قبل أسابيع قليلة من اليوم إلا أنها تؤكد أن الإرادة إن توافرت فلا يوجد هناك ما هو مستحيل على الإطلاق..، ولا يمكن لأحد أن يوقفها.. كونها نابعة من إرادة الشعب وإرادة قيادته السياسية التي تحمل على كاهلها أمانة هذا الوطن ونراها تمضي به نحو العلياء بكل الصدق والمسؤولية..
الإرادة الحقيقية تتأكد اليوم ونراها بصورتها البهية تتجه صوب البناء والتعمير وصناعة التغيير الذي نأمله، ليس في تعز وحسب وإنما في كل الأرض اليمنية وإن كانت تعز هي الاستثناء الجميل في هذا العام كونها تحتضن احتفالات الوطن بعيده الوطني الوحدوي الـ20 .
< اليوم تزدان تعز بقناديل البهاء.. وتسكب حبها المسكون بقلوب أبنائها ضوءاً ليعم كل الأرض عملاً وبناءً وإنجازاً..، وأغنية ترددها كل الألسنة بصوت وحدوي جهوري يسمع كل من به صمم..
تخيط تعز اليوم ثوب عرس الوطن العشرين بخيوط ذهبية وبرونزية وفضية وبألوان قوس قزح المتلألئة في السماء، والمنسكبة خيوطها البهية على الأرض لتبدو كاملة الإشراق، وكأنها تتغنى بحب الوطن وعشقه وآماله وعطاءاته التي لا تتوقف ولن تتوقف مهما تعالت أصوات المرجفين وذهب المتآمرون في غيهم يعمهون!!..
< هي الأرض يا هؤلاء تنطق بلسان وحدوي مبين..، تنظر للماضي والحاضر والمستقبل بالعين نفسها، وتتحدث بلغة واحدة..، وتغمض عينيها وتنام، والحقيقة باقية وستبقى كالضوء الخالد على كل المسالك..
هي أرضنا الحبيبة، تفتح لنا ذراعيها لنعمرها بالعمل، ونغذيها بالحب، ونزرعها بالإخاء والتسامح.. بالوسطية والاعتدال.. بالتواد والتراحم، لنجني ثمار عشقها مجداً آتٍ من أمجاد ماضيها المثيرة..
هي وحدتي أغنية أبدية كتبت حروفها بألوان زاهية، وبمداد دائم التوهج، لا ولن يتقادم أو يبلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
< تعز اليوم ورشة عمل لا تتوقف.. ترتسم على أرضها وفوق سمائها لوحة بديعة، تنشر أمزانها على قمم الجبال والسهول والأودية..
تعز بأبنائها اليوم تحتضن الوحدة بالعمل والإنجاز.. وتزرعها في أعين الوقت بانتصارات متجددة ودائمة العطاء..
تعز الصورة الأجمل والأروع تتهيأ بصبحها ومسائها الحالمين لترسل فيض إشراقاتها إلى النفوس عبقاً..، وإلى القلوب حباً وأنشودة وحقيقة..
تعز اليوم العزم والإرادة الحقيقيتان لاستشراف تحولات وطنية جديدة..، والمضي صوب الغد بالعمل الأصيل والمتطور القادر على ارتياد منابت المستقبل ومواسم التنمية والنماء..
< أيام قليلة وتكشف تعز عن فتنتها وهي تحتضن الوحدة عيداً والوحدة أغنية رائعة..، والوحدة نافذة عطاء ومشكاة تضيء الدرب..
أيام قليلة وتتوج تعز لحظات فرحها الوحدوي بالحفاوة والترحاب، بالأمل الذي بدأت خيوطه بالوضوح، يسكب ضوءه على كل الأرض مفعماً برائحة التاريخ المسكون في أركانها بالروعة والدهشة..
وغداً تكتمل صورة الحاضر أغنية صادحة (لمن كل هذي القناديل تضوي لمن)..