يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 02-مايو-2010
شبكة أخبار الجنوب - حنان فارع حنان محمد فارع - شبكة اخبار الجنوب -

يحتل الإعلام مكانة كبيرة في حياة الناس فهو الوسيلة الأكثر حيوية والأوسع انتشاراً، ودون شك أن الإعلام بكل أنواعه وتقنياته قد أحرز نجاحاً وبات من أقوى أدوات الاتصال والتواصل والإقناع الذاتي وأداة التأثير والتغيير وصناعة الرأي العام ولسان حال المجتمعات وعبره يسهل إيصال الرؤى والأفكار إلى المتلقي، إذ أصبح من الضروري الاستعانة بوسائل الإعلام من أجل بناء المجتمعات اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، إضافة إلى كونه يؤدي دوراً استراتيجياً في التنمية المستدامة بمختلف مجالاتها وقطاعاتها، وبالتالي على الإعلاميين أن يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويضعون نصب أعينهم أنهم أحد ركائز المجتمع في البناء والإصلاح والتغيير وإحداث نقلة نوعية على كافة المستويات.


الإعلام رسالة إنسانية نبيلة، وعليه يتوجب على وسائله المتعددة إنجاز رسالتها تجاه المجتمع من خلال مواجهة العديد من المشكلات والدخول إلى حياة الناس واستيعابهم وفهم مشكلاتهم وتناول قضاياهم والبحث عن مكامن الخلل والمبادرة في تصحيح الاختلالات وتقديم البدائل والحلول، فالإعلام الناجح هو الذي يعبر عن آمال وتطلعات الناس ويستطيع أن يخلق علاقة تفاعلية إذا ما وظف أدواته المتنوعة لخدمة مصالح الشعوب ووجه اهتماماته نحو إثارة قضايا بعينها وسلط الضوء على حقوق الإنسان داخل المجتمع، بذلك يسهم الإعلام في عملية التغيير الاجتماعي ناهيك عن وظيفته الرقابية في حماية المجتمع وصيانته من الفساد والفاسدين وسوء استخدام المناصب، وهو أيضاً يمارس دور المرشد الذي يهدف إلى تنمية الوعي وتثقيف المجتمع وتصحيح التصورات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة للأفراد وتوجيههم نحو الاتجاه الصحيح عبر طرح أفكار جديدة ومتحضرة، وحينما يلتزم الإعلام بأجهزته المختلفة بجميع تلك الوظائف يصبح حينها ذو تأثير إيجابي على واقع الحياة .


لاتزال أجهزة الإعلام غائبة وبمعزل ولو بشكل جزئي عن رصد وتغطية العديد من القضايا والمعاناة اليومية للناس وتمثيلهم تمثيلاً حقيقياً ومساندتهم والدفاع عنهم لاسيما المشكلات العامة كالفقر والبطالة والسكن العشوائي وانعدام الخدمات الأساسية والانحراف السلوكي وسوء مناهج التعليم وتدهور الأوضاع الصحية، فلا تشكل تلك الهموم المعيشية للناس بالنسبة للإعلام أولوية في الترتيب والطرح بالتالي يفقد دوره في خدمة قضايا المجتمع مما ينعكس سلباً على علاقته التفاعلية المفترضة مع الجمهور ويفقده الاحترام والثقة.


وبالضرورة أن يتسم الإعلامي الناجح بالنزاهة والحيادية والموضوعية في نقل المعلومات فلا أحبذ على الإعلاميين الكتابة والحديث بحسب رغباتهم الشخصية والسماح للنزعات والأهواء الخاصة بالتدخل في عرض الحقائق ، فالأصل في الإعلامي إنكار الذات أمام حاجة المجتمع إليه، ليكون الإعلام منبراً حر للمواطن البسيط، وحتى تحقق الوظيفة الإعلامية الغايات المرجوّة منها.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)