فوجيء أحد الخاطبين باشتراط فتاة عشرينية توفير ثلاثة أجهزة حاسب آلي مزودة بخطوط انترنت مدي الحياة قبل أن توافق علي قبول شاب تقدم لخطبتها الثلاثاء الماضي.
وقالت صحيفة الرياض إن الشاب رفض طلبها في شكل قطعي، ما حال دون إتمام عقد الزواج، إذ يري الشاب أن دخول المرأة للشبكة العنكبوتية يعد أمرا محرما، معللا ذلك ب اختلاط المرأة مع الرجال داخل أروقة المنتديات الإلكترونية .
وذكرت الفتاة أن شرطها لم يكن تعجيزيا، بيد أن المأذون الشرعي رأي أن شرط الفتاة هو أول شرط يمر عليه منذ نحو عشر سنوات مارس خلالها التزويج والتطليق، ما أدي لاستغرابه من الطلب، وبخاصة أن معظم الفتيات يشترطن السكن في شقة مستقلة، وإكمال دراستهن الجامعية، كما تدون بعض الفتيات شروطا قاسية كمؤخر الصداق الذي يتجاوز في بعض الحالات ال 500ألف ريال.
وعلي رغم تعجب المأذون الشرعي من الشرط التقني ، إلا أنه أوضح للخاطب أن ما تطلبه الفتاة شرعي، واصفا مطالبها ب غير المعقدة ، بيد أن الزوج كرر رفضه مُنهيا جهودا كبيرة بذلها المأذون الشرعي الذي سعي لإقناع الشاب بأن الدين الإسلامي لا يحظر علي المرأة دخول الإنترنت التي تنتشر فيها ملايين الموضوعات المفيدة.
يشار إلي أن أعداد مستخدمي الانترنت في السعودية تزداد، إذ تشير إحصاءات رسمية صدرت مؤخراً من بعض الشركات المزودة بخدمة الانترنت كشركة الاتصالات السعودية إلي أن عدد المستخدمين السعوديين في عام ألفين بلغ نحو 200 الف مستخدم، فيما قفز في العام 2001 ليصل إلي 690 ألف مستخدم، وليواصل تزايده، متجاوزا الخمسة ملايين العام الماضي.