يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - ارشيف

السبت, 20-يونيو-2009
شبكة اخبار الجنوب - صعدة - برلين - لندن -

 


لم يستبعد خبراء امنيون اجانب و محليين  على دراية بشئون مكافحة الارهاب  والاوضاع في اليمن  ان تكون عملية خطف  التسعة الاجانب العاملين في مستشفى  السلام بصعدة والتي اسفرت  عن مقتل ممرضتين المانيتين ومعلمة كورية   هي نتاج تعاون  وتنسيق مشترك بين العناصر المتمردة التابعة  للحوثي  وتنظيم القاعدة  وذلك لاحراج النظام  في اليمن وتوجيه رسائل   مشتركة من كلا منهما  باتجاه اطراف معينة  بعملية اختطاف الرهائن  الا جانب وحتى قتل بعضهم  ..  فالحوثيين الى جانب رغبتهم في الحاق الاذى بالسلطة  فانهم يريدون ان يقدموا خدماتهم  لحليفهم الايراني  الذي بات يشعر بالامتعاض  نتيجة المواقف المتشددة لكل من المانيا  وبريطانيا تجاه  ايران  خاصة ازاء ما اسفرت عنه  نتائج الانتخابات  الرئاسية الايرانية  وفوز الرئيس د/ احمدي نجاد وما يدور حول هذه النتائج  من جدل ما زالت تتفاعل اثاره وانعكاساته  في  الشارع  الايراني  حتى اليوم  ولم تخف ايران  امتعاضها من الموقفين  الالماني والبريطاني  ازاء ذلك و و جهت نقدا مباشرا  للبلدين ومن  اعلى المرجعيات الايرانية  ما حدى بحكومتي البلدين  الى استدعاء السفير  الايراني لدى كلا منهما  للا حتجاج  وابداء عدم الرضا  وربما ارادت ايران  وعبر حلفائها الحوثيين من خلال هذه العملية في صعدة  توجيه رسائل ما الى البلدين  وحيث تؤكد المعلومات  بان المناطق التي اتجه اليها  الخاطفون  برهائنهم  هي مناطق يسيطر عليها الحوثيون  ولا يمكن ان يشعروا بالاطمئنان  فيها  او يجراءوا  على ارتكاب ما فعلوه من  جريمة قتل بشعة بحق الممرضتين الالمانيتين  والمعلمة الكورية بدم بارد  ما لم يكن هناك غطاء وحماية حوثية لهم ..


وحيث ذكرت اخر الانباء  بان اثنين من المشتبه بهما  كمنفذين لعملية  الخطف  يتواجدان حاليا في منطقة  ( مصنعة واخلة  )  وتحت حماية احد القيادات  الميدانية  الحوثية ويدعى  ( مرشد جوعر  )  .


ولكن من ناحية اخرى  فان الطريقة الوحشية  التي تم بها قتل الممرضتين  الالمانيتين   والمعلمة الكورية  وهي اطلاق الرصاص على رأس  كلا منهن   واستهدافهن دون وضع أي اعتبار لكونهن نساء بعد ان تم عصب اعينهن  ومن ثم  التخلص من جثثهن  برميها في احدى الشعاب  بوادي نشور مديرية  الصفراء  .  لاتستبعد التكهنات  حول دور ما لعناصر من تنظيم القاعدة  في عملية  الخطف والقتل التي تلتها  وحيث ان بصمات القاعدة في العملية لا تبدو انها غائبة  تماما  خاصة وان القاعدة ضلت تبحث  للحصول على صيد ثمين يتمثل  في اختطاف اجانب ومقايضتهم  بسجناء او اموال اوحتى  قتلهم في اطار الهوس الذي يستوطن عقول القاعدة  في استهداف الاجانب فما بالك بهذه المجموعة التي  ينخرط بعض افرادها  في اطار هيئة تعمل  منذ 35  عاما بمحافظة صعدة ويتهمها البعض  من المتطرفين الدينيين ومنهم الحوثيين  وعناصر القاعدة بان لبعض عناصرها  انشطة في مجال العمل التبشيري  وهي مجرد اتهامات  ليس لها  أي سند صحيح  .. كما ان اليد الايرانية لا تبدو  هي الاخرى بعيدة عن التاثير في تنظيم القاعدة  خاصة وان العديد من قيادات القاعدة ما زالت متواجدة في الاراضي الايرانية  ولها حرية الحركة  والتواصل مع عناصر  من التنظيم في بعض البلدان ومنها اليمن ..


كما ان التنسيق بين الحوثيين وعناصر القاعدة في اليمن له سابقة  كشف عنها القيادي  السابق في تنظيم  القاعدة  السعودي محمد العوفي  الذي سلم نفسه  للسلطات اليمنية  والسعودية وادلى باعترافات  خطيرة في هذا الجانب ..


 وبحسب اولئك الخبراء فان لكلا الطرفين مصلحة في قيام  مثل هذا التعاون والتنسيق بينهما وحتى في تنفيذ عمليات  مشتركة وبالتالي فأن من المرجح ان الطرفين الحوثي والقاعدة  لهما مصلحة مشتركة لجني  ارباح من وراء هذه العملية وحيث ان المرجح ان احدهما قد نفذ عملية الاختطاف  والاغتيال وسلم بعد ذلك الطرف الاخر ما تبقى من الرهائن  للمساومة بهم او ببعضهم  او التخلص منهم جميعا او الابقاء على البعض  للمقايضة وهو اسلوب  اشتهر به تنظيم القاعدة في عملياته خاصة  في العراق ما لم تتمكن الاجهزة الامنية اليمنية   من الوصول الى المخطوفين وخاطفيهم قبل  تنفيذ مثل هذا السيناريو  المفزع وهذا ما اشارت اليه اوساط  استخباراتية المانية اعلنت منذ البداية بان تنظيم القاعدة يقف وراء هذه العملية وان الرهائن التسعة قد قتلوا جميعا ..


ولن يكون مفاجئا او مستبعدا ان يعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن عملية الاختطاف والقتل بل وعرض العملية في تسجيل مصور عبر احد المواقع الالكترونية التابعة او القريبة من التنظيم .


 وبحسب اولئك الخبراء فان الايام  القليلة سوف تميط اللثام عن الكثير من ملابسات هذه العملية التي احاط بها الغموض منذ بدايتها وما زالت تدور حولها الكثير من التكهنات حول دوافعها  ومن يقفون ورائها وما هو الثمن المطلوب بها .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)