شبكة اخبار الجنوب - بونا الهندية -
أعرب الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في الهند عن قلقهم الشديد من موقف الملحقية الثقافية والسفارة اليمنية في الهند من قضية زميلهم الطالب ياسر العواضي، الذي يقبع في أحد سجون مدينة "بونا" منذ الخميس الماضي، مؤكدين مخاوفهم من تنصل ممثل الجانب اليمني الرسمي من حضور محاكمته اليوم الأربعاء.
وافادت مصادر "شبكة اخبار الجنوب" في "بونا": أن الطالب ياسر العواضي مثل يوم الاثنين أمام المحكمة بحضور محاميه، ونظراً لعدم تقديم الشرطة أي أدلة اتهام بحقه، فإن القاضي أمهل الشرطة يومين حتى جلسة اليوم الأربعاء لتقديم أدلة إدانة، ما لم سيحكم ببراءته ويدين الشرطة.. وهو الأمر الذي أثار مخاوف الطلاب اليمنيين من إمكانية تعرض "العواضي" للعنف من قبل الشرطة إجباره على الاعتراف بما لم يرتكبه، رغم تأكيد "العواضي" لهم بأنه لن يعترف بما لم يقترف.
واضافت المصادر: أن المحكمة أفرجت بكفالة عن الطالب الكيني- المتهم الرئيسي- وطلبت ضمانة من السفارة أو الملحقية اليمنية في "بومباي" للافراج عن "العواضي"، غير أنهما تنصلا عن ذلك، الأمر الذي اضطر القاضي للابقاء على "العواضي" داخل الحبس والاكتفاء باطلاق سراح الطالب الكيني الذي كفلته سفارة بلاده.
الطلاب اليمنيون الذين زاروا زميلهم إلى الحبس، ونصبوا له محامي، أعربوا عن دهشتهم الكبيرة أن يتوحدوا جميعهم كيمنيين مع زميلهم في موقف واحد فيما الجهات الرسمية هي التي تنفصل عنهم، وتنأى بنفسها كما لو أن الأمر لا يعنيها، في الوقت الذي كان الطالب الكيني المتهم الرئيسي بتزوير إقامته محفوفاً بطاقم سفارة بلاده التي حرصت على إطلاق سراحه.
وأكد الطلاب: أن عدم حضور أي ممثل عن الجانب الرسمي اليمني في جلسة المحاكمة اليوم قد يحرج موقف زميلهم كثيراً أمام المحكمة، ويفسر من قبل النيابة على أنه شهادة إدانة رسمية ضد "العواضي"، وأن الجهات الرسمية اليمنية لو كانت مؤمنة ببراءته لكفلته وأخرجته من الحبس- مثلما فعل الكينيون- ولحضرت المحاكمة لحمايته من أي حكم جائر قد يطوله..!!
ووصف الطلاب موقف البعثة الدبلوماسية من أحد رعاياها بـ"موقف مخزي" و"مسيء لسمعة اليمن وأبنائها"، وأنه لا يخدم سوى "ضابط فاسد" دأب على استغلال مركزه الأمني في ابتزاز الطلاب اليمنيين، لمعرفته المسبقة بأنهم بلا ولي ولا نصير من قبل بلادهم!
الطلاب اليمنيون يؤكدون براءة زميلهم، وهو ما أكده المحامي أيضاً في تصريح سابق بعدم وجود أية أدلة إتهام، وأعربوا عن ثقتهم بأن المحكمة ستدين ضابط الشرطة، إلاّ أنهم في الوقت نفسه أعربوا عن استيائهم الشديد بأن القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبد الله صالح تدعو على الدوام إلى الوحدة الوطنية والتآخي والمحبة بينما من يفترض تمثيلها في الخارج يتخلون عن أبناء الوطن، ولا يترجمون أياً من تلك المعاني على أرض الواقع، مستشهدين بالموقف الدبلوماسي اليمني من قضية الطالب ياسر العواضي.