جددت أحزاب اللقاء المشترك صباح اليوم بصنعاء إعلان تأييدها المطلق للحراك في المحافظات الجنوبية، منددة بالحملات الأمنية التي تطول عناصره، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين منهم، ورفع كل المظاهر العسكرية، وهتفت بعشرات الشعارات التي مجدت فيها الحراك وما وصفته بـ"نضاله السلمي" في نفس الوقت الذي رددت هتافات تلعن الغلاء، والجرع السعرية، وفساد السلطة وهو ما وصفه مختصون بالدعاية المبكرة للاستحقاق الانتخابي القادم .

كما أعلنت أحزاب المشترك تضامنها مع هيئة التدريس بجامعة صنعاء التي تنفذ إضرابا منذ نحو أسبوع، وباركت الاتفاق الذي أبرمته "اللجنة التحضيرية للحوار الوطني" مع الحوثيين.

جاء ذلك خلال الاعتصام الذي نفذته أحزاب المشترك صباح اليوم الخميس على ساحة ملعب الظرافي بأمانة العاصمة صنعاء، والذي شارك فيه الآلاف من الأعضاء، وتصدر صفوفهم أمناء عموم أحزاب المشترك وكبار قياداتهم الحزبية.

وخلال الاعتصام ألقيت عدد من الكلمات التي ركزت على موضوع الحراك خاصة في الضالع ولحج التي قالت أنهما يتعرضان للحصار العسكري، وإجراءات قمعية، وأن السلطة بدلا من الاستجابة لمطالب الشعب تواجهه بالعنف وقمع السلاح وقتل العشرات منهم، وتنفيذ حملات اغتيالات للناشطين والزج بهم في المعتقلات.

وفي كلمته، أكد محمد سالم باسندوة– رئيس اللجنة التحضيرية العليا للحوار الوطني- أن قيامهم بالاعتصامات هو تدشين لسلسلة من الفعاليات المتنوعة التي يعتزمون تنفيذها "من أجل إصلاحات اقتصادية وسياسية وتحقيق التغيير المنشود".

وأعلن تضامنهم المطلق مع الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية ، وما تتعرض له مناطقهم من قصف، وندد بالحصار الذي تفرضه السلطة بما في ذلك قطع خدمات الهاتف والماء والكهرباء – على حد قوله- مطالبا بوقف كل تلك الإجراءات، والإفراج عن المعتقلين، وإنهاء عسكرة المدن، محذراً من أن العنف يؤدي إلى عنف آخر.

وأعلن باسم المشترك التضامن مع أساتذة الجامعات وتأييد مطالبهم، وكذلك مع اتحاد نقابات العمال، مؤكداً "إذا لم يتم التعجيل في التغيير فالوطن سائر نحو الهاوية".

كما حدد بيان صادر عن الاعتصام تمت قراءته خلال الفعالية ستة مطالب، أولها وقف كافة الانتهاكات القمعية للناشطين السياسيين والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، ورفع المظاهر العسكرية وحالة الطوارئ غير المعلنة في الضالع ولحج، وإطلاق جميع المعتقلين والمخفيين قسرياً على ذمة الحراك السلمي وحرب صعدة.

وطالب السلطة في مطلبه الثاني بالوفاء بالتزاماتها ووعودها المعلنة بالقضاء على الفقر والبطالة والأمية ومكافحة الفساد، وتحسين مستوى الحياة المعيشية للناس وإيقاف الجرع السعرية، وثالثاً إيقاف أي تعديل دستوري يعزز من سلطة الفرد والاستبداد، ورابعاً الاهتمام بشريحة الشباب وتوفير فرص عمل للخريجين، وخامساً احترام وتنفيذ مطالب هيئة التدريس في الجامعات اليمنية، فيما جاء في المرتبة السادسة من أولويات مطالبه الدخول في حوار وطني شامل مع كل الأطراف المعنية  في داخل وخارج اليمن.