يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 26-فبراير-2010
شبكة أخبار الجنوب - خالد عمر خالد عمر * -
أخيرا وبعد سبعة شهور عجاف وضعت الحرب أوزارها، وهدأت لغة الرصاص والمدافع والطائرات، واستجاب الجميع للغة العقل والمنطق والحكمة التي كان يجب العودة إليها من وقت مبكر .

إنها إرادة الله التي اقتضت أن يعيش اليمنيون هذا الابتلاء، وهذا الألم، وهذا النزيف لدم أشقاء الوطن الواحد والدين الواحد، علاوة على استنزاف الحرب لخيرات البلد وثرواتها وإمكاناتها التي كان يجب أن توفر لبناء مدرسة أو مستشفى أو شق طريق أو لتحسين خدمات الماء والكهرباء أو لغيرها مما تحتاجه التنمية ومتطلباتها.

هل تكفي كل هذه المرات من الحروب الطاحنة، وكل هذه الدماء التي سالت لأخذ العبرة والدرس، والاتجاه لبناء المستقبل بروح الحب والتعاون والعدالة والمساواة والتسامح؟..

لا أظن عاقلا واحدا من جميع الأطراف يرغب في العودة إلى شبح الحرب والموت والدماء والدمار للبلد بما فيها من منازل ومزارع ومؤسسات ومصالح عامة وخاصة ومناطق أثرية لا تعوض بأي ثمن وبأي بناء بديل.

فرضت هذه الحرب وكانت كرها لكل اليمنيين ورغما عنهم وعن إرادتهم فهل يمكن أن نحول جميعا دون عودتها وتكرارها؟.

إن الكلمة أمانة، والرأي أمانة، والشهادة أمانة، والصحافة أمانة.. فهل يمكن لكل هذه المعاني الجميلة أن تساهم الإسهام الايجابي في عودة الأمور إلى نصابها الصحيح، وفي تطبيع الأوضاع في محافظة صعده وغيرها من المناطق المتضررة من جراء هذه الفتنة؟

هل يمكن أن نصم آذاننا من اليوم عن كل من يقرع طبول الحرب من جديد؟ هل يمكن أن نجهر بالحق دائما ونقول لا لأي تمرد، ولا لأي خروج عن سلطة الدولة مهما عظمت أخطاءها، وهل يمكن أن ندعم حضورنا في التغيير والإسهام والمشاركة الفعالة في بناء الدولة اليمنية بالوسائل السلمية مهما كانت صعوباتها ومراراتها؟

لقد هدأت الحرب، لكن قارعي طبولها لم يهدأوا، والمستفيدين منها لن يقبلوا وأصحاب المشاريع الممولة لن يسكتوا.. وعليه فإننا معا وبإرادتنا الكاملة وتصميمنا يجب أن نرفع صوتنا الرافض لعودتها عاليا.. لأننا والله شعب يستحق أن يعيش مثل كل شعوب الأرض، وأن ينعم بالحياة والرفاه والتقدم في ظل دولة عادلة يسود فيها النظام والقانون والمساواة والتزام الجميع بالحقوق والواجبات.. دولة مازالت صفاتها وشكلها وعدالتها تعيش في أحلامنا فقط.. لكن يجب ألا نيأس أبدا، ويجب أن نناضل بكل أشكال النضال المشروعة لإيجاد هذه الدولة (الحلم).

وللذين لايحبون اليمن، ولايرجون لها الخير والاستقرار نقول رفقا باليمن وأهلها.. فوالله إن أهلها شعب محب لكل شقيق، وصديق لكل صديق، ومن لايرغب في أُخوّتنا وصداقتنا فليتركنا إذاً لشأننا.



*مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)