يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 15-فبراير-2010
شبكة أخبار الجنوب - عبده محمد الجندي عبده محمد الجندي - شبكة اخبار الجنوب -
هكذا يؤكد الواقع اليمني أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية هو الأرحم بكل أبناء اليمن وهو الأحرص على صيانة أموالهم وأعراضهم ودمائهم وأرواحهم وأمنهم واستقرارهم بما يتخذه من القرارات الصعبة في قضايا الحرب وقضايا السلم وفض ما لديه من التقديرات والأجندات الوطنية المسئولة عن الجميع بمختلف قناعاتهم وانتماءاتهم السياسية والمناطقية والمذهبية والاجتماعية باعتبارهم مواطنين أحراراً متساوين في الحقوق والواجبات.
أقول ذلك وأقصد به أن عظمة هذا الزعيم وحكمته تكمن في قدرته على الصبر واختيار الأوقات المناسبة لاتخاذ القرارات الصعبة على قاعدة الموازنة بين العقلانية والمسئولية وبين المصداقية والموضوعية وبين الاستخدام المتوازن للسلطة والقوة بترجيح الرغبة في السلام بنسبة 95 % والاضطرار للحرب بنسبة 5 % وما بينهما من حكمة منسوبة بالميل إلى التسامح والعفو عند المقدرة بصورة قلما نجد لها مثيلاً عند الزعامات اليمنية التي تعاقبت على الحكم في شمال اليمن وجنوبه.
ومعنى ذلك أن الذين يعرفون حقيقة هذا الرجل وعظمته القيادية النادرة كانوا على علم بأن استمرار الحرب محكومة بما لدى المتمردين من رغبات بينية على ما لديهم من القدرات التي تحدد ما لديهم من القناعات والخيارات المتقلبة والمتذبذبة بين قبولهم ورفضهم لما يصدر عن القيادة السياسية والعسكرية من الشروط المعقولة واللامعقولة, لاسيما والمعقول فيها يتقدم على اللامعقول، لا بل قل إنها شروط الممكن فيها هي الصفة الغالبة على المستحيل نظراً لما تنطوي عليه من التوازن والعقلانية المعبرة عن المسؤولية لامجال فيها لأي شكل من أشكال الامتهان والإذلال الذي ينتصر للامعقول على المعقول وللمستحيل على الممكن الذي لا يترك للخاطئين والمتورطين فرصاً للمراجعة والتراجع والتصويب؛ لأن المواطنة المتساوية هي الأصل الموجب لاحترام قدسية الدستور وسيادة القانون.
والتمرد هو الاستثناء الذي يدفع البعض من ذوي الأطماع والأهواء الفاسدة والمفسدة إلى الخروج عن الحدود الدنيا والعليا للمواطنة المتساوية إلى التورط في ارتكاب سلسلة من الأخطاء والجرائم الجسيمة الناتجة عن جماعة الاستخدام العشوائي والفوضوي للسلاح بوجه الدولة في الخطة غرور وجنون تدفع بهم إلى عواقب كارثية وخيمة ومتكررة على نحو يجعل العفو عنهم أقرب إلى المستحيلات منه إلى الممكنات بإرادة سياسية نابعة من حرص على منحهم فرصاً جديدة للتوبة اللهم إلا عند أولئك الزعماء الاستثنائيين الذين منحهم الله عبقريات قيادية نادرة؛ لأن للصبر وللعفو حدوداً وقيوداً غير قابلة للتكرار مرة ثانية وثالثة ناهيك عن بلوغها إلى المرة السادسة المشابهة لما لدينا من حالات صبر وعفو نادرة.
قد يقول البعض إن الدولة كانت عاجزة عن حسم المعارك وتحقيق الانتصارات النهائية والساحقة على هذا النوع من المتمردين والقتلة.. ونقول بالأحرى إن مجرد قبول هؤلاء المتمردين ولأول مرة بشروط الدولة لإيقاف هذه الحرب الهمجية يدل على شعورهم بالضعف وعدم قدرتهم على الصمود بوجه القوات اليمنية السعودية هو ما دفعهم إلى القبول بالنقاط المعقولة والمقبولة التي أشار إليها فخامة الأخ رئيس الجمهورية في مقالته الافتتاحية المنشورة بداية العام الجديد في صحيفة الثورة الرسمية.
هذه الشروط التي صدرت عن قيادة حريصة تحترم نفسها وتحترم مواطنيها المتمردين من خلال ما اتسمت به من المرونة وعدم المبالغة إلى حد الإذلال الذي يغلب الرغبة في الموت على الرغبة في الحياة وللمرة السادسة التي قلما حدثت في تاريخ هذا النوع من العلاقات اللامسئولة واللامقبولة من القيادات الحاكمة بحق مواطنيها المتمردين، وهو ما يجعلنا نجزم بأننا أمام قيادة استثنائية قلما نجد لها مثيلاً في تاريخ الصبر والعفو, على نحو يوجب على هؤلاء المتمردين والقتلة انتهاج أقصى قدر من الحرص على الاستفادة حتى لا يجدوا أنفسهم أمام ما قد تسوله لهم أنفسهم الشريرة والخبيثة من حرب سابعة غير قابلة لأي نوع من أنواع التسامح والعفو بأي حال من الأحوال ولأي سبب من الأسباب السياسية والإنسانية الداخلية والخارجية مثلهم في جنونهم وتماديهم مثل ما حصده المتمردون التاميل من هزيمة عسكرية ساحقة ومدوية بعد تمرد طويل وحرب عبثية وحاسمة لم يجدوا فيها أي نوع من أنواع التعاطف والاستجابات الداخلية والخارجية؛ لأن المجتمع اليمني والمجتمع الدولي الذي قابل صبر الرئيس وعفوه بالتأييد والتمجيد سوف ينقلب من النقيض إلى النقيض الذي يتجاوز النظرة إلى التمرد إلى النظرة للإرهاب.
أي أن المتمردين الحوثيين الإماميين الذين تظاهروا بأنهم يرغبون في العودة إلى نطاق المواطنة الصالحة في حربهم السادسة والأخيرة التي تجاوزت الحدود اليمنية إلى السعودية إلى الرغبة في الإرهاب الذي يتجاوز كل الحدود والقيود الوطنية والقومية إلى العالمية فيصبحوا بذلك مثلهم مثل المنتمين إلى تنظيم القاعدة العالمي؛ لأن القتل لمجرد القتل يصبح دينهم وديدنهم الذي ينقدهم أي نوع من أنواع التعاطف والتأييد بأشكاله الظاهرة والمستقرة أياً كانت حججهم ومبرراتهم المذهبية والسياسية الأيديولوجية والدينية؛ لأن الموقف المعارض سوف يتطابق مع موقف الحاكم، وموقف الداعم سوف يميل إلى التحفظ وعدم القدرة على المجاهرة بأي نوع من أنواع الدعم المادي والمعنوي السياسي أو الإعلامي أو الإنساني؛ لأن الحرب السادسة لن تكون كغيرها من الحروب اليمنية السابقة بقدر ما تجاوزت الجغرافية اليمنية إلى الجغرافية السعودية فأصبحت من الحروب العدوانية غير القابلة للتبرير السياسي والمذهبي التي تلقي بالمسئولية على الدولة اليمنية وحدها.
أقول ذلك وأقصد به أن الحرب الحوثية التي تجاوزت الجغرافية اليمنية إلى الحدود السعودية قد أسقطت عن الدولة اليمنية أي نوع من أنواع الاتهامات المحركة لتأييد الهيئات والمنظمات الدولية والدول العظمى المهتمة بحقوق الإنسان؛ لأنها تجاوزت حق الدفاع الشرعي عن النفس إلى العدوان والحدود المعقولة والمقبولة للتمرد على النظام العام إلى الإرهاب اللامعقول واللامقبول الذي يجعل الكلام عن الحرب وعن السلام يتجاوز القيادة اليمنية إلى غيرها من القيادات العربية والإسلامية والدولية.
أخلص من ذلك إلى القول إن قرار الحرب وقرار السلام يعكس القيم النبيلة لحرص القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي ضرب أروع الأمثلة فيما لديه من ملكات ومواهب وعبقريات قيادية نادرة ولا حدود لقدرتها الاستثنائية على الصبر والعفو تجاه المتمردين من أبناء الجمهورية اليمنية الذين يبدون الاستعداد للمراجعة والتراجع والتوبة من الخطأ إلى الصواب ومن الحرب إلى السلام والأمن والاستقرار.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)