لم يكلفوا انفسهم بزيارة الى مخيمات اللاجئين في صعدة ولم يكلفوا انفسهم  حضور تشييع  شهيد من شهداء الواجب ولم يجتمعوا لمناقشة قضايا البطالة والفقر ولم يكلفوا انفسهم بضبط سعر الغاز او النزول لمراقبة التجار الجشعين  ولم ولم ... الخ ..

في الوقت الذي  يدشن فيه العالم  منجزات  عملاقة  ومعامل  نووية  وفي الوقت الذي تنفذ فيه ايران واسرائيل  وغيرهما  تجارب  صاروخية  ضخمة  تجشم وزير تجارتنا المبجل ومعه عدد من السفراء العرب  وعشرات الدبلوماسيين  والمسئولين  وواجهات البلد وتحت غطاء امني  كبير لغرض الحراسة  التي لم توفر لالاف الاسر والتجار  في الضالع ولحج والذين يواجهون  الحراك  مضحين بكل ما يملكون لغياب مثل  هذا النوع من الحراسات  المشددة

 وفي الليل الصنعاني البارد  تجشم مسئولينا واشقائنا التعب والسهر من  اجل افتتاح مطعم في العاصمة صنعاء قدم لهم  وجبة عشاء لعلها طيرت البرد من اجسادهم لكنها مع ذلك طيرت  رزق الكثير من المطاعم الوطنية كمطاعم الفول والفحسة وغيرها التي نحن البسطاء في اشد الحاجة اليها وتعول  الاف الاسر ومع ذلك فالمطعم فتح بذريعة  القضاء على البطالة ؟؟؟ ودعم الاستثمار ؟؟؟ 

فهل  المطاعم التي تموج بها شوارعنا بحاجة الى المزيد ام ان من الاستثمار القضاء على رزقهم ومنافستهم في لقمة اولادهم  صحيح ان هذا النوع من المطاعم لن يرتاده الا ابناء المسئولين الذين افتتحوه  لكن  ليس هذا هو الاستثمار الذي نشجعه  ولا هو الذي يستحق ان يضيع المسئولين وقتهم فيه فهناك من القضايا ما هي اهم واشد حاجة  ان يضيع معالي الوزير والسفراء  وقتهم فيها .

خاصة وان التجارة هي اهم معضلة تؤرق المواطن اليمني فلا اسعار مستقرة ولا تجار عليهم رقابه ولا .. ولا .. يطول الحديث عن هول ما نعانيه من غياب هذه الوزارة لكن يظل كلامنا بايت وعشاهم طازج .

والله المستعان .