يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - طوابير غاز

الجمعة, 29-يناير-2010
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
طغت رائحة الغاز وفاح عبقها على أغلب المجالس النسائية التي تحكي فيها كل امرأة كيف تنتهي احيانا ساعات الإنتظار والبؤس الطويلة بإسطوانة غاز وإن كانت مهترئة ومتهالكة واكلها الصدأ ولم تعد ملامحها صالحة للإستخدام إلا ان ما يشفع لذلك كله أنها ممتلئة.

إدارة المرأة والطفل بوكالة الإنباء اليمنية (سبأ) رصدت معاناة بعض النساء والإطفال في طوابير محلات بيع الغاز ، وكيف اعتبرها البعض وسيلة دخل يومية وإن كان مردودها قليل ، واستغلها البعض في عمليات النصب ، وكيف اصبح لكل أمرأة وطفل قصة مع إسطوانة الغاز !!.
إسطوانة الغاز مصدر دخل:
اتخذت ام فارس الوصابي الوقوف والإنتظار في الجانب الخاص بالنساء امام محل بيع الغاز مهنة لإطعام ستة من فلذات اكبادها فهي بهذه المهمة وإن كانت مملة ومقرفة كما تصفها إلا انها تحصل على اربعمائة ريال بعد كل إسطوانة غاز ممتلئة .

تحاول أم فارس تهيئة المكان الذي تجلس فيه من ساعات الصباح الإولى فتقوم بفرش عدد من الكراتين ويبدأ مسلسل الإنتظار اليومي.

تابعت اما فارس القول : "ان ما تجنية من وراء ثلاث إسطوانات غاز لا يتجاوز 1200 ريال قد يكون مبلغ بسيط مقابل تلك الساعات التي كانت تبدأها بنفحات برد قارسة وتنهيها بحرارة شمس محرقة لكنه دخل من أين يأتي إذا لم يكن هناك أزمة غاز" .

نظرات السخرية لاحقت ام عبدالعزيز الجبلي التي عادت مسرعة بإسطوانة الغاز لأنها مصدية والغاز يتسرب منها والرائحة لم تنقطع بعد تركيبها وفشلت في محاولة لفت انتباه الموزع أو حتى الإنصات لها فعلق احد المنتظرين الشاحبة وجوههم من طول الإنتظار قائلا "ما فيها لو سربت من يطول هذه الأيام رائحة الغاز بكم تستنشقوا وتحسوا بالأمان ان الدنيا عاد فيها غاز" .

بالنسبة لفاطمة التي تبدو علامات التعب والسخط على وجهها ليس من الإنتظار لاسطوانة الغاز فقط ولكن لأن زوجها رفض أن يشارك البيت المأساة كما تقول لان لديها طفل رضيع واكبر ابناءها لا يتجاوز السابعة إلا أن الحظ حالفها بجيرانها بعد ان اتفقت مع اربع من جاراتها بخروج اثنتان كل يوم لإنتظار وتعبئة الغاز لكل منهن والاخريات يبقين في المنزل للإهتمام بالإطفال وإعداد وجبات الطعام .

خروج فاطمة مع جارتها يبدأ من الساعة السادسة صباحا ولكنها تتفاجئ بوجود إسطوانات غاز قد تم رصها بعد صلاة الفجر أمام مركز البيع وهو ما أثار غضبها وإستيائها .

وهو ما أشار إليه عبده العروسي الذي يعمل في محل بيع الغاز وسط العاصمة صنعاء أن الطابور أمام المحل يتجاوز عدده 160 شخص ما بين رجل وإمرأة وطفل وأن كثير من النساء التزمت بتلك الطوابير كوسيلة للكسب .

وأضاف ان كثير من طلاب المدارس أيضا تركوا مدارسهم واصفوا في طابور الغاز ليأخذو لهم مكانا بإسطوانة أو اثنتين أو ثلاث ويأخذها بستمائة وخمسين ريال ويبيعها بألف وخمسمائة او الفين ريال منهم من يأمن قات يومه والبعض الأخر القوت .

في نفس المحل أخذت أنوار ومنار طفلتي العاشره وبنات العم مكانهما في الطابور الذي امتد من بداية الشارع وحتى نهايته وعند وصول حافلة الغاز احتشد الجميع أختلت الطوابير التي كان يسكنها الهدوء نوعا ما وبدأت تتشابك الأيدي والألسنة وتشاجر الجميع من أين يبدأ التوزيع ؟!.

تحذير الأهل لأنوار ومنار بالحفاظ على الأسطوانة وعدم اهمالها اجبرهما على الالتصاق بالاسطوانات ولم تسلم انوار من رضوض في يدها ورجلها لتسارع منار بإخبار عمتها بما حدث حيث سارعت والدتها للإطمئنان على انوار التي عادت متضررة تبكي وإسطوانة الغاز فارغة .

ام أنوار اوفر حظا من الطفل احمد الشامي (12عاما ) الذي التقاه رجل وسط الطريق لا يتجاوز عمره الإربعين عاما يسأله عن وجود غاز او لا اجاب احمد ان الغاز نفذ قبل ان يصل دوره.
نصب اسطوانة الغاز تحت ذريعة المساعدة:
اقترح عليه الرجل ان يترك له الإسطوانتين لتعبئتهما من احد المراكز القريبة من بيته مقابل مائتين ريال اجرته عارض احمد في البداية ولكن الرجل طلب منه هاتف المنزل واخذ الإذن من والده بتعبئتها وأوهم هذا النصاب احمد انه يتصل بوالده وانهم وافقوا متسائلا عن موقع البيت حتى يعيدهما إلى البيت اعطاه الطفل الإسطوانتين والفلوس وعاد احمد إلى المنزل وتسأل والده عن سرعة عودته وتعبئته للغاز أجاب بقوله "انتوا سمحتوا للرجل ان يأخذ الإسطوانات ويعبئهما سأله والده من هو الرجل كانت إجابة احمد يتيمة بهز رأسه بالنفي".

وقد اكد العروسي أن هناك كثير من عميات النصب التي حدثت خلال هذه الإزمة فقد تم سرقة خمسة عشر إسطوانة فارغة وممتلئة من المحل الذي يعمل فيه ناهيك عن عمليات النصب التي طالت الإطفال ويأتي الأهل للتساؤل والبحث . 

وفي نهاية الجلسة النسائية التي ارجعت كلا من سلوى وهند وامة السلام ربات بيوت الأسباب التي تكمن وراء اختفاء مادة الغاز بطريقة إرتجالية انه "تحالف ارهابي حوثي" نتج عنه هذه الإزمة كيف ولماذا هذه طلاسم لا يستطعن توضيحها في حين قاطعت ام كمال السويدي حديثهن ان الازمة اختلقها القائمين على توزيعه وساعد في ذلك الناس وتخوفهم من مواجهة ازمة لا وجود لها.




سبا
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
محمد علي (ضيف)
30-01-2010
كل يوم نخرج بازمة غاز.. دقيق .. ديزل .. غلاء فاحش والسبب الرئيسي هم التجار واللة لوفيه ذرة احساس بالمسئولية من المسئولين كان عملوا لجنة تحقق وتحاسب هؤلاء الطماعين والجشعين لكن ايش نقول الذي يده في الماء غير الذي يده في النار احرق اللة التجار الجشعين بنار جهنم قولوا امين

الفهمان (ضيف)
30-01-2010
هذه مش ازمة غاز هذه ازمة ضمير عند التجار اللة لابارك فيهم والدنيا لابخير بس هم يهولوها



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)