يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الرئيس علي عبد الله صالح

الأحد, 17-مايو-2009
شبكةاخبار الجنوب- متابعات -

أكد الرئيس علي عبد الله صالح أن اليمن كبر وكبر أهله ورجاله، وأن ثروته رجاله وتأريخه، وأنه لن يسمح لمن وصفهم بـ"الأقزام" بتقزيم اليمن، محذراً من خطورة إحياء النعرات المناطقيه والعنصرية والمذهبية، محملاً المشائخ والشخصيات الاجتماعية كامل المسئولية في حماية مناطقهم ومنع القادمين اليها بغرض التخريب او اقلاق الامن، داعياً إلى التصدي لمن يسعون لنشر النعرات والعصبيات، ومحذراً بشدة من التغرير بالشباب وصغار السن ممن مازالت تجربتهم في الحياة محدودة ولم يعيشوا ويلات التشطير ومأسيه.


  جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد بأعضاء المجلس المحلي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والثقافية والمسؤولين في مديرية الحد بيافع محافظة لحج.
  وفي اللقاء أشار الرئيس صالح إلى ما أحدثته الوحدة المباركة في حياة المواطن من تحولات عظيمة وعلى مختلف الاصعدة السياسية والديمقراطية والتنموية والاجتماعية وغيرها مؤكدا ان الوحدة هي قدر ومصير شعبنا وثمرة نضال وتضحيات الشهداء الأبرار.
  وقال اننا نرحب بالمشائخ والاعيان والسياسيين من ابناء مديرية الحد يافع ونحن سعداء بما سمعناه من كلمات من ابناء مديرية الحد وهذا ليس غريبا على ابناء هذه المديرية و ان نسمع منكم هذه الكلمات المدافعة عن وحدة الوطن والتي كما تحدثنا ليست ملك شخص او اشخاص ولكنها ملك كل اليمنيين ويجب ان يحافظوا عليها مثلما يحافظون على حدقات اعينهم لأن التشطير ضد مصلحة المواطن والوطن وابناء مديرية الحد يافع ممن عانوا من التشطير ويعرفون معنى التشطير ومأسيه حيث كانت الصراعات قائمة داخل كل شطر لوحده وما بين الشطرين كل خمس، او ست، او عشر سنوات وجبات من القتال وإراقة الدم.
  وأضاف: 19 عاما مضت على اعادة تحقيق الوحدة والحمد لله أمن الناس على حياتهم واموالهم و ممتلكاتهم، و لم تسل قطرة دم عدا المحنة التي حدثت في صيف عام 1994م و انتم ابناء مديرية الحد وخاصة ابناء المناطق التي كانت واقعة بين الشطرين تعرفون أهمية الوحدة وتدركون ما كنتم تعانونه ايام التشطير، والان صرتم اسرة واحدة وصار الوطن يمنا واحدا ولن نسمح لأؤلئك الاقزام ان يقزموا اليمن.
  وتابع قائلا: اليمن كبر وكبر اهله ورجاله سياسيا واجتماعيا في كل انحاء العالم، والذين يريدون ان يقزموا اليمن هم الاقزام ، حيث يريدون ان يحولونا إلى نتوءات في المنطقة، ومن 22 مليون مواطن تحت راية واحدة نتحول إلى نتواءات وكيانات في بلد.
  واستطرد بالقول: لكن ثروتنا هي رجالنا و ثروتنا هو تاريخنا و لن نسمح لهؤلاء الصغار ان يصغروا اليمن، وهناك تحصل اخطاء وهذه قضايا تعالج وليست الاخطاء مقتصرة على لحج او عدن او ابين او حضرموت او شبوه او المهره او الضالع، فهناك اخطاء في اليمن كلها وهناك ازدهار في اليمن كله، وان حدث قصور في المشاريع أو اشياء اخرى فانما يعكس هذا ضعف السلطة المحلية ، و نحن نحمل السلطة المحلية كامل المسؤولية في معالجة القصور ومتابعة انجاز المشاريع وتلبية احتياجات المواطنين في اطار الوحدات الادارية.
  ولفت قائلا: "نحن قادمون ان شاء الله على تعديلات دستورية لاعطاء صلاحيات للسلطة المحلية اوسع مما هي عليه الان وعلى السلطة المحلية ان تتابع تنفيذ المشاريع وتضع الخطط المستقبلية لما تحتاجه كل وحدة ادارية من المشاريع".
  وقال: نحن قادمون على تعديل دستوري واقرار نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات والذي سيتم بموجبه انتخاب مدراء المديريات مثلما انتخبنا امناء عموم المجالس المحلية وانتخبنا المحافظين ، ولن يعود الوضع كما كان النظام الامامي أو كما كان ايام النظام الشمولي.
  وأضاف: ان قوتنا في وحدتنا وفي تشابك الايدي والمصالح والجميع يعرفون خطورة التشطير وما يقترن به من ضعف وصراعات وعدم استقرار، مشيرا الى انه في حال حصول قصور اداري هنا او هناك فهذه قضايا تعالج.
  وخاطب رئيس الجمهورية الحاضرين قائلا: "انا احملكم كامل المسؤولية ولا احمل الجيش او الامن او الشرطة وانما احمل المشائج والشخصيات الاجتماعية مسؤولية حماية مناطقهم ومنع أي القادمين اليها بغرض التخريب او اقلاق الامن" .
  وقال: انه بتكاتف الجميع سيتم تحقيق كل ما نتطلع اليه على دروب البناء والتقدم فالوطن هو مسؤوليتنا جميعا.
  وحذر الرئيس من خطورة إحياء النعرات المناطقيه والعنصرية والمذهبية وآثارها السلبية في خلق بذور للفرقة والشتات بين أبناء المجتمع الواحد.
  وقال: "يجب ان يتصدى الجميع لمن يسعون لنشر النعرات والعصبيات التي نهى عنها ديينا الإسلامي الحنيف، وينبغي على المشائخ والأعيان والوجهاء سواء في مديرية الحد يافع أو مديريات يافع عامه وغيرها من المناطق أن يمنعوا أية عناصر حاقدة تسعى لنشر مثل تلك السموم ليغرروا على بسطاء الناس وأن لا يسمحوا لأية عناصر تقدم على ارتكاب اعمال تخريبيه أو تنشر ثقافه الكراهيه".
  وأضاف: "يجب ان تتكاتف جهود جميع أبناء الوطن من أجل ترسيخ ثقافة المحبة والوئام والتعاضد والإخاء، وان نكرس جهودنا جميعا لما فيه خدمة المصالح العليا للوطن وخدمة المواطن وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة".
  وتابع قائلا: "علينا أن نحث الناس ونشجعهم على تطوير أنفسهم ويتجهوا نحو ميادين العمل والإنتاج لإكتساب الرزق الحلال بمايعود بالفائدة على أسرهم ويخدم مجتمعهم".
  واستطرد قائلا: "ليس لدينا قلق أو مخاوف في أن يتأثر آبائنا ومشائخنا والعقال بالسموم التي تسعى لبثها عناصر حاقدة فهم من كبار السن وعارفين خطورة تلك السموم والعهود المظلمة التي عاشها شعبنا اليمني في ظل التشطير وما هي عواقب محاولة إعادة الوطن الى التشطير وما يترتب على ذلك من مآسي، بينما المخاوف من أن يتم التغرير ببعض الشباب وصغار السن الذين مازالت تجربتهم في الحياة محدودة ولم يعيشوا ويلات التشطير ومأسيه".
  ووجه الرئيس السلطة المحلية والحكومة بإعطاء اولوية في خطط التنمية لتلبية احتياجات مناطق مدير الحد يافع من المشاريع الإنمائية والخدمية سواء مشاريع الكهرباء والتعليم والصحة أو الطرقات وغيرها.
  وأعرب الرئيس عن شكره وتقديره للمشاعر الوطنية الصادقة والنبيلة التي عبرعنها اعضاء المجلس المحلي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والثقافية والمسؤولين في مديرية الحد بيافع محافظة لحج خلال هذا اللقاء، مهنئا إياهم وجميع أبناء الوطن بحلول العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية(22 مايو)، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)