شبكة اخبار الجنوب - الضالع - خاص -
عبَّر الزميل الصحفي محمد علي محسن – مدير الإعلام بمحافظة الضالع الذي أصيب يوم أمس الأحد مع مساعد مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع عبدالقوي المحمدي وشقيقه عبدالرحمن المحمدي جراء إطلاق النار عليهم من قبل ما يسمى بالحراك القاعدي الجنوبي – عن قلقه وانزعاجه من الفوضى التي تشهدها محافظة الضالع، والانفلات الأمني الذي حدثت في ظله هذه الجريمة، وأكد الحاجة لضبط الأوضاع الأمنية وحمَّل أجهزة السلطة مسئولية ضبط وملاحقة الجناة وكشف حقيقة ما حدث.

وعلى ذات الصعيد أدان الزميل الصحفي عبد الرقيب الهدياني الجريمة البشعة التي استهدفت الزملاء الصحفيين محسن والمحمدي وشقيقه، مشيراً إلى أن صحفيي الضالع جميعهم استنكروا الجريمة واعتبروها استهدافاً لكل الصحفيين الذين يحملون سلاح الكلمة والرأي وليسوا طرفاً في الصراع مع أحد – على حد تعبيره .

وأوضح الهدياني أن صحفيي الضالع كانوا ولا يزالون ينتقدون الممارسات السلبية والأخطاء سواءً من قبل السلطة أو الأحزاب أو المعارضة، كما كانوا ولا يزالون ينتقدون ويدينون أعمال العنف والتقطع التي كانت تحدث في محافظات أخرى غير الضالع.. لكن جريمة امس كشفت لهم شيء آخر يؤكد أن عدوى الجرائم البشعة والمدانة وأعمال البلطجة انتقلت إلى الضالع.. وأن صحفيي الضالع مستهدفون ضمن من يستهدفهم المجرمون .

وكشف الهدياني عن تهديدات سابقة كان تلقاها الزميل عبد الرحمن المحمدي وآخرين بشكل مباشر وغير مباشر...

موضحاً أن مجموعة من العناصر التي تتبع ما يسمى الحراك كانوا هددوا بتأديب الصحفي المحمدي، وعبروا عن استياءهم مما يكتب.. وذلك قبيل الجريمة بساعات قليلة.. وبحسب رواية الهدياني فإن أولئك الشباب التقوه في سوق القات وقالوا له:" إذا لم تؤدبوا هذا الصحفي المحمدي فنحن سنؤدبه " ..

وأشار الهدياني أن ظرفاً خاصاً أخره عن تناول وجبة الغداء مع الزملاء الذين استهدفهم المجرمون، وأنه تأخر فقط حوالي نصف ساعة عن الموعد وإلا لكان بين الضحايا.

وأوضح الهدياني أنه أبلغ بعض قيادات الحراك بتهديدات الشباب للمحمدي وطالبهم بإدانة ما صدر منهم من تهديدات في ذات اليوم لكنه فوجئ بالتهديد يُنفذ على أرض الواقع بعد ساعات .

وأشار الهدياني إلى أن صحفيي الضالع سيجتمعون اليوم ليكون لهم موقف جماعي مما حدث، مؤكداً على مطالبة أجهزة السلطة بتحمل مسئوليتها في ملاحقة وضبط الجناة .

وفي اتصال هاتفي آخر بالزميل الصحفي عبد الرحمن المحمدي رئيس لجنة الصحفيين بالضالع الذي يرقد في أحد مستشفيات الضالع عبر عن امتنانه وتقديره للزملاء صحفيي الضالع ولموقفهم لحظة الجريمة والتفافهم حول المصابين وكذلك تعبيرهم عن إدانتهم للجريمة التي وصفوها بأنها بشعة وعمل جبان وسلوك مذموم في المجتمع الضالعي.

ووصف المحمدي ما تعرض له هو وشقيقه والزميل الصحفي محمد علي محسن بأنه تصفية عرقية.. وطالب الزميل المحمدي أجهزة السلطة وفي مقدمتها الأمن بسرعة تعقب وضبط المجرمين وكشف حقيقة دوافعهم وتقديمهم للعدالة .

وكان الزميل محمد علي محسن الذي أصيب بطلقة في قدمه غادر المستشفى عصر امس بعد إجراء عملية لإزالة مخلفات الإصابة، فيما أجريت للزميل المحمدي عملية لاستخراج الطلقة النارية من عضلة ساقه في أحد مستشفيات الضالع، بينما خضع المصاب الثالث عبد القوي المحمدي مساعد مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع لعملية جراحية معقدة في إحدى مستشفيات عدن ولا يزال في وضع حرج، حيث أن إحدى الطلقات النارية التي أصابته قريبة من القلب .