أكدالدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء على ضرورة ارتواء الشباب عقيدة التوحيد السمحة ورباط الوحدة المتين ومبادئ الثورة والنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي من المنابع الأصيلة لنهر الوطن الذي يتدفق منذ فجر التاريخ حضورا وحضارة وابداعا من روافده الاصيلة والمتجددة مشيرا إلى أنها جملة العناصر التي ارتكزت عليها الاستراتيجية الوطنية للنشاء والشباب المقرة من قبل مجلس الوزراء.
وشدد في كلمته التي ألقاها بفعاليات تدشين وإشهار الهيئة الوطنية للتوعية بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية على ضرورة الحرص على الشباب الذي يجب أن تضيع تحت أقدامه كل الأفكار والنزعات الهدامة وكل الارادات الخبيثة التي عبرت عن صورتها القبيحة في استهداف مباشر للوطن ومقدراته وقيمة وثوابته وانجازاته العظيمة.مشيرا إلى إن تدشين هذه المنظمة يمثل خطوة بالغة الأهمية خصوصاً وأن دورها يتجه إلى الجيل الجديد من شباب اليمن
وعبر رئيس الوزراء عن سعادته البالغة لتدشين نشاط الهيئة الوطنية للتوعية التي تؤسس لدور ينبغي أن ينهض به المخلصون من أبناء اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا الذي يستهدفه تحالف الشر الثلاثي ممثلاً في عناصر التخريب والإرهاب الحوثية وتنظيم القاعدة الإرهابي ودعاة تمزيق الوطن من الانفصاليين
 مشيدا بالجهود الوطنية التي تكرسها الهيئة الوطنية للتوعية وغيرها من منظمات المجتمع المدني لحماية قيمنا الوطنية والانتصار لها في النهوض المؤثر الذي يستند الى نماذج من الممارسات الواعية والرشيدة والأفكار الواضحة
منوها إلى ضرور ة امتلاك الهيئة لافضل الوسائل والتقنيات المتاحة ليكون بمقدورها التاسيس لوعي عميق وراسخ يحتفي بالهوية اليمنية الأصيلة بمحمولاتها القيمية العظيمة الوحدة والجمهورية والديمقراطية والنهوض الحضاري الشامل.
وتابع الدكتور مجور قائلاً: "لقد قرر وطنكم في ظل قيادته الحكيمة أن يشن حرباً لا هوادة فيها ضد عناصر التمرد والتخريب الإرهابية في صعدة وضد عناصر تنظيم القاعدة مستنداً إلى إرادة وطنية أصيلة ودعم إقليمي ودولي منقطع النظير"، لافتاً إلى النتائج القوية التي يحققها أبطال القوات المسلحة والأمن ضد عناصر التمرد والتخريب الإرهابية في صعدة والضربات الموجعة التي تلقاها تنظيم القاعدة خلال الأسابيع الماضية، والتي نجحت في استهداف رؤوس هذا التنظيم الإرهابي.
وخاطب الحاضرين: "إن وطنكم عازم على استئصال جذور هذا النشاط الإرهابي بكل أشكاله وكل المحاولات التي تريد أن تذكي الفتنة في وطن الإيمان والحكمة، وإن رهاننا على النصر في هذه المواجهة بقدر ما يعتمد على إمكانات وطنكم ومؤسسته العسكرية والأمنية فإنه يعتمد بالقدر نفسه على وعيكم وإيمانكم بوطنكم".
وأكد رئيس مجلس الوزراء على أهمية هذا الدور الوطني النوعي الذي يعمق الشعور بالهوية لدى الأجيال الجديدة ويستهدف الثغرات التي تتسلل منها الأفكار الهدامة واليائسة لأعداء الوطن الخارجين للتو من جحورهم المظلمة.
وأشار إلى أن الذين اختاروا طريق الشيطان ومضوا في مخطط استهداف الوطن غاب عن وعيهم الضحل أن وطنكم العظيم يكتنز من عوامل القوة ما يمنحه ذخيرةً مستدامةً من الثبات، والعزم، والقدرة على مواجهة التحديات بكل مستوياتها.
من جهته أكد عارف عوض الزوكا المدير التنفيذي للهيئة في كلمة القاها نيابة عن رئيس الهيئة طارق محمد عبد الله صالح أن الظواهر السلبية والمسيئة للمجتمع اليمني دفعت إلى تأسيس الهيئة الوطنية للتوعية كمؤسسة مدنية معنية بدورها الوطني تحت شعار "اليمن في قلوبنا "

مشيرا إلى أن الهيئة تستمد توجهها من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة حيث الوسطية والاعتدال وتقديم المصلحة الوطنية والمشاركة الفاعلة بأدوارنا الوطنية وتفتح المفاهيم الخاطئة والمشاركة في بناء جيل ملتزم بقيم الدين الاسلامي الحنيف مشبعا بحب الوطن وهي أهداف تعمل الهيئة على تحقيقها من خلال الشراكة مع مختلف الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الاهلية والشعبية 

مشدداحرص الهيئة بأن يكون مبدأ التكامل والتنسيق والتعاون والشراكة في تحقيق ماتتطلع إليه هوأسلوب عملها في برامجها وخططها في إطار علاقاتها مع مختلف الجهات لافتا إلى أن التغيير يبدأ بفكرة والتوعية مرحلة أولى على طريق تغيير السلوك وهو مايتطلب توافره الحافز والمهارة والبيئة المواتية وهي أمور لا يضطلع بها فرد بعينة بل يتحمل مسؤوليتها الجميع .
مشيرا إلى أن انفراط عقد الولاء الوطني وإدارة ظهورالنداءات الوطنية هو أمس الحاجة إلينا جميعا "كل أبناء الوطن" بمختلف مشاربنا وانتماءاتنا منوها إلى أنه وإن تعددت هذه الانتماءات إلا أنها لا تختلف على حب هذا الوطن .
وقد تخلل برنامج فعاليات التدشين أوبريت غنائي بعنوان " يمن المجد والشموخ " كما ألقيت قصيدة شعرية بعنوان " لعيني اليمن " للشاعر أمين المشرقي ومسرحية " لا أنت ولا غيرك " ورسائل توعوية بعنوان " دعاة الفتنة " عكست في مجملها حالة التطرف والأفكار الهدامة والمشوهة للوطن وللدين الاسلامي والممارسات الخاطئة التي تتبناها العناصر الارهابية في تعاملها مع المواطنين أطفالا ونساء وشيوخا عزل بمحافظة صعدة متناولة فيها الهدف الحقيقي لأطراف خارجية بأجندة خاصة لا تخدم اليمن .