يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 16-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - انور العولقي شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -














كشف علي محمد الأنسي رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن ومدير مكتب الرئاسة عن وجود محادثات جارية مع قبيلة وأسرة المطلوب لدى الإدارة الأمريكية، الإمام أنور العولقي، من أجل تسليمه للحكومة اليمنية.


ونقلت مراسلة الصحيفة الأمريكية الشهيرة "ذا وول ستريت جنرال" أمس الجمعة تصريحات على لسان الآنسي أكد خلالها أن المفاوضات جارية مع أفراد من قبيلة العولقي، في محاولة لإقناعه بتسليم نفسه.


وربط الآنسي بين رجل الدين العولقي (المولود في أمريكا) وبين منفذ الهجوم الفاشل على طائرة ديترويت في عيد الميلاد فاروق عبدالمطلب، مشيراً إلى أن "العولقي أختفى في محافظة شبوة النائية، تحت حماية أقاربه في القبيلة التي تسيطر على المنطقة". حسبما نسبت له الصحفية مارجريت كوكير المتواجدة حالياً في صنعاء.


وأكد الآنسي في تقرير الصحيفة الذي ترجمه المصدر أونلاين "أن قوات الأمن اليمنية مستعدة وجاهزة لإحضار العولقي بالقوة، في حالة فشلت تلك المفاوضات". وأضاف قائلاً: "نحن جاهزون ومستعدون للقيام بمزيد من العمليات للبحث عنه".


وفي سياق تقريرها، تطرقت الصحفية، إلى الضغوط الدولية التي تمارس ضد الحكومة اليمنية، من أجل أن تظهر مزيد من التقدم في معركتها ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فرع الشبكة العالمية للإرهاب، والتي جعلت من اليمن مقرها الرئيسي، مشيرة إلى إعلان هذا الفرع مسئوليته لعملية التفجير الفاشلة لطائرة "ديترويت" في 25 ديسمبر/كانون الأول، وكذا مسئوليتها عن محاولة الإغتيال الفاشلة ضد الأمير السعودي محمد بن نائف في أغسطس/ آب. إلى جانب الهجوم الذي نفذ على السفارة ألأمريكية بصنعاء في سبتمبر 2008.


كما وتطرقت في تقريرها إلى خلفية عن العولقي (38 عاماً) والمزاعم بعلاقته بالمؤامرة مع النيجيري عمر فاروق، لتفجير طائرة "ديترويت"، وكذا علاقته بتحريض الرائد نضال حسن الذي قتل 13 ضابطاً امريكياً في عملية فورت هود بولاية تكساس، في نوفمبر/تشرين الثاني.


وقال التقرير: أن العولقي أكد في مقابلة له، الخريف الماضي، أنه نصح نضال حسن قبل الهجوم. لكن المحققون يقولون أيضاً أنه كان لديه تواصل عرضي مع إثنين من منفذي هجمات 11 سبتمر.


لكن ومع ذلك، تؤكد الصحفية أنه ليس هناك ما يشير إلى أن العولقي لعب دوراً مباشراً في أي من تلك الهجمات، كما أنه لم يسبق أن وجهت له إتهامات من قبل الولايات المتحدة. إلا أن مسئولين يمنيين، وأمريكيين، يقولون أن السيد العولقي أصبح شخصية رئيسية روحية لفرع تنظيم القاعدة في اليمن.


وحول إنتماء الرجل لتنظيم القاعدة، نسبت الصحفية لمسئول أمني أمريكي قوله "أنور العولقي هو عضو في قيادة تنظيم القاعدة في اليمن"، وأضاف المسئول الأمريكي "نعتقد انه يجب أن يعتقل، ويحاكم، ويدان".


وفيما قالت الصحفية أن محاولتها في التواصل مع أحد أفراد عائلته للتعليق، قد فشلت، نسبت لمقربين له في "نيو مكسيكو" – حيث ولد – أنه ينكر على الدوام بأنه عضو في القاعدة، وأنه يرفض الهجمات على المدنيين.


ونسبت لنائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي، تصريحات قال فيها أنه "من المحتمل أن يكون النيجيري عمر الفاروق قد إلتقى بالعولقي". في إشاره لما نقل عنه في المؤتمر الصحفي قبل أسبوعين.


يشار إلى أن تلك الاتهامات تتعارض مع ما ينفيه مقربون من العولقي، والتأكيد على أنه رجل دين عادي، ليس له علاقة بالإرهاب. ونشر موقع المصدر أونلاين قبل أيام مقالاً لشخص مقرب من أنور العولقي تطرق خلاله إلى تاريخه السلمي منذ ولادته في أمريكا، ودراسته فيها، وبعد ذلك أنشطته الدينية المختلفة في الدعوة إلى الإسلام.


وأعتبر المقال أن أمريكا إنما تطالب به بعد أن أدركت تأثيره الديني على الغرب بطريقة حديثه من خلال دعوته إلى الإسلام وتأثيره على الكثير من الغربيين في هذا الجانب. وقال أن إستهدافه عبر كيل تلك الإتهامات إنما الهدف منه محاولة لإيقافه عن الدعوة إلى الله.


وهاجم المقال بعض المسئولين اليمنيين الذين ينجرون وراء تلك الإتهامات، بدون علم بحقيقة المغزى منها.


وفي هذا السياق، كشف التقرير المنشور في الصحيفة الأمريكية أن الأنسي أكد في تصريحاته أن "العولقي وضع على القائمة اليمنية للمشتبه في أنهم إرهابيون على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأنه ظل تحت المراقبة منذ ذلك الحين، لكنه لم يصبح (شخصية مهمة) في تنظيم القاعدة إلا منذ الخريف الماضي، عندما ورد اسمه فيما يتعلق بقضية فورت هود". وأضاف "وهذا ما جعله يظهر إلى الواجهة، ورفع من تأثيره هنا".


وأكد الأنسي أن العولقي "نجا في الغارة الجوية التي أستهدفت في 24 ديسمبر مجموعة يشتبه أنهم من قادة القاعدة كانوا مجتمعين في محافظة شبوة".


وقالت الصحفية أن المسئولون اليمنيون وغيرهم من الذين سمعوا العولقي يعظ، شبهوه كواعظ متجول يلف المناطق من قرية إلى أخرى في المحافظة اليمنية النائية الواقعة تحت سيطرة العشائر، متقدماً الجهود ضمن مجموعة إرهابية لتجنيد الشباب اليمني الفقير للموافقة على الجهاد ضد الغرب.


وأضافت: السنة الماضية، تجمع حوالي 20 شاب، تحت خيمة في التضاريس الجبلية الوعرة لمحافظة مأرب، للإستماع للعولقي، وهو يعظ. طبقاً لشخص كان حاضراً. وأضاف هذا الشخص أن العولقي "كان يستخدم كمبيوتر محمول، وشاشة عرض، قدم خلالها للشباب الجالسين أقراص فيديو رقمية تعرض المدنيين الذين يموتون في العراق". وقال أن "الكثير من الموجودين ممن لم يسبق لهم مشاهدة أفلام الفيديو تلك ارتسمت عليهم علامات الغضب الواضحة مما يحدث في العراق".


وبحسب ما نقلته الصحفية على لسان الراوي، فإنه وفي وقت لاحق "تكلم رجل الدين العولقي على مأدبة غداء عن حاجة المسلمين للدفاع عن إخوانهم ضد الولايات المتحدة الأمريكية، والقوات الأخرى الظالمة".


وأستعرضت الصحفية – في تقريرها خلفية حول العولقي الذي قالت أنه عاد إلى اليمن في العام 2004 بعد أن أمضى 14 عاماً في الولايات المتحدة، عمل فيها أولاً كإمام في سان دياغو، وفي وقت لاحق في مسجد دار الهجرة، في المركز الإسلامي في مدينة فيرفاكس بولاية فرجينيا في أمريكا، وتعرض عدة مرات للإستجواب حول علاقته بالإرهاب، لكنه لم يعتقل، أو يوجه إليه الإتهام.


وفي صنعاء، بدأ بالوعظ بإنتظام في أحد المساجد في الأحياء الفقيرة في منطقة السنينة، الواقعة على تخوم العاصمة إلى الغرب. وكتب سلسلة من المقالات الإفتتاحية باللغة الإنجليزية في صحيفة يمن أوبزرفر، التي تعتبر موالية للحكومة. حسب وصف الصحفية كاتبة التقرير. كما أنه حاضر في جامعة الإيمان التي أسسها عبد المجيد الزنداني، التي وضعت أسمها على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووزارة الخزانة الأمريكية في العام 2004. كمنظمة فرعية للقاعدة.


ونقلت الصحفية معلومات على لسان أحد رجال الأعمال في صنعاء أكد فيها أنه وقبل عامين ألتقى برجل الدين العولقي، بينما كان الأخير يبحث عن العقارات في العاصمة. وفيها أكد التاجر أنه تأثر مباشرة بجاذبية رجل الدين، وقال"وكأنك تتحدث إلى بيل كلنتون"، مضيفاً "تشعر وكأنه يفهم كل شيئ عنك".


وبالعودة إلى المعلومات التي تحصلتها الكاتبه حول العولقي، أشارت إلى أنه "أعتقل من قبل السلطات اليمنية منتصف العام 2006، وأنه ظل معتقلاً لمدة 18 شهراً، لكنها أوضحت أن أسباب إعتقاله، لم تكن واضحة.


وقالت أنه وبعد إطلاقه في ديسمبر/كانون الأول 2007، ترك صنعاء، وأنتقل إلى الجبال الوعرة التي تصل بين أقصى الجنوب في أبين، ومحافظة شبوة، حيث الحضور الباهت للحكومة المركزية.


واختتمت الكاتبة تقريرها بالإشارة إلى تلك القبائل بالقول "أن تلك المنطقة مأهولة بالسكان من قبل مواطني القبيلة العشائرية التي ينتمي إليها العولقي، والتي هدد أحد شعرائها المحليين بالقول:
"احنا عوالق من علق..
احنا مسامير الدلق ..
احنا شرارة من جهنم..
من دخل فينا ..احترق!"
وهي كناية عن قوة قبائل العوالق التي تقطن شبوة وأجزاء من محافظة أبين المجاورة.




 
     
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)