يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - العميد يحيى محمد

الثلاثاء, 12-يناير-2010
شبكة اخبار الجنوب - الغد -

أكد العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس أركان قوات الأمن المركزي رفض اليمن لأي تدخل أجنبي لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في الأراضي اليمنية، وأشار إلى أن قوات الأمن والجيش اليمني قادرة على التصدي لعناصر هذا التنظيم.


وقال العميد يحيى محمد في حديث لـ"الغد" أن الحرب مع القاعدة أصبحت مكشوفة ولن تتوقف حتى يتم القضاء عليه نهائياً، وأوضح أن الخيار العسكري أصبح هو المتاح أمام السلطات اليمنية في تعاملها مع القاعدة، لأن الحوار مع عناصر هذا التنظيم لم يعد مجدياً.


وفي ما يلي نص الحوار:


 *هناك اهتمام دولي بما يجري الآن في اليمن، ومخاوف من تزايد خطر "القاعدة"، ما تقديراتكم لحجم التنظيم وقدراته في هذا الوقت؟


** عناصر القاعدة مقارنة بأعداد الحوثيين يعتبرون أقل، لكنهم أخطر، لأن أهدافهم لا تنحصر في إطار منطقة معينة مثل الحوثيين، وإنما أهدافهم تشمل اليمن بكامله، والاستيلاء عليه، بحيث يتحول البلد إلى قاعدة لتصدير الإرهاب إلى العالم وتهديد دول الجوار، ولهذا أقول أنه برغم محدودية عددهم إلا أن خطرهم كبير جداً، والحقيقة أن بعض عناصر القاعدة الذين عادوا من العراق اتخذت الأسلوب العراقي في عمليات القتل والتفجير والدموية، وهذا تطور نوعي في عمليات القاعدة، بحيث أصبحت هذه المجموعة أكثر عنفاً وأكثر دموية وأكثر رغبة في إراقة الدماء.


*هل تعتقد بأن ما يطرح الآن من حديث عن خطر تنظيم القاعدة في اليمن هو في الإطار الطبيعي، أم أن هناك نوعاً من التهويل كما يرى البعض؟


** الحقيقة أن القاعدة خلال فترة انشغال الدولة بمحاربة الحوثيين تمكنت من تجنيد أعداد كبيرة رغم المتابعة الأمنية من كل أجهزة الأمن، سواء الاستخباراتية أو غيرها، كما استطاعت أن تتحرك في إطار محافظات معينة بدون أن تتعرض إلى أي مضايقة، بمعنى أنها تحركت بشيء من الحرية، وهو ما شجعها على أن تتوسع وتجد من يتعاطف معها أو يأويها، وهذه هي المشكلة التي تواجه الأجهزة الأمنية، ليس بسبب عناصر "القاعدة" وإنما بسبب المتعاطفين معها أو الذين يؤوونهم في مناطقهم، وبالتالي يعرضون المواطنين الأبرياء والسكان إلى الخطر بسبب إيواء هذه العناصر الإجرامية.


*هناك دعوات لتدخل أميركي في اليمن لملاحقة القاعدة.. ما هو موقف الحكومة اليمنية، وهل هي قادرة على مواجهة القاعدة بدون هذا التدخل؟


** أي تدخل أجنبي أميركي أو غيره مرفوض من قبل اليمن، وإنما مساعدات في مجال التدريب والتأهيل والمعدات والإمكانيات والمعلومات، هذه كلها موجودة من وقت سابق، لكن تدخل أميركي مباشر لا نحبذه، لأنه سيوجد نوعاً من التعاطف لدى بعض الناس مع تنظيم القاعدة باعتباره يحارب أميركا وهذا ما لا نريده.


كما أن قوات الأمن والجيش اليمني قادرة على التصدي لتنظيم القاعدة بنفسها ولا تحتاج لتدخل أميركي أو غربي مباشر.


*ما هو دور أميركا في العمليات الأخيرة ضد القاعدة في أبين وشبوة؟


** معلوماتي.


*ما هو بنظرك الدعم المطلوب لليمن حالياً في مواجهتها مع عناصر القاعدة؟


** الحقيقة أن الدعم الأميركي محدود جداً برغم التهويل الحاصل في هذا الجانب، وهو لا يرتقي إلى حجم المهام الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية والعسكرية في اليمن، ونتمنى أن يكون هناك دعم حقيقي وفعال لتعزيز الإمكانيات لدينا وحتى يتسنى لنا استقطاب أكبر عدد ممكن من العناصر المدربة لمكافحة الإرهاب. إلى جانب الدعم في المجال التنموي، وهذا في غاية الأهمية للحد من البطالة، ولهذا يجب أن لا يقتصر الدعم على الجانب الأمني فقط، بل وتنموياً أيضاً، وأن لا يكون الدعم المقدم لليمن أميركياً فحسب، وإنما التزاماً دولياً وعربياً بالدرجة الأولى.


*ذكرت أن عناصر القاعدة وجدت مناخاً مناسباً للتحرك داخل اليمن، علاوة على وجود نوع من التعاطف مع هذه العناصر.. في المقابل ما هو حجم التحرك والتواجد الأمني في مختلف المناطق اليمنية والقدرة على الوصول إلى أعضاء القاعدة في المناطق التي يتحصنون فيها مثل مأرب وشبوة وأبين؟


** أننا وحفاظاً على مقاتلينا نستخدم الطيران خاصة عندما يكون هناك معلومات دقيقة ومؤكدة تحدد أماكن تواجد القاعدة فقط، ولا تشكل الضربات أي خطورة على المواطنين، فإن ذلك يكون أجدى بدلاً من توجيه عدد من القوات والآليات إلى مناطق قد تسبب مشاكل مع المواطنين، ولذلك فالطيران أفضل وسيلة للتعامل مع عناصر القاعدة، إلى جانب التعميم بأسمائهم وبياناتهم لمطاردتهم في كل أراضي الجمهورية اليمنية.


*هل أنتم عازمون على الاستمرار في ملاحقة عناصر القاعدة خلال الفترة القادمة؟


** نعم.. وأكثر من أي وقت مضى، لأن الحرب الآن أصبحت مكشوفة، ويجب أن لا نتوقف، لأن القاعدة تلقت ضربات موجعة، ولهذا نتوقع الرد، وهو ما يحتم علينا الاستمرار في ملاحقة عناصر القاعدة حتى يتم القضاء عليه نهائياً، وأي تهاون سيجعلها ترد بعنف ودموية، وهي لا تفرق بين مصالح حكومية أو أجنبية ومواطنين أو مسؤولين، لأن هدف القاعدة توجيه ضربات تثبت أنه ما يزال موجوداً بغض النظر عمن يكون الضحية.


*هل أصبح الخيار العسكري في مواجهة القاعدة هو الخيار الوحيد أم أن هناك مجالاً لخيارات أخرى كالعودة لأسلوب الحوار؟


** طبعاً الدولة في وقت سابق استخدمت أكثر من طريقة مع عناصر القاعدة بما فيها الحوار، غير أن هذه العناصر لديها أجندة معينة لا يمكن أن تتنازل عنها، ولذلك فالحوار معهم لم يعد مجدياً، وننصح من يبحثون لهم عن مبررات أن يتوقفوا عن ذلك، فقد تعرضت عدد من المصالح اليمنية والأجنبية للاعتداء ولم نسمع عن أي إدانة، وعندما قامت الدولة بواجبها وضربت تجمعات القاعدة نسمع الإدانات من بعض الأطراف التي نتمنى أن لا ترتبط بتنظيم القاعدة حتى لا تجد نفسها يوماً ما مطاردة ومطلوبة على المستوى المحلي أو الدولي.


*هل تعتقد أن القاعدة طور من إمكاناته وقدراته وغير أسلوبه في تنفيذ العمليات؟


** طبعاً، فالقاعدة تنظيم إرهابي عالمي، وكل أذرعه في أماكن تواجده مفتوحة على بعض وتستفيد كل منها من الآخر نظراً لإمكانية التواصل بالتقنيات الحديثة والكمبيوتر، وهو الآن يستخدم أحدث ما أنتج في مجال التدمير والتفخيخ والإرهاب والقتل، خاصة بعد عودة بعض العناصر من العراق وقد اكتسبت خبرات عالية، إلى جانب أن تنظيم القاعدة يضم في صفوفه عدداً من الجنسيات ما يسمح بتبادل الخبرات بين العناصر الإرهابية.


*دعت حركة الشباب المجاهدين في الصومال مؤخراً إلى دعم تنظيم القاعدة في اليمن، وهناك مخاوف من تسرب أعضاء في هذه الحركة وعناصر تابعة للقاعدة في القرن الإفريقي إلى الأراضي اليمنية ضمن مجاميع اللاجئين الذين يتدفقون يومياً إلى اليمن.. ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا الجانب للحيلولة دون قدوم مثل هذه العناصر إلى اليمن؟


** طبعاً هناك إجراءات، غير أن الإمكانيات محدودة، فالساحل اليمني يمتد لأكثر من 2500 كيلو متر، إلى جانب أن إمكانيات القوات البحرية وقوات خفر السواحل محدودة، كما أن قوات خفر السواحل أنشئت حديثاً ولا تتواجد إلا في مناطق محدودة منها محافظة عدن، ما يعني أن معظم السواحل اليمنية مكشوفة، ولو كان لدينا إمكانيات لتمكنا من السيطرة على تدفق اللاجئين، فما بالك بالإرهابيين.


ونحن نتوقع قدوم عناصر من تنظيم القاعدة في الصومال إلى اليمن، ولهذا نحث الأخوة المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي عناصر مشتبه بها حتى يتسنى لأجهزة الأمن المتواجدة في المحافظات التعامل مع هذه العناصر وإلقاء القبض عليها، كما نتمنى أن يكون هناك دعم خارجي حقيقي لقوات البحرية اليمنية وقوات خفر السواحل حتى تكون قادرة على القيام بدورها.


المصدر : صحيفة الغد 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)