عبدالناصر المملوح - شبكة اخبار الجنوب -
تتكشف يوماً بعد آخر مناورة العدوان السعودي حول خطة الطريق المطروحة من قبل الأمم المتحدة، التي تطوي صفحة الفار هادي وتضعه في مزبلة التاريخ كمجرم حرب، فمن إعلان الرفض المطلق إلى القبول بها شكلاً، وصولاً إلى إعلان تشكيل ثلاث لجان لدراستها.
قناة الحدث السعودية كانت قد أعلنت في وقت سابق على لسان الفار هادي رفضه استلام نسخة منها أو استقبال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، رغم أن الكاتب عبدالرحمن الراشد المقرب من صنع القرار في المملكة والمعروف بـ(كاتب البلاط الملكي) أكد في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط أن "الخطة مقبولة وأنها الحل"، مضيفاً: "إذا كان لدى هادي حل آخر فليفعل"، وزاد ساخراً من هادي: "لكننا على يقين أنه ليس بمقدوره فعل أي شيء".
وعشية جلسة مجلس الأمن المنعقدة بتاريخ (30/10/2016م) والخاصة باليمن، أعلنت (الحدث) قبول هادي بالخطة شكلاً مع تمسكه برفضها مضموناً، وأمس قالت ذات القناة إن حكومة الشرعية -حسب توصيفها- شكلت 3 لجان لدراستها.
إعلان الرفض والتراجع رويداً رويداً يؤكد أننا أمام مناورة هدفها قطع الطريق أمام الوفد الوطني الملزم أمام التضحيات الجسام بتحسين بنود الخطة في مفاوضات المرحلة المقبلة.