مني الحراك الانفصالي اليوم بظربة  قاصمة  عندما لم  تعيره الجماهير في كافة المحافظات الجنوبية أي اهتمام حول دعوته لعصيان مدني  صباح اليوم  حيث فشل فشلا ذريعا في  كافة المحافظات الجنوبية عدى مديريتين ليس اكثر هي مدينة الضالع ومدينة الحبيلين  وقد مارس الحراك اسلوب التخويف واطلاق النار للخروج ولو بقدر يسير من  ماء الوجه .

فقد قام الحراك الانفصالي باطلاق النار على كل من  يقوم بفتح محله من الشماليين في الوقت الذي فتح فيه ابناء تلك المناطق محلاتهم بشكل طبيعي  وتحدوا وطاويط الانفصال  الذين لم يجرءوا  حتى على الاقتراب من محلات  ابناء تلك المناطق .

وقد اختلف الوضع من منطقة لاخرى ففي  الحبيلين  واجه الناس مصيرهم بانفسهم في غياب كامل لقوات الجيش والامن  اما في مدينة الضالع فقد خرج الامن والجيش خروجا قال عنه الناس يا ليته لم  يكن  لان خروجهم لم يغير في الوضع شيئ  ورغم اعلانهم للناس بمكبرات الصوت ان يفتحوا محلاتهم  الا انهم اصبحوا فاقدين الثقة بمسئولي المحافظة الذين كما يقال فركوا بهم في العصيان  الماضي وتركوهم دون حماية  ما اثار فيهم الخوف هذه المره وعدم الثقة في ان السلطات في المحافظة قادرة على حمايتهم  .

وخاصة بعد ان استبدلت السلطات  في الضالع ما كانت تسميه بالقبضة الحديدية  الى ما اصبح الناس يسمونه بالقبضة الحريرية  في التعامل مع الحراك  في الضالع  .

عدن الباسلة  قالت للحراك برع يا استعمار ولم تعيره أي اهتمام الا ان ما اثار الحراك واصابهم في مقتل هو ابناء ابين البطلة الذين مارسوا حياتهم الطبيعية  وكانه لا يوجد شيئ  اسمه حراك  ولم يلتفتوا للدعوة الباطلة  واثبتوا انهم  فوق مستوى الشبهات  وانهم فوق مستوى ان يقودهم  شخص من بقايا  سلطنة مندثرة او عميل من بقايا الحكم الشمولي  او معارض  يعارض حتى على  مصلحة الوطن  .

بدورها  شبوة وحضرموت والمهرة  كانت  جميعها بعيدة كل البعد عما يدور من اعمال تهدف الى زعزعة امن الوطن واستقراره وكان ابناء  هذه المحافظات يمارسون حياتهم بشكل طبيعي جدا  وفي الوقت الذي واجه فيه ابناء الحبيلين تغطرس مرضى الحراك الا ان موظفي المصالح العامة  والخاصة ادوا واجبهم اليوم بشكل طبيعي للغاية  ولم تسجل حالات غياب غير طبيعية  سوى في مدارس مديريات الضالع وجحاف وليست جميعها بل نسبة منها  كان حضور الطلاب والمدرسين فيها غير  المعهود يوميا .

هذه هي حصيلة ما خطط له اعداء الوطن ووحدته وامنه واستقراره وخاب ما خططوا له  لان نواياهم  سيئة وهم اسواء  وما حدث اليوم يؤكد تراجع  كبير في مشاريع الردة والانفصال وتدهور ملحوظ عساه ان يكون طريقهم الى الهاوية  .

كرت اصفر  / نرفعه في وجه كل مسئول لا يعطي مثل هذه الامور القدر اللازم من المتابعة والاهتمام  ولا يستفيد الناس من وجوده  وخاصة ما يحصل مؤخرا في الضالع  ونقول لهم  كما تقول كلمات اغنية عربية   (يا ابيض  يا اسود لكن مش رمادي  ) والحليم تكفيه الاشارة  .