شبكة اخبار الجنوب - سبتمبرنت -
البعض فهم حرية الصحافة والرأي والتعبير وممارسة الديمقراطية عموماً بمفاهيم خاطئة وظنها بأنها حرية الفوضى وحمل الأسلحة وممارسة القتل والعنف والفوضى ولهذا فإن ما حدث في مقر صحيفة «الأيام» ومنزل رئيس تحريرها هشام باشراحيل التي وجدت بداخلها ترسانة من الأسلحة لإثارة الفوضى والعنف يكشف حقيقة نوايا هؤلاء ونهجهم ورؤيتهم لحرية التعبير وحيث استبدلت الأقلام في الصحيفة بالأسلحة ورجال الفكر والصحافة بالمسلحين والقتلة والمجرمين وبدلاً من أن تؤدي الصحيفة دورها في التنوير والتوعية وإشاعة قيم التسامح والحوار والسلوك الحضاري المدني فإذا بمقرها يتحول إلى متاريس للقتال ولإصطياد رجال الأمن وقتلهم وهم يؤدون واجبهم للحفاظ على الأمن والسكينة العامة ومن الغريب أن احزاب اللقاء المشترك وبدلاً من ادانة هذا التصرف المشين الخارج عن النظام والقانون فاذا بها تنبري مدافعةً عن كل سلوك يريد أن يكرس العنف والفوضى في المجتمع.. ففهمهم للديمقراطية للأسف ينطلق من شرعنة كل عمل إجرامي وتغليفه بحرية الرأي والتعبير.. وقد انكشفوا فيما ظهر من حقائق متصلة بما جرى داخل مقر «الأيام» ومنزل ناشرها وكأن اراقة الدم لدى هؤلاء هو الحقيقة الثابتة التي يستميتون في الدفاع عنها وتقديم التبريرات لها بأنها الطريق الصائب الذي لاينبغي الحياد عنه.
|